حزب العمال يعلق تشريع المحافظين لتعزيز حرية التعبير في جامعات بريطانيا
أوقفت الحكومة الجديدة الصلاحيات التي أدخلها المحافظون لحماية حرية التعبير في الجامعات، ما يمهد الطريق أمام الوزراء لإلغاء التشريع.
قبل أيام قليلة من دخول القانون حيز التنفيذ، أعلنت وزيرة التعليم بريدجيت فيليبسون أنها قررت إيقاف قانون التعليم العالي (حرية التعبير) لعام 2023 للنظر في عدة خيارات بشأنه، من بينها إلغاؤه.
كما كشفت فيليبسون عن تغييرات كبيرة في الجهة التنظيمية المستقلة للتعليم العالي في إنجلترا، مكتب الطلاب (OfS)، بزعم إعطاء الأولوية للاستقرار المالي في القطاع، في الوقت الذي تواجه فيه العديد من الجامعات أزمة مالية متصاعدة.
أسباب الحكومة
وصفت فيليبسون التشريع بأنه “غير مناسب ويخاطر بفرض أعباء ثقيلة على المؤسسات”، حسب زعمها.
وقالت: “لفترة طويلة جدًا، كانت الجامعات ساحة معركة سياسية، بدلًا من كونها منفعة عامة، ما يصرف انتباه الناس عن القضايا الأساسية التي يواجهونها”.
وأكدت أن الحكومة لا تزال “ملتزمة تمامًا” بحرية التعبير والحرية الأكاديمية، مضيفة: “هذا التشريع يمكن أن يعرض الطلاب للأذى وخطاب الكراهية في الجامعات”.
وقررت فيليبسون إيقاف التشريع حتى تتمكن الحكومة من اتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية.
التحديات المالية التي تواجه الجامعات
في وقت سابق من هذا العام، حذر مكتب الطلاب (OfS) من أن عددًا متزايدًا من الجامعات في إنجلترا يواجه خطر الإغلاق، حيث يعتمد كثير منها على الطلاب الدوليين لسد الفجوات التي خلفها انخفاض الدخل من رسوم الطلاب المحليين.
وذكر التقرير أنه من المتوقع أن تعاني نحو 40٪ من المؤسسات من عجز في الميزانية هذا العام.
وقال المتحدث باسم مجموعة راسل (Russell Group) التي تمثل 142 جامعة بريطانية: “إن قرار وقف تنفيذ القانون هو خطوة معقولة ومتناسبة بالنظر إلى أن الجامعات واتحادات الطلاب لما تر بعد التوجيه النهائي من مكتب الطلاب (OfS) بشأن قواعد حرية التعبير الجديدة”.
ردود الأفعال
قد تثير هذه الخطوة تساؤلات بشأن دور أستاذ الفلسفة في كامبريدج، عارف أحمد، الذي عُيِّن العام الماضي مسؤول حرية التعبير في التعليم العالي في إنجلترا.
واتهم عارف وزيرة التعليم بريدجيت فيليبسون باتباع أيديولوجية داميان هيندز، ووزيرة التعليم السابقة التي تشغل الآن منصب وزيرة التعليم في حكومة الظل.
وقال: “حرية التعبير حق أساسي، ويجب أن يمتد هذا إلى الجامعات، ومن دون القدرة على التعبير بحرية عن آرائها، فإن الجامعات تخاطر بأن تصبح مراكز للتعصب”.
وأكد أن حكومة حزب العمال مستعدة لإلغاء التدابير التي اتخذها المحافظون لحماية هذه الحقوق، ما يوضح أنها مستعدة للتضحية بحرية الجيل القادم، حسب قوله.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇