جيمس كليفرلي: طالبو اللجوء يكذبون بشأن رغبتهم بالانتحار!
تلقى وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي انتقادات لاذعة من نشطاء حقوق الإنسان بعد تصريحاته المثيرة للجدل التي أشار فيها إلى أن طالبي اللجوء في موقع إقامة جماعية يكذبون بشأن رغبتهم في الانتحار في محاولة لنقلهم من القاعدة العسكرية السابقة في ويذرسفيلد، إسيكس.
تقارير تكشف حجم الأزمة
أفادت أخبار نقلًا عن قناة (ITV) ليلة الجمعة بوجود “أزمة نفسية حادة” في ويذرسفيلد، مع تسجيل العديد من حالات الانتحار وإيذاء النفس بين طالبي اللجوء.
في يناير وحده، سُجل خمس إلى عشر محاولات انتحار و10 حالات إيذاء نفس، حيث استندت التقارير إلى أبحاث أجرتها منظمات أطباء العالم وأطباء بلا حدود ومؤسسة هيلين بامبر.
تلقت صحيفة الغارديان أيضًا تقارير متعددة عن محاولات انتحار في القاعدة الجوية السابقة منذ افتتاحها لإيواء طالبي اللجوء في تموز/ يوليو الماضي.
وأشارت وزارة الداخلية إلى أن الموقع سيكون بديلاً أرخص للإقامة الفندقية، إلا أن مكتب التدقيق الوطني كشف عن تكلفة بلغت 49 مليون باوند، وهو ما يقرب من 10 أضعاف التقدير الأصلي.
وكشفت دراسة استقصائية شملت 122 مريضًا في ويذرسفيلد أجرتها منظمة أطباء العالم أن 70% من المرضى أظهروا علامات تدل على أمراض نفسية، و41% عانوا من أفكار انتحارية، ما دفعهم إلى الدعوة لإغلاق الموقع فورًا.
تصريحات جيمس كليفرلي وردود فعل النشطاء
مراسلو (ITV News) سألوا وزير الداخلية جيمس كليفرلي عن التقارير المتعلقة بمحاولات الانتحار وإيذاء النفس في ويذرسفيلد، فأجاب بأن “الناس في ويذرسفيلد غالبًا ما يقولون أشياء يأملون أن تبعدهم عن الملجأ”.
وعندما سئل عما إذا كان يعتقد أن طالبي اللجوء يكذبون بشأن صحتهم النفسية، قال: “الحقيقة هي أنه عندما يأتي الناس إلى هذا البلد بشكل غير قانوني، فإنهم يكذبون لتعزيز قضاياهم”.
مديرة شبكة “بشر من أجل الحقوق”، مادي هاريس، التي تدعم العديد من طالبي اللجوء في ويذرسفيلد، وصفت تعليقات كليفرلي بأنها “مروعة”.
وأضافت قائلة: “على أي أساس يرفض حقيقة أن الرجال المحتجزين في ويذرسفيلد لديهم ميول انتحارية؟ تتماشى نتائج التقرير تمامًا مع مستويات الضيق الحاد التي نشهدها من اللاجئين المحتجزين هناك كل يوم”.
وأشارت هاريس إلى أن منظمتها وحدها دعمت 12 شخصًا حاولوا الانتحار منذ كانون الثاني/ يناير من هذا العام، وعاد جميعهم تقريبًا إلى المخيم دون أي دعم نفسي يُذكر. وحذرت قائلة: “إنها مسألة وقت فقط حتى يموت شخص محتجز في ويذرسفيلد”.
من جهة أخرى، قالت ماريا ويلبي، مديرة منظمة اللاجئين وطالبي اللجوء وعمل المهاجرين، أن منظمتها تعاملت مع ما يقرب من ألف شخص أقاموا في ويذرسفيلد.
وأوضحت أن “التحديات القانونية أثبتت أن الموقع غير مناسب للكثيرين بسبب العمر أو القدرة العقلية أو البدنية، وغالبًا ما يكون ذلك نتيجة للصدمة أو التعذيب”.
موقف وزارة الداخلية
وردًا على الانتقادات، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية: “نحن نأخذ سلامة ورفاهية اللاجئين الموجودين في ويذرسفيلد على محمل الجد، يتواجد موظفو الرعاية الاجتماعية في الموقع على مدار الساعة، ويمكن لجميع السكان الوصول إلى خدمة طبيب عام يقدمها مقدم رعاية صحية محلي تشمل الصحة النفسية”.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇