حاخامات بريطانيون يدينون العدوان الإسرائيلي على غزة في رسالة غير مسبوقة

في خطوة تعكس تصاعد الانقسامات داخل الجالية اليهودية في بريطانيا، أدان 30 حاخامًا بارزًا العدوان الإسرائيلي المتجدد على غزة، داعين إلى وقف فوري لإطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وفي رسالة غير مسبوقة نُشرت في صحيفة “فايننشال تايمز”، أعرب الحاخامات البريطانيون عن “قلقهم” إزاء انتهاكات حكومة الاحتلال، مؤكدين أن “الحرب لا يمكن أن تُشن بدافع الانتقام أو التوسع”، ومطالبين إسرائيل بالامتثال للقانون الدولي.
التنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة

أبدى الحاخامات الموقّعون على الرسالة تضامنهم مع 36 عضوًا في مجلس ممثلي اليهود في بريطانيا، وهو أكبر هيئة تمثيلية لليهود في البلاد، بعد توقيعهم على رسالة مشابهة تنتقد العدوان الإسرائيلي، حيث عُلقت عضوية نائبة رئيس قسم الشؤون الدولية، هارييت جولدنبرغ، وفُتح تحقيق داخلي قد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات تأديبية بحق الموقعين.
وركزت الرسالة على ضرورة امتثال الحكومة الإسرائيلية إلى القانون الدولي والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع مع وقف إطلاق النار، حيث جاء فيها:
”إننا نقف إلى جانب جميع من يسعون إلى تحقيق سلام دائم. وإننا نشاركهم في دعوتهم لإنهاء القصف، وإنهاء الحصار، والإفراج عن الرهائن“.
هذا ويشير تدخل الحاخامات إلى تصاعد موجة القلق والاستياء وسط يهود بريطانيا فيما يتعلق بالموقف المتشدد والمؤيد لإسرائيل والمزاعم التي تطلقها قيادات المؤسسات اليهودية التقليدية مثل مجلس النواب.
وكانت الرسالة بتوقيع حاخامات بارزين من تيارات مختلفة، منهم:
• روبين أشوورث-ستين
• بول فريدمان
• لورا جانر-كلاوسنر
• جيفري نيومان
• غابرييل كانتر.
من جهة أخرى، سارعت قيادة ممثلي اليهود في بريطانيا إلى التنديد بالرسالة، التي وقّع عليها بعض الأعضاء تنديدًا بانتهاكات رئيس الوزراء الإسرائيلي. واتهم المدير التنفيذي للمجلس، مايكل ويغير، الموقّعين بأنهم “يسيئون تمثيل المجتمع اليهودي”، في حين أشار رئيس المجلس، فيل روزنبرغ، إلى أن الرسالة لم يوقّع عليها إلا نحو 10 في المئة فقط من أعضاء المجلس.
المصدر: Middle East Eye
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇