بيتر أوبورن: العنصرية البريطانية ضد الفلسطينيين تتجلى في حرب غزة
كتب بيتر أوبورن بالتشارك مع عمران مولى مقالا لصحيفة ميدل ايسن اي حول العنصرية البريطانية ضد الفلسطنيين قائلا أدلت وزيرة الداخلية البريطانية، سوالا برافرمان، بتصريحات حادة بشأن حرب غزة يوم الأحد الماضي، وأشارت إلى ضرورة مكافحة معاداة السامية وتمجيد الإرهاب في شوارع بريطانيا. بذلك أثارت هذه التصريحات جدلًا واسع النطاق في البلاد.
وفي هذا التقرير سنعرض هذه التصريحات، ونتطرق إلى وجهات النظر والتأثير المحتمل لهذا الجدل في بريطانيا.
التصريحات والتفاعلات
التحذير العلني:
صرّحت وزيرة الداخلية البريطانية يوم الأحد بأنه يجب عدم التسامح مع معاداة السامية وتمجيد الإرهاب في شوارع بريطانيا. ولقيت هذه التصريحات ترحيبًا من بعض الأوساط، ولكنها بالمقابل أثارت جدلًا واسع النطاق.
تفاقم التوتر:
وخلال الـ48 ساعة الماضية، شهدت بريطانيا تصاعد العنصرية المعادية للفلسطينيين والتعصب ضد المسلمين. وتسببت بعض التصريحات الجدلية التي أدلى بها بعض الشخصيات العامة بزيادة هذا التوتر.
اللغة التحريضية!
واستخدم بعض الشخصيات الإعلامية والسياسية في بريطانيا لغة تحريضية في وصف الصراع في غزة. على سبيل المثال: قال رئيس تحرير صحيفة “جويش نيوز”: إن هجوم حماس على إسرائيل “سفك دماء إسلامي”! ثم حذف كلمة “إسلامي” لاحقًا.
الاستنكار والحذف!
ونُشِرت بعض التصريحات التحريضية، التي ما لبث أصحابها أن حذفوها بعد رد فعل عنيف من الجمهور. ويُظهِر هذا حساسية مثل هذه القضايا وأثر الردود في تغيير التصريحات.
الخلفية التاريخية
تاريخ العلاقة بين اليهود والعالم الإسلامي
يُذكَر أن تاريخ العلاقة بين اليهود والعالم الإسلامي قديم ومعقد. ففي العصور الوسطى، عاش كثير من اليهود بأمن وسلام في ظل الدول الإسلامية بعد طردهم من إسبانيا عام 1492، ووجدوا ملاذًا آمنًا في ظل الإمبراطورية العثمانية.
مكافحة معاداة السامية:
مكافحة معاداة السامية هي جزء أساس من السياسة البريطانية، والغاية منها ضمان عدم انتشار التمييز والكراهية ضد اليهود في المجتمع.
التضامن مع الفلسطينيين:
يشار إلى أن تضامن الجماهير البريطانية مع القضية الفلسطينية هو أمر شائع، ويشمل ذلك تنظيم المظاهرات والوقفات الاحتجاجية؛ تنديدًا بالعنف الذي يحصل في المنطقة. وقد تصاعدت حدة هذا التضامن خلال الأحداث الأخيرة في غزة.
التأثير المحتمل
تصعيد التوتر!
ويمكن أن تزيد التصريحات المثيرة للجدل من حدة النقاش بشأن الصراع في الشرق الأوسط، ما قد يؤثر سلبًا في السلم والاستقرار في المنطقة.
التأثير في المجتمع البريطاني
ويمكن أن يؤدي تصاعد التوترات والخلافات بين الجماهير المؤيدة للفلسطينيين والجماهير المؤيدة للاحتلال الاسرائيلي إلى تقسيم المجتمع البريطاني وزيادة التوترات الاجتماعية.
ختامًا:
إذن تتطلب الأوقات الصعبة من القادة والشخصيات العامة بذل جهود كبيرة والتصرف بحكمة وحذر؛ لضمان عدم تصاعد التوتر والعنف. ويجب على الجميع أن يبذلوا ما بوسعهم من أجل تعزيز التسامح والتفاهم، وضمان حقوق الجميع دون التحريض على الكراهية أو التمييز.
المصدر Middle East Eye
اقرأ أيضا
الوزير الأول في اسكتلندا قلق جدًا على أنسبائه في غزة
الرابط المختصر هنا ⬇