حرصًا على استمالة الناخبين.. ريشي سوناك يتوعد اللاجئين

أعلن وزير المالية السابق ريشي سوناك، الذي يتنافس مع ليز تروس على منصب زعامة المحافظين خلفًا لبوريس جونسون، عن خطط لوضع حد سنويّ أقصى لعدد اللاجئين الذين تقبلهم بريطانيا، وذلك في محاولة واضحة لترجيح كفة الميزان لصالحه.
وفقًا لاستطلاع أجرته هيئة “يوغوف” (YouGov) لآراء أعضاء حزب المحافظين في مطلع هذا الأسبوع، يتخلف سوناك عن تروس بنسبة 24 في المئة، رغم تقدمه على وزيرة الخارجية في جولات الاقتراع الخمس السابقة لتأهلهما.

لعلّ ذلك ما دفع سوناك على التعهد بالتصدي للهجرة غير النظامية وتشديد الرقابة على حدود بريطانيا إذا أصبح زعيم المحافظين ورئيس الوزراء التالي.
هذا وأكد سوناك أنّه لن يتنازل أبدًا عن إنجاح مخطط رواندا المثير للجدل.
ريشي سوناك وليز تروس يستهدفان طالبي اللجوء
يأتي وعد ريشي سوناك باتخاذ نهج أكثر صرامة فيما يتعلق بملف الهجرة واللجوء في أعقاب وعود مماثلة قطعتها منافسته تروس، التي قالت لصحيفة “الديلي ميل” إنّها تسعى للاستمرار في العمل على خطة رواندا، وزيادة عدد العاملين في قوات مراقبة الحدود من 9 آلاف عامل إلى 10,800 عامل.
يكمن وعد سوناك الرئيس بشأن اللجوء في منح البرلمان السلطة لتحديد من يلجأ إلى بريطانيا من خلال إنشاء حصة سنوية لعدد اللاجئين المقبولين؛ باستثناء حالات الطوارئ المفاجئة على غرار الغزو الروسيّ لأوكرانيا.

وبهذا الصدد، قال سوناك: “إنّ نظام الهجرة البريطانيّ معطوب ويجدر بنا الاعتراف بذلك. إذ يرى المواطنون الممتثلون للقانون قوارب مليئة بالمهاجرين غير النظاميين القادمين من فرنسا الآمنة، في حين تعجز قوات الحدود وخفر السواحل لدينا عن منعهم”.
وأضاف: “يجب أن نضع حدًّا لذلك، وهذا ما أنوي فعله إذا انتُخبت رئيسًا للوزراء”.
من المتوقع أن يتبنى سوناك تعريفًا أضيق لمن هم مؤهلون للحصول على حقّ اللجوء مقارنةً بالتعريف الذي تقره الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، فضلًا عن تعزيزه الصلاحيات لاحتجاز المهاجرين غير النظاميين ووضع وسم مميز أو جهاز تعقب على كل منهم ومراقبتهم.
وجدير بالذكر أنّه سيُعلن عن نتائج تصويت أعضاء الحزب على الزعيم التالي في يوم الجمعة 5 سبتمبر/ أيلول.
مخطط رواندا.. أداة لاستقطاب الأصوات

لا يزال مخطط رواندا معلقًا من الناحية القانونية، حيث تواجه بريطانيا حاليًا احتمال خسارة 120 مليون باوند دفعتها لرواندا الواقعة في شرق إفريقيا إذا حكمت المحاكم بأنّ خطة ترحيل المهاجرين غير قانونية.
وأكد المسؤولون الروانديون هذا الأسبوع أنّهم تلقوا كامل الدفعة الأولى للاتفاقية الموقعة في أبريل/ نيسان وأنّ الدولة بدأت بإنفاق بعض الأموال استعدادا لاستقبال اللاجئين.
أُلغيت أولى رحلات الترحيل الجوية – التي كان من المقرر أن تقلع في 15 حزيران/ يونيو – بعد تدخل من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وكان من المقرر الاستماع إلى مراجعة قضائية للخطة في 19 تموز/ يوليو؛ إلا أنّ الجلسة أُجلت حتى أيلول/ سبتمبر، حسب ما قالته المؤسسات الخيرية التي رفعت قضية ضد المخطط، على رأسها “كاير فور كاليه” (Care4Calais) المعنية بشؤون اللاجئين ومنظمة “ديتنشن أكشن” (Detention Action) المختصة بدعم اللاجئين المحتجزين داخل بريطانيا.
اقرأ أيضًا:
الداخلية البريطانية في خلاف جديد مع مفوضية الأمم المتحدة بشأن الترحيل إلى رواندا
ليز تروس وريشي سوناك.. من الأقرب لمنصب رئيس وزراء بريطانيا؟
الشرطة البريطانية تغرم بوريس جونسون وريشي سوناك بسبب خرق القوانين
الرابط المختصر هنا ⬇