حرب تصريحات بين ريشي سوناك وصادق خان بسبب ULEZ
حث رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عمدة لندن صادق خان على إعادة النظر بخططه لتوسيع منطقة خفض الانبعاثات الكربونية (ULEZ) التي ستصل لضواحي لندن، وسط حرب تصريحات اندلعت بين الطرفين.
ريشي سوناك يحث عمدة لندن على إعادة النظر بخططه
وأشار سوناك إلى أن خطط صادق خان ستفرض غرامات غير ضرورية على السكان الذي يعانون أصلًا من ارتفاع التضخم.
وقال سوناك إنه بموجب خطط عمدة لندن سيضطر السكان إلى دفع الغرامات عند قيادة سياراتهم لزيارة الأسواق أو لتوصيل أطفالهم للمدرسة أو عند الذهاب لزيارة عيادة الطبيب.
وقال مجلس مدينة لندن إن العمدة صادق خان سينظر في خطط جديدة تضمن المزيد من الدعم لسكان العاصمة.
ومن بين المجالس المحلية في العاصمة لندن طعنت خمسة مجالس في الخطط التي أعلنها صادق خان لتوسيع مناطق خفض انبعاثات الكربون.
وسيفرض خان غرامة قدرها 12.50 باوند على السائقين الذين يستخدمون السيارات القديمة بدءًا من 29 آب/ أغسطس القادم.
يأتي ذلك بعد أن حث زعيم حزب العمال كير ستارمر عمدة لندن صادق خان على إعادة النظر في خطته توسيع مناطق خفض انبعاثات الكربون، بعد فوز حزب المحافظين بعضوية دائرتي أوكسبريدج وجنوب رويسليب في الانتخابات الفرعية، بسبب تراجع شعبية حزب العمال في لندن نتيجة الخطة.
وقال ريشي سوناك تعليقًا على خطط صادق خان:” يبدو أن عمدة لندن ومسؤولي حزب العمال بعيدون تمامًا عن هموم الناس الذين يعانون لتأمين لقمة عيشهم”.
“في النهاية، يتولى صادق خان وحزب العمال إدارة شؤون العاصمة ولن تدفع الحكومة البريطانية ضريبة هذه الخطة”.
“لقد اقترح عمدة لندن سياسة توسيع منطقة خفض الانبعاثات وقد لاقت دعمًا من حزب العمال وزعيمه كير ستارمر، وأنصحهم بعدم تطبيق هذه السياسة، لا يمكننا إجبارهم على اختيار سياستهم لكننا ننصحهم بالعدول عن هذه السياسة”.
كير ستارمر يعلّق على خطة خفض الانبعاثات
زيع
وكان كير ستارمر قد رفض تقييم سياسة عمدة لندن صادق خان في وقت سابق من الأسبوع، وقال ستارمر:” إن القانون البريطاني يسمح لعمدة لندن بالتدخل للحد من التلوث عندما يتجاوز حدًا معينًا”.
وأشار ستارمر أنه يبحث في سياسات بديلة للتخفيف من تبعات الغرامات على السائقين الذي ستشملهم الخطة.
وكان عمدة لندن السابق بوريس جونسون أول من اقترح خطة خفض انبعاثات الكربون والتي دخلت حيز التنفيذ في نيسان/ أبريل عام 2019، على يد عمدة لندن صادق خان.
وقد طُبِّقت خطة خفض الانبعاثات على المناطق المركزية في لندن التي تشهد ازدحامًا كبيرًا، قبل أن يجري توسيعها لتشمل الطرق الدائرية الجنوبية والشمالية عام 2021.
وفي عام 2022 جرى توسيع مناطق خفض الانبعاثات لتشمل جميع أحياء العاصمة البريطانية، حيث من المقرر البدء بتطبيق آخر التعديلات على الخطة في آب/ أغسطس عام 2023.
المطالبة بالدعم الحكومي
قال مجلس مدينة لندن إن 9 في المئة من السيارات في ضواحي العاصمة تراعي معايير خطة خفض الانبعاثات الكربونية (ULEZ)، بحسب الأرقام الصادرة عن هيئة الإحصاء الوطنية، والتي شككت هيئة الرقابة في نزاهتها.
وقال المتحدث باسم عمدة لندن:” لقد تحدث العمدة بوضوح عن صعوبة قرار توسيع مناطق خفض الانبعاثات، وعلى الرغم من صعوبة القرار إلا أنه ضروري لإنقاذ حياة سكان العاصمة سواء من الشباب الأصحاء أو المرضى”.
“لقد استمع عمدة لندن إلى اقتراحات سكان العاصمة منذ إعلانه عن مخطط خفض انبعاثات الكربون، ولهذا السبب فإنه سيعمل على توسيع خطط إلغاء الاعتماد على السيارات القديمة لتشمل مليون أسرة من الحاصلين على معونة الأطفال، بالإضافة للشركات الصغيرة التي تضم 50 موظفًا، كما سيواصل العمل على إيجاد أفكار جديدة لدعم سكان العاصمة”.
“وكان عمدة لندن قد دعا الحكومة إلى إقامة مخطط يدعم السكان ويساعدهم في الحصول على سيارات منخفضة الانبعاثات، أو عبر تخصيص المزيد من الأموال لسكان العاصمة، كما حصل في بقية المدن التي تطبق معايير خفض الانبعاثات للحد من تلوث الهواء”.
المصدر: بي بي سي
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
خريجو AUK
17°C
