جودي القلّا.. فلسطين تُروى بالنكهات وتُحتفى بها في ملتقى العرب في بريطانيا
تستضيف منصة العرب في بريطانيا (AUK) في لقائها السنوي الثالث الطاهية والكاتبة الفلسطينية-البريطانية جودي القلّا، إحدى أبرز الأصوات التي أعادت تقديم المطبخ الفلسطيني للعالم بوصفه سردية ثقافية متكاملة، لا مجرد وصفات تتناقلها الأجيال. حضورها في الأمسية احتفاءٌ برؤية جعلت من الطعام نافذة على التاريخ والهوية والإنسان، وعلى فلسطين التي تُقدَّم عبر تفاصيل الحياة اليومية، لا عبر الخطابات السياسية وحدها.
من ذاكرة البيت إلى فضاء العالم

نشأت جودي القلّا في لندن ضمن أسرة فلسطينية الجذور، حيث كان المطبخ مركزًا للتلاقي اليومي بين الأجيال، ومجالًا حيًّا لانتقال الحكايات كما تنتقل الوصفات. وحين دخلت عالم الطهي الاحترافي، حملت معها هذه الذاكرة العميقة وقدمتها في صيغة معاصرة تُعرّف العالم على فلسطين بلغة يفهمها الجميع دون الحاجة إلى ترجمة.
اشتهرت القلّا بكتابها “Palestine on a Plate” ثم “Baladi”، وهما عملان رسخا حضور المطبخ الفلسطيني في الثقافة العالمية، وربطا بين الطعام وبين التاريخ الاجتماعي والذاكرة الفلسطينية الممتدة. أعمالها ليست محاولات لإنقاذ ما يتهدد بالاندثار، بل احتفاءٌ بما هو حيّ ومتجذّر ومستمر.
المطبخ الفلسطيني.. سردية حياة لا سردية هامش
في حواراتها ومنصاتها التفاعلية، تؤكد جودي القلّا أن المطبخ الفلسطيني “لغة” قائمة بذاتها؛ لغة تعكس تنوع البيئة الفلسطينية من الساحل إلى الجبل، ومن المدن إلى القرى، وتكشف كيف يتجدد هذا التراث بتجدد الناس وأماكنهم داخل الوطن وفي الشتات.
من خلال هذا المنظور، تحولت أعمالها إلى فضاء يعرض الثقافة الفلسطينية بثقة ووضوح، دون تبرير أو اعتذار، بل كما هي: ممتدة، حية، نابضة، وتشكل جزءًا من الهوية اليومية للفلسطينيين أينما كانوا.
احجز تذكرتك الآن قبل انتهاء الأسعار المخفّضة: احجز مقعدك هنا
حضور يثري الأمسية الثقافية في AUK Gala Dinner 2025

تأتي مشاركة جودي القلّا في AUK Gala Dinner 2025 لتمنح الفعالية بُعدًا ثقافيًا خاصًا؛ فهي تقدّم فلسطين بوصفها تجربة إنسانية كاملة تُروى عبر الطعام، وتضيف إلى الأمسية مساحة للتأمل في كيف يصبح التراث — وفي مقدمته المطبخ — جسرًا يصل بين الوطن والمهجر، وجزءًا حيًّا من المشهد الثقافي العربي في بريطانيا.
بين الهوية والمهجر.. سردية حضور لا سردية فقد
لا تنطلق القلّا في رؤيتها من فرضية الخسارة أو الاغتراب، بل من يقين بأن الهوية الفلسطينية حاضرة ومكتملة، وأن تقديمها للعالم هو فعل ثقافي مبدع لا مجرد رد فعل سياسي. تجربتها واحدة من تجارب فلسطينية عديدة يعبر عنها الفن والطبخ والبحث والموسيقى والأدب، وجميعها تحمل خيطًا واحدًا: فلسطين التي تروي نفسها بصوتها، لا بصوت غيرها.
الملتقى السنوي الثالث للعرب في بريطانيا AUK
تُقيم منصة العرب في بريطانيا (AUK) ملتقاها السنوي الثالث يوم الاثنين 1 ديسمبر 2025 في فندق هيلتون واتفورد – لندن، بمشاركة نخبة من الشخصيات العربية والبريطانية المؤثرة في مجالات الثقافة والإعلام والعمل المجتمعي.
يهدف الملتقى إلى تعزيز حضور العرب في الحياة العامة البريطانية، وتكريم الإنجازات الملهمة، وبناء شبكة أوسع من التعاون والدعم بين الفاعلين العرب في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والإبداع.
احجزوا مقاعدكم الآن عبر هذا الرابط: احجز تذكرتك الآن
جائزة الشخصية العربية – النسخة الثالثة

يتخلل الأمسية الإعلان عن الفائز بـ جائزة الشخصية العربية في بريطانيا – النسخة الثالثة، وهي جائزة سنوية تُمنح لشخصية عربية لعبت دورًا بارزًا في خدمة المجتمع العربي في بريطانيا، أو قدمت إنجازًا مهنيًا أو عامًا مؤثرًا ترك بصمة واضحة خلال العام.
وتعتمد الجائزة على معايير مهنية دقيقة تشمل:
- الأثر المجتمعي الواسع
- الالتزام بقيم العمل العام
- التميز المهني أو الإبداعي
- الإسهام في تعزيز حضور العرب في بريطانيا بصورة إيجابية
وتأتي هذه النسخة بعد نجاح النسختين السابقتين اللتين كرّمتا شخصيات عربية حققت بصمة بارزة في العمل العام والإعلام والاقتصاد.
مشاركة جودي القلّا في هذه الأمسية تضيف للملتقى بعده الثقافي، وتؤكد أن الرواية الفلسطينية — بكل تعبيراتها — جزء أصيل من المشهد العربي في بريطانيا.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
