حزب العمال يواجه اضطرابات بسبب مخاوف من عزوف الناخبين المسلمين

يواجه حزب العمال البريطاني عقبة كبيرة لاستعادة ثقة الناخبين المسلمين الذين شعروا بخيبة أمل كبيرة بسبب موقف كير ستارمر من العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقد بدأ الحزب باستطلاع آراء المسلمين والتواصل معهم في جميع أنحاء البلاد، بعد أن أدرك حجم الخسارة الحقيقية، وعزوف كثير من الناخبين المسلمين عن دعم الحزب.
وتراجع الناخبون المسلمون عن دعم حزب العمال في أكتوبر الماضي، إذ قال زعيم حزب العمال كير ستارمر: يحق لإسرائيل قطع الكهرباء والماء عن غزة.
حزب العمال يواجه اضطرابات بسبب مخاوف من عزوف الناخبين المسلمين

وأثار ستارمر غضب الناخبين على إثر رفضه دعم الدعوات المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، ما دفع 56 من أعضاء البرلمان التابعين لحزب العمال إلى التمرد والتصويت لمصلحة مشروع قرار إيرلندي يطالب بوقف إطلاق النار.
وأدى هذا التصويت إلى استقالة ثمانية من الجبهة الأمامية لستارمر في أكبر تمرد على قيادته حتى الآن.
وفي محاولة لتهدئة الوضع بدأ ستارمر يجتمع بأعضاء البرلمان التابعين لحزب العمال والذين يهتمون بالقضية الفلسطينية، وعيّن شبانة محمود متحدثة رسمية للحزب بشأن هذا الموضوع.

ولكن لا تزال هناك خلافات داخل الحزب بشأن سياسة الاعتراف بفلسطين، وانتقد بعض النواب التابعين للحزب موقف وزير الخارجية في حكومة الظل واين ديفيد، الذي قال: إن الاعتراف بفلسطين بوصفها دولة رسمية سيأتي بعد بدء المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
وفي هذا السياق تقول مصادر تابعة لحزب العمال: ما دام الحزب متقدمًا بـ20 نقطة أو أكثر في استطلاعات الرأي، فإن الناخبين المسلمين لن يمنعوا الحزب من الفوز بالانتخابات.
ولكن بعض المحللين يخشون أن يفقد الحزب أيضًا أصوات الناخبين والشباب الداعمين لحزب العمال بسبب تعاطفهم مع القضية الفلسطينية، بحيث قد يميلون للتصويت لحزب الخضر أو الحزب الوطني الاسكتلندي بدلا من العمال.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇