حالات “النوروفيروس” في بريطانيا تتضاعف بشكل مقلق

أظهرت أحدث بيانات وكالة الأمن الصحي (UKHSA) أن عدد حالات الاشتباه بالإصابة بـ”نوروفيروس” في بريطانيا هذا العام تجاوز ضعف متوسط الحالات المسجل خلال السنوات الخمس الماضية. وترجح التقارير أن سلالة واحدة من الفيروس قد تكون السبب الرئيس وراء هذا الارتفاع الكبير في الإصابات.

ووفقًا لتقرير الوكالة، أُبلغ عن 105 حالات إصابة مشتبه بها بـ”نوروفيروس” في عام 2024، ما يمثل زيادة بنسبة 27.4 في المئة مقارنة بمتوسط السنوات الخمس الماضية، الذي بلغ 82 حالة. وأشارت الوكالة إلى أن نشاط الفيروس بدأ في الارتفاع في وقت مبكر من هذا العام، مع ارتفاع الحالات المبلغ عنها في جميع الفئات العمرية، خاصة بين البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.

ارتفاع مقلق في حالات الإصابة بالـ”نوروفيروس”

وخلال الأسبوعين المنتهيين في 1 ديسمبر 2024، سُجلت زيادة بنسبة 33.2 في المئة في التقارير المختبرية عن الإصابة بـ”نوروفيروس”، حيث ارتفع العدد من 561 حالة في الأسبوعين السابقين إلى 747 حالة.

وأوضحت الوكالة أنها اعتمدت على بيانات الأعوام 2016، 2017، 2018، 2022، و2023 لحساب متوسط السنوات الخمس، مستثنية الأعوام التي تأثرت بجائحة كورونا. وأكدت أن الأرقام تُعطي مؤشرًا عامًا لانتشار الفيروس لكنها ليست دقيقة بالكامل، حيث قد تكون بعض العينات المختبرية سلبية.

وتشير التقارير المختبرية إلى تسجيل 652 حالة مؤكدة بالإصابة بـ”نوروفيروس” هذا الشتاء، 63.2 في المئة منها مرتبطة بسلالة فرعية تُعرف باسم (GII.17). وذكرت الوكالة أن نسبة الحالات المرتبطة بهذه السلالة الفرعية شهدت زيادة ملحوظة، وهو اتجاه مشابه لما لوحظ في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية.

تحذير من “الجائحة الرباعية”

وتزامن صدور هذه البيانات مع تحذير أصدرته هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) بشأن تفشي أربع أمراض بشكل متزامن هذا الشتاء، فيما وُصف بـ”الجائحة الرباعية”. وتشمل هذه الأمراض: الإنفلونزا، نوروفيروس، الفيروس التنفسي المخلوي (RSV)، وفيروس كورونا.

وأظهرت بيانات الهيئة أن متوسط عدد مرضى الإنفلونزا الذين يتلقون العلاج في المستشفيات يوميًّا بلغ 1,861 مريضًا خلال الأسبوع الأول من ديسمبر، بزيادة قدرها 70 في المئة مقارنة بالأسبوع السابق، حيث كان العدد 1,099 مريضًا. كما يزيد هذا الرقم بمقدار 3.5 مرة عن العدد المسجل في الفترة ذاتها من العام الماضي.

ما نوروفيروس؟

يُعرف “نوروفيروس” بأنه فيروس شديد العدوى يسبب القيء والإسهال، إلى جانب التهاب حاد في المعدة والأمعاء. ويُطلق عليه أحيانًا “فيروس المعدة”،في حين يُعرف المرض الذي يسببه بـ”إنفلونزا المعدة”.

وينتقل الفيروس بسهولة من خلال الطعام الملوث، أو الماء، أو الأسطح، أو الاتصال المباشر بشخص مصاب. ويمكن أيضًا الإصابة عن طريق لمس الأسطح التي تحتوي على الفيروس ثم وضع اليد في الفم، أو عن طريق تناول الطعام الذي لامسه شخص مصاب بالفيروس.

المصدر: سكاي نيوز

اقرأ أيضًا:

• تحذيرات من ارتفاع حالات الإنفلونزا في مستشفيات إنجلترا
• حالات طبية تتيح لك العلاج الفوري وتجاوز قوائم الانتظار في بريطانيا
• دعوات للتطعيم ضد التهاب السحايا مع ارتفاع الحالات في إنجلترا

• #أعراض النوروفيروس
• #أمراض الشتاء
• #إنفلونزا
• #المستشفيات
• #كورونا