حزب العمال يبحث في ترحيل طالبي اللجوء إلى دول البلقان
تدرس حكومة حزب العمال بقيادة السير كير ستارمر خطة لإنشاء “مراكز عودة” جديدة خارج المملكة المتحدة لترحيل طالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم، في خطوة تهدف إلى تقليل أعداد المهاجرين المقيمين داخل البلاد، وخاصة أولئك الذين يعيشون في الفنادق.
تعاون مع دول أوروبية.. وألبانيا في صدارة الخيارات
وبحسب صحيفة ذا تايمز البريطانية، فإن دولًا من منطقة البلقان، من بينها ألبانيا وصربيا والبوسنة ومقدونيا الشمالية، تُعد من بين الدول المطروحة لاستضافة هذه المراكز.
وتشير التقارير إلى أن الحكومة البريطانية تمتلك بالفعل منشأتين غير مستخدمتين في ألبانيا يمكن تحويلهما بسرعة إلى هذه المراكز، في حال التوصل إلى اتفاق رسمي مع السلطات الألبانية.
دعم أوروبي ودولي للخطة
الخطة تأتي في أعقاب سماح الاتحاد الأوروبي للدول الأعضاء بإنشاء “مراكز عودة” خارج حدودها، وهو توجه حظي بدعم من المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، التي رحبت بالمقترح واعتبرته خطوة نحو تعاون دولي لحل أزمة الهجرة.
دوافع الحكومة: تقليل الضغط المالي والبشري
تهدف حكومة حزب العمال من خلال هذه الخطط إلى تقليل عدد طالبي اللجوء الذين يعيشون حاليًا في فنادق داخل المملكة المتحدة، والذين يُقدر عددهم بحوالي 38,000 شخص. وترى الحكومة أن أحد أسباب بطء معالجة الطلبات هو طول فترة الطعون والاستئنافات القانونية، ما يعيق ترحيل الأشخاص الذين رُفضت طلباتهم.
وقال مصدر حكومي:
“هذه أزمة دولية تتطلب حلًا دوليًا، ولهذا ندرس جميع الخيارات المتاحة بعقل منفتح، مع الالتزام بأن تكون أي خطة مستقبلية قانونية، قابلة للتنفيذ، وميسورة التكلفة.”
تحفظات من ألبانيا ومعوقات محتملة
رغم إدراج ألبانيا ضمن الدول المقترحة، فإن الحكومة الألبانية كانت قد أعلنت في وقت سابق أنها تقبل فقط باستقبال مهاجرين قادمين من إيطاليا، نظرًا للعلاقات التاريخية بين البلدين.
لكن، وبحسب تقارير إعلامية، فإن داونينغ ستريت متفائل بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع ألبانيا في ظل المساعي المستمرة لتوسيع نطاق التعاون الأوروبي في ملف الهجرة.
انتقادات من المعارضة ومنظمات حقوق الإنسان
من جهته، هاجم كريس فيلب، وزير الداخلية في حكومة الظل، الخطط الجديدة، واعتبرها اعترافًا ضمنيًا من حزب العمال بخطأهم في إلغاء خطة رواندا. وقال:
“من المؤسف أن الحكومة تراجعت عن خطة رواندا قبل أن تبدأ، والآن ستضطر للبدء من جديد بخطة أخرى قد تستغرق وقتًا، في حين يواصل المهاجرون غير الشرعيين التدفق، ما يُحمّل دافعي الضرائب تكاليف باهظة.”
في المقابل، أعربت المنظمات الحقوقية عن رفضها للمقترح، ووصفت الخطة بأنها مجرد “حيلة سياسية” تهدف إلى إثارة الانتباه الإعلامي.
وقال مجلس اللاجئين في بيان:
“إعادة الأشخاص الذين لا يملكون الحق في البقاء بالمملكة المتحدة هو أمر ضروري، ولكن تنفيذ ذلك عبر خطط متسرعة وشعارات سياسية لن يكون فعالًا.”
وأضاف: العمل مع الأفراد بشكل طوعيّ على العودة إلى بلدانهم أكثر إنسانيّة وفعاليّة من احتجازهم في ظروف تشبه السّجون في دول أخرى.
المصدر: lbc
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
12°C
