جنوب إفريقيا تعتزم مقاضاة واشنطن ولندن بتهمة التواطؤ في الحرب على غزة
رفعت جنوب إفريقيا دعوى قضائية ضد حكومتي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، متهمة إياهما بالتواطؤ مع القوات الإسرائيلية في غزة.
ويأتي هذا بعد رفع دعوى قضائية أخرى ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية على غزة في المحكمة الدولية.
يشار إلى أن نحو 50 محاميًا في جنوب إفريقيا يعملون على إعداد الدعوى القضائية، وعلى رأسهم المحامي ويكوس فان رينسبورغ.
وتسعى المبادرة لمحاكمة الأطراف المتورطة في الجرائم أمام محاكم مدنية، بالتعاون مع محامين من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
ويستعرض رينسبورغ، الذي كان ناشطًا في كتابة رسائل إلى المحكمة الدولية ودول مختلفة، التحضيرات لرفع الدعوى القضائية ضد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مؤكدًا أنه يجب محاسبة هاتين الدولتين على الجرائم التي ارتكبتاها في ظل الأحداث القائمة.
جنوب إفريقيا تعتزم مقاضاة واشنطن ولندن بتهمة التواطؤ في الحرب على غزة
وبمجرد أن أعلن رينسبورغ رفع الدعوى القضائية، تلقى دعمًا كبيرًا ممن حوله. وقال: “قد قرر العديد من المحامين الانضمام إلينا في هذه الدعوى، ومعظمهم مسلمون”.
وأشار إلى أن العراق مثال واضح على عدم محاسبة الولايات المتحدة على جرائمها في المنطقة، معتبرًا أن هذا الأمر لم يحظَ بالاهتمام الكافي.
وفي هذا السياق أكد المحامي المنحدر من جنوب إفريقيا أن الأوضاع في فلسطين تُعَد السيناريو الأمثل لتحقيق العدالة، ويرى أن الولايات المتحدة تستمر بتخصيص مزيد من الموارد لإسرائيل دون تحمل أي مسؤولية عن الجرائم المرتكبة.
وأضاف: “لا أحد يقول توقف، لقد وصلنا إلى حد الاستياء”، مشيرًا إلى أن القضية القانونية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية ستصب في مصلحة القضية التي يروجون لها ضد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وأشار إلى أنهم سيتخذون الخطوات التالية بناءً على نتائج هذه القضية والتدابير التي ستقرها الأمم المتحدة.
ويرى رينسبورغ أن الولايات المتحدة قد تواجه عقوبات إذا قضت محكمة العدل الدولية لمصلحة جنوب إفريقيا، حتى إن لم تقبل الحكم. وأضاف: إن قرار المحكمة الدولية سيعزز القضية المرفوعة ضد إدارة جو بايدن.
جنوب إفريقيا تقاضي حكومتي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة
يُذكَر أن رينسبورغ وزملاءه في جنوب إفريقيا يتواصلون مع مكاتب المحاماة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وسلط الضوء على تجارب سابقة، ومن ذلك برلين التي لا تزال تدفع تعويضات عن جريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبتها ألمانيا، منوِّهًا بأن الولايات المتحدة يجب أن تتحمل مسؤولية الجرائم التي ارتكبتها.
وأشار إلى رفع قضايا مشابهة ضد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، معتبرًا أنهم يمكنهم تحقيق العدالة بنجاح في الخارج من خلال العمل المشترك.
وأكد أن جنوب إفريقيا قد قدمت حججًا دامغة في القضية في لاهاي، وأعرب عن قلقه من تكرار الهجمات ضد إسرائيل في حال صدور حكم لمصلحة جنوب إفريقيا.
جدير بالذكر أن المحامين، الذين زاد عددهم على 47 محاميًا، وقّعوا في الأسبوع الماضي على رسالة مفتوحة إلى قادة حكومتي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مؤكدين عدم إمكانية التهرب من المسؤولية.
المصدر: aa
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
4°C