حزب العمال يخسر 4 مقاعد برلمانية لصالح مرشحين داعمين لفلسطين
اعترفت شخصيات بارزة من حزب العمال أن موقف الحزب من العدوان على غزة كلفه مقاعد في انتخابات الخميس.
وبهذا الصدد، يقول ويس ستريتينج إنه من الواضح أن العدوان على غزة كان مشكلة حقيقية لأربعة نواب، والتي أسفرت عن خسارتهم أمام مرشحين مستقلين مؤيدين لفلسطين.
غزة تكلف حزب العمال خسارة أربعة مقاعد برلمانية في الانتخابات العامة
أكد ويس ستريتينج، وزير الصحة، أن الحزب عانى بسبب الموقف الذي اتخذه بشأن أزمة الشرق الأوسط والعدوان على غزة، بعد أن فاز بمقعده في إلفورد نورث (Ilford North) بفارق 528 صوتًا فقط.
كان ستريتينج واحدًا من العديد من نواب حزب العمال في المناطق ذات الأغلبية المسلمة الذين خسروا مقاعدهم أو فازوا بها بفارق ضئيل جدًا، حيث قال: بالنظر إلى النتائج في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في إلفورد نورث، من الواضح جدًا أن غزة كانت قضية حقيقية لحزب العمال في هذه الانتخابات.
من جهة أخرى، حذر جون ماكترنان، المستشار السابق لتوني بلير، حزبه من تجاهل قضية غزة. وقال لبي بي سي يوم الجمعة: كلما فقد حزب العمال جزءًا من قاعدته الشعبية سواء كانت من ناخبي الطبقة الوسطى أو الخريجين أو الناخبين المسلمين، يحتاج حزب العمال إلى استراتيجية عمل تسمى بالسياسة الانتخابية، التي لا تعتمد فقط على عدّ الانتصارات، بل أيضًا فحص الخسائر والعمل على استرجاع ثقة الناخبين من جديد.
كان جوناثان أشوورث، الذي كان وزير مكتب حكومة الظل، أحد أبرز الضحايا في حزب العمال، بعد أن خسر مقعده في ليستر ساوث (Leicester South) بنحو ألف صوت أمام شوكات آدم، المرشح المستقل، الذي أهدى فوزه لغزة.
وفي بلاكبيرن (Blackburn)، الدائرة الانتخابية التي كان يسيطر عليها وزير الداخلية السابق جاك سترو، خسرت كيت هوليرن من حزب العمال بأغلبية 132 صوتًا أمام المرشح المستقل عدنان حسين. أما في ديوسبري وباتلي (Dewsbury and Batkey)، خسرت هيذر إقبال أمام إقبال محمد بنحو 7 آلاف صوت. وفي برمنغهام بيري بار (Birmingham Perry Barr) خسر النائب العمالي السابق خالد محمود أمام المرشح المستقل أيوب خان.
أما في برمنغهام هودج هيل (Birmingham Hodge Hill)، فقد فاز وزير الحكومة السابق ليام بيرن بفارق ضئيل – بأكثر من 1500 صوت- على جيمس جايلز، مرشح حزب العاملين البريطاني بزعامة جورج غالاوي.
أضف إلى ذلك، فازت روشانارا علي بفارق يزيد قليلًا عن 1500 صوت في بيثنال جرين وبو (Benthal Green and Bow)، حيث أعرب أفراد الجالية البنغلاديشية عن غضبهم من كير ستارمر بعد حديثه عن ترحيل البنغلاديشيين الذين رُفضت طلبات لجوئهم.
وفازت شبانة محمود، وزيرة العدل في حكومة الظل قبل الانتخابات، في برمنغهام ليديوود (Birmingham Ladywood)، وهي منطقة أخرى بها غالبية مسلمة، متغلبة على المرشح المستقل أحمد يعقوب بنحو 3500 صوت.
وفي إشارة إلى أن دعم المرشحين المؤيدين لفلسطين كان متباينًا، خسر جورج غالاوي مقعده في روتشديل (Rochadle) لصالح مرشح حزب العمال بول وو. وكان غالاوي قد فاز بالمقعد في انتخابات فرعية في وقت سابق من هذا العام بعد حملة سحب خلالها حزب العمال دعمه لمرشحه أزهر علي بسبب تصريحات أدلى بها بشأن إسرائيل.
جدير بالذكر أن مسؤولي حزب العمال حذروا طوال الحملة الانتخابية من أن العديد من مرشحيهم يتعرضون لضغوط من المرشحين المؤيدين لفلسطين. وتوقع محللو الحزب أن معظم الناخبين الذين انتقدوا الحزب بسبب موقفه من العدوان على غزة في الانتخابات المحلية سيصوتون للمرشحين المستقلين في الانتخابات العامة، في الوقت الذي تعرض فيه ستارمر لانتقادات شديدة من الناشطين بسبب تصريحاته في بداية العدوان والتي قال فيها إن لإسرائيل الحق في قطع الكهرباء والمياه عن المدنيين في غزة.
وتفاقم هذا الغضب عندما رفض الحزب دعم اقتراح الحزب الوطني الاسكتلندي الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في المنطقة، على الرغم من أن حزب العمال أقر اقتراحًا مماثلًا بعد ذلك بوقت قصير.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇