خطط حزب العمال لجلب مزيد من المهاجرين تتلقى انتقادات واسعة النطاق!
تزداد حدة الجدل والانقسامات بشأن سياسات الهجرة واللجوء في المملكة المتحدة، ويجد حزب العمال نفسه بحاجة ملحة لتوضيح موقفه وخططه في هذا السياق. ويأتي هذا في ضوء تصريحات زعيم الحزب، كير ستارمر، الذي أعلن نيته إعادة النظر في سياسة جلب مزيد من المهاجرين إلى المملكة المتحدة.
ويدور النقاش حول عدد المهاجرين المتوقع استقبالهم بناءً على أي اتفاق محتمل مع الاتحاد الأوروبي، ويظهر تشدد بعض أعضاء الحزب بشأن عدم الالتزام بتحديد عدد معين أو حصص محددة لاستقبال المهاجرين.
من جهته، أكد كير ستارمر -الذي من المتوقع أن يتولى رئاسة الوزراء إذا فاز بالانتخابات المقبلة- أنه سيسعى للوصول إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لإعادة بعض الوافدين الجدد إلى القارة الأوروبية، مع السماح لبقية الراغبين بدخول بريطانيا. وأثارت هذه التصريحات غضب قياديين في حزب المحافظين، متهمين ستارمر بأنه ينوي استقبال نحو 100 ألف وافد جديد، وهو ما نفاه زعيم حزب العمال بشدة.
خطط حزب العمال لجلب مزيد من المهاجرين تتلقى انتقادات واسعة النطاق!
وفي حوار مع تريفور فيليبس من سكاي نيوز، أكد ستارمر أن حزبه لن يتقيد بنظام الحصص المتفق عليه في الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن المملكة المتحدة ليست من أعضاء الاتحاد، وعليه فلا تنوي الالتزام بهذه السياسات.
يشار إلى أن مسار صياغة سياسة الهجرة في المملكة المتحدة يبدو عقبة كبيرة تواجه حزب العمال، إذ يتعين عليهم إيجاد التوازن المناسب بين استقبال المهاجرين والحفاظ على سيادة البلاد والامتثال للقوانين والاتفاقيات الدولية.
ووفقًا لمراسلة بي بي سي، لورا كوينسبيرج، أكد زعيم حزب العمال أن الحزب يجب أن لا يُفصِّل كثيرًا في مسألة تحديد عدد الأشخاص الذين يمكن استقبالهم، ويُفضَّل التركيز على التقييم الفردي لحالات المهاجرين أو اللاجئين بناءً على الظروف الفردية وروابطهم الأسرية والاجتماعية، دون تحديد عدد يجب الالتزام به. وهذا التوجه يُبرِز تفضيل القرارات المرنة والملائمة لكل حالة بدلًا من تحديد عدد لا يمكن العدول عنه.
وفيما يتعلق بهذه المسألة، أعرب ممثل الحزب عن صعوبة تحديد الأعداد بسبب الأوضاع المتغيرة للهجرة خلال السنوات الأخيرة.
هذا ومن المقرر أن يتوجه زعيم حزب العمال، كير ستارمر، يوم الثلاثاء إلى باريس لعقد محادثات ثنائية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهذه المحادثات من المتوقع أن تكون لها أهمية كبيرة في ملف الهجرة.
وتأتي هذه الزيارة لتُسهِم بصقل أوراق اعتماد كير ستارمر رئيسًا محتملًا للوزراء في المملكة المتحدة، وتمثل المحطة الأخيرة في جولته الدبلوماسية حيث يسعى لإقامة علاقات دولية.
المصدر: التلغراف
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇