جورج غالاوي يطلق بيان حزبه الانتخابي
يتطلّع السياسي المخضرم وزعيم حزب العاملين جورج غالاوي لتحقيق فوز ثانٍ في الانتخابات العامة، المزمع إجراؤها في الرابع من يوليو المقبل، بعد أن فاز بنحو 40 في المئة من الأصوات في الانتخابات الفرعية للبرلمان البريطاني عن مدينة روتشديل في فبراير الماضي.
وعلى غرار الأحزاب البريطانية الأخرى أطلق غالاوي بيان الانتخابات الرسمي، الذي تعهد فيه بتحقيق مستقبل أكثر إشراقًا لبريطانيا، في ظل الظروف السياسية الحالية والتهديدات باستخدام الأسلحة النووية، التي قد تؤدي إلى ما أسماه “هرمجدون” (Armageddon)، وهو مصطلح توراتي يشير إلى نهاية العالم.
فلسطين حاضرة في بيان جورج غالاوي
وفي البيان الرسمي المكوّن من 34 صفحة تعهد غالاوي بانسحاب المملكة المتحدة من حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي وصفه بـ”آلة الحرب”، وتعهد بمنح العمال خيار التقاعد عند سن الستين، ورفع البدل المعفى من الضرائب من 12.570 باوند إلى 21.200 باوند لمليونَي عامل من ذوي الأجور المنخفضة، إضافة إلى دعم الإسكان الاجتماعي.
كما تعهد بتمويل خطط الحزب المتعلقة بالإسكان الاجتماعي، ورعاية الأطفال المجانية والتعليم المجاني للبالغين والمغاسل العامة، من خلال التخلص من الأسلحة النووية في بريطانيا، التي قال: إنها تكلف البلاد 12 ألف باوند كل دقيقة.
وبلا ريب لم تغب فلسطين عن بيان جورج غالاوي الرسمي، فقد تعهد بمواصلة الدفاع عن القضية الفلسطينية، وعن غزة التي أعادته إلى البرلمان في فبراير الماضي ليكون شوكة في حلق الأحزاب الثلاثة الكبرى، وخصوصًا حزب العمال الذي طُرد منه في أكتوبر 2003، في أعقاب تعليقاته الصريحة على الحرب في العراق.
فوز العمال تهديد لأمن بريطانيا!
وأعرب غالاوي عن أمله بتحقيق فوز ساحق ومفاجئ لكل من حزب الإصلاح بزعامة نايجل فاراج وحزب العمال الذي قال عنه: إنه فقد أهدافه المتمثلة في الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة وإيصال صوتها إلى البرلمان، وأضلّ طريقه، في إشارة إلى موفقه المتخاذل من الحرب على غزة، والذي إدى إلى خسارته دعم المجتمع المسلم الذي استمر لأجيال.
ووصف غالاوي الوعود الانتخابية لكل من رئيس الوزراء ريشي سوناك وزعيم حزب العمال السير كير ستارمر بـ”الفارغة”، محذرًا من أن فوز حزب العمال في الانتخابات وتولّي ستارمر رئاسة الوزراء قد يؤديان إلى انخراط بريطانيا في صراعات عالمية لا نهاية لها!
وقال غالاوي: إن بريطانيا عانت عقودًا من التبعية للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مضيفًا أن السفن الحربية التابعة للبحرية الملكية، الموجودة في البحر الأسود والبحر الأحمر وبحر الصين الجنوبي، تهدد أمن البلاد التي تدعي أنها تحمي سواحلها.
وفي الشهر الماضي واجه سلسلة من الانتقادات؛ بسبب تصريحاته التي قال فيها: إنه لا يريد أن يتعلم الأطفال في المدارس أن علاقات المثليين هي “علاقات طبيعية”، وفي مارس الماضي اتهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالكذب بشأن تورط داعش في الهجوم الإرهابي في موسكو، الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 139 شخصًا وإصابة نحو 360 آخرين.
يُشار إلى أن حملة “الصوت المسلم” (The Muslim Vote) في بريطانيا أعلنت دعمها عددًا من المرشحين الذين يعكسون قيم المجتمعات المسلمة في بريطانيا، مع التنبيه إلى قضايا مثل: حرية فلسطين، والعدالة الاجتماعية، وتنمية المجتمع والشؤون الدولية.
المصدر: الإندبندنت
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇