نائبة رئيس حزب المحافظين تصف أزمة الصرف الصحي بأنها “لعبة سياسية”
وصفت نائبة رئيس حزب المحافظين أنجيلا ريتشاردسون أزمة الصرف الصحي في بريطانيا بأنها “لعبة سياسية”، متهمة الأحزاب المعارضة وناشطي البيئة باستغلال الأزمة؛ للإضرار بحزب المحافظين قبل الانتخابات العامة المزمع إجراؤها هذا الأسبوع.
أزمة الصرف الصحي تثير مخاوف المحافظين
وقالت ريتشاردسون: “إن البيانات الانتخابية في عام 2019 لم تتطرق قطّ إلى أزمة تسرب مياه الصرف الصحي وتلوث المياه في بريطانيا، ولكن في هذه الانتخابات تحاول الأحزاب المعارضة تسليط الضوء عليها، رغم التشريعات التي تُظهر التزام الحكومة بمعالجة مياه الصرف الصحي”.
وأضافت: “في عام 2021 كانت سلامتي مهددة بالخطر، إذ اضطرت الشرطة إلى حماية منزلي بعد تلقيها معلومات استخبارية مؤكدة تفيد بأن احتجاجًا لناشطي البيئة سيستهدف منزل نائب محلي”.
يُشار إلى أن ريتشاردسون تطمح إلى الاحتفاظ بمقعدها في الانتخابات العامة عن منطقة منجيلدفورد، حيث يوجد نهر “واي” (Wey) الذي تسربت إليه مياه الصرف الصحي مدة 1372 ساعة العام الماضي، بحسَب الدراسة التي أجرتها مؤسسة “ريفرز ترست”. وأظهرت الاختبارات التي أجراها الناشطون المحليون أن مستويات بكتيريا الإشريكية القولونية في مياه النهر تعادل 10 أضعاف المستوى الآمن وفقًا للمعايير الحكومية.
وقد أثارت تصريحات ريتشاردسون غضب ناشطي البيئة، حيث قال الناشط فيرغال شاركي: “كل نهر في إنجلترا ملوث الآن، وأحد أكبر مصادر هذا التلوث هي شركات المياه. لذا من الخاطئ الإشارة إلى أن هذه الأزمة هي لعبة سياسية”.
وأضاف: “بدلًا من أن يتحمل حزب المحافظين مسؤولية إخفاقه في حل مشكلة التلوث البيئي، يحاول الآن توجيه أصابع الاتهام إلى الآخرين. إنها المحاولات اليائسة والأخيرة لحكومة فقدت مصداقيتها”.
وقال متحدث باسم حملة ( Surfers Against Sewage): “لقد نظمنا حملات بشأن تلوث المياه منذ نحو 35 عامًا. من حقنا أن نعتبر أزمة تسرب مياه الصرف الصحي قضية سياسية، ومن واجبنا كناشطين ومواطنين في دولة ديمقراطية محاسبة ممثلينا في البرلمان على القرارات التي اتخذوها بشأن صحة المواطنين وسلامتهم”.
يُشار إلى أن بيانات وكالة البيئة كشفت في مارس الماضي أن الفيضانات الناجمة عن العواصف أدت إلى تسرب مياه الصرف الصحي إلى الأنهار والبحار بمختلف أنحاء بريطانيا، لأكثر من 3.6 مليون ساعة في عام 2023، أي أكثر من ضعف الرقم المسجل في عام 2022!
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇