حزب الديمقراطيين الأحرار يدعو إلى نقاش وطني بشأن دور بريطانيا في تجارة الرقيق
دعا زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار إد ديفي إلى إجراء نقاش وطني عن موقف بريطانيا التاريخي من تجارة الرقيق، بعدما أثار حفل تتويج الملك تساؤلات عن الروابط التاريخية للمَلكية.
وقال ديفي: إن المرحلة الراهنة تتطلب نهجًا أكثر انفتاحًا في التعامل مع الأسئلة المتعلقة بدور المملكة المتحدة التاريخي في استعباد الأفارقة.
مطالبات حزب الديمقراطيين الأحرار
وأشاد ديفي بالمسار الذي اتخذته الحكومة النيوزيلندية، التي قدمت اعتذارًا ومنحت بعض الدول تعويضات تربو على 150 مليون دولار؛ لتعطيها لمجتمعات السكان الأصليين تعويضًا عن سوء المعاملة في الماضي.
تأتي تعليقات زعيم حزب الديمقراطيين بعد أن أشار الملك تشارلز إلى دعمه البحث في علاقة المَلكية البريطانية قديمًا بتجارة الرقيق.
وقال قصر باكنغهام الشهر الماضي: إنه يدعم مشروعًا بحثيًّا يتناول روابط النظام الملكي المستمرة منذ قرون مع العبودية.
وذلك بعد أن نشرت صحيفة الغارديان وثيقة تُظهر أن الشركة المَلكية الإفريقية التي تتاجر بالرقيق حولت أسهمًا بقيمة ألف باوند إلى الملك ويليام الثالث في عام 1689.
احترام مختلف الثقافات
يُذكَر أن الملك تشارلز الثالث حرص خلال حفل تتويجه يوم السبت الماضي، أن يبرز انفتاح المملكة المتحدة وتقبلها مختلف الثقافات، عبر دعوة مجموعات مختلفة من الأقليات العرقية والجاليات الدينية المختلفة، مثل اليهودية والإسلامية والسيخية والهندوسية والبوذية.
لكنه لا يزال يتعرض لضغوط؛ لإصدار اعتذار رسمي عن تورط العائلة الملكية على مدار التاريخ في قضايا العبودية، وتدعوه مجموعات السكان الأصليين من 12 دولة من دول الكومنولث إلى الاعتراف بالآثار المروعة وإرث الإبادة الجماعية واستعمار السكان الأصليين.
هذا واستبعد رئيس الوزراء ريشي سوناك أن تقدم حكومته اعتذارًا أو تعويضات عن العبودية، وقال لمجلس العموم الشهر الماضي: “إن محاولة تشويه تاريخنا ليست الطريقة المثلى للمضي قدمًا، وهي ليست شيئًا نركز طاقاتنا عليه”.
المصدر: The Guardian
اقرأ أيضًا:
اتهام حزب المحافظين الاسكتلندي بمحاولة إحياء التحالف المناهض للاستقلال
الملك تشارلز يدعم التحقيق بعلاقة الملكية في بريطانيا بالعبودية
الرابط المختصر هنا ⬇