رغم الاتهامات بجرائم حرب.. جنرال بريطاني بارز يزور “إسرائيل” لاجتماع عسكري
في خطوة مثيرة للجدل، يتوجه جنرال بريطاني رفيع المستوى إلى إسرائيل لحضور إحاطة عسكرية، وذلك رغم خضوع الجيش الإسرائيلي لتحقيقات دولية بشأن جرائم حرب واتهامات بالإبادة الجماعية. وتأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد الضغوط على بريطانيا لقطع علاقاتها العسكرية مع إسرائيل، وسط تحذيرات من أن مثل هذه اللقاءات قد تُفسَّر على أنها دعم ضمني للجيش الإسرائيلي.
زيارة جنرال بريطاني لإسرائيل رغم الجدل القانوني
ويتزعم الوفد البريطاني اللواء زاكاري ستيننغ، القائد السابق لأكاديمية ساندهيرست العسكرية، والذي يشغل حاليًّا منصب مدير القيادة الاستراتيجية في وزارة الدفاع البريطانية (StratCom)، وهي وحدة تصف دورها بأنه “التعلم والتكيف لجعل الدفاع أكثر فتكًا… نحن القدرات التي لا تراها عادةً أو التي لا يمكنك رؤيتها”.
وتأتي هذه الزيارة بعد أسابيع فقط من اضطرار رئيس العمليات العسكرية الإسرائيلية، الجنرال عوديد بسيوك، للحصول على حصانة قانونية للسفر إلى لندن، وسط مخاوف متزايدة من اعتقال مسؤولين إسرائيليين بالخارج، بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بسبب الحصار المفروض على غزة.
علاقات عسكرية رغم القيود البريطانية

ورغم أن الحكومة البريطانية فرضت قيودًا على تصدير بعض الأسلحة إلى إسرائيل، كشف موقع (Declassified) أن وزارة الدفاع البريطانية تواصل بانتظام التعاون العسكري الثنائي مع الجيش الإسرائيلي.
وقد أثارت هذه العلاقة العسكرية المتواصلة انتقادات من شخصيات بريطانية بارزة، من بينها الجنرال المتقاعد جون ديفيريل، الذي شغل منصب مدير الدبلوماسية الدفاعية في وزارة الدفاع. ودعا ديفيريل إلى وقف فوري لجميع أشكال التعاون العسكري مع إسرائيل، محذرًا من أن هذه الزيارات تمنح الجيش الإسرائيلي غطاءً سياسيًّا وتوحي بأن بريطانيا تدعم بشكل غير مباشر سياساته العسكرية.
وقال ديفيريل في تصريح لـ(Declassified): “يجب ألا يكون لوزارة الدفاع أي علاقة بنظرائها الإسرائيليين، ولا ينبغي للقواتالمسلحة البريطانية أن تتعامل معهم. أي تعاون عسكري مع الجيش الإسرائيلي قد يُفسَّر على أنه موافقة ضمنية على أسلوب عملياته، ما يمنحه شرعية دولية”.
وأضاف: “الخطر الذي تفرضه هذه الاجتماعات على بريطانيا كبير، إذ قد يُنظر إلينا على الأقل على أننا غير منتقدين للجيش الإسرائيلي، وفي أسوأ الأحوال، قد يُنظر إلينا على أننا متواطئون في جرائم حرب. كان يتعيّن على الحكومة قطع جميع العلاقات منذ أكثر من عام، عندما ظهرت أولى الاتهامات بانتهاك الجيش الإسرائيلي للقانون الإنساني الدولي”.
زيارات عسكرية متكررة رغم الانتقادات
ورغم هذه التحذيرات، تشير التقارير إلى أن أرفع القادة العسكريين البريطانيين أجروا أكثر من خمس زيارات غير معلنة إلى إسرائيل منذ أكتوبر 2023، وشملت هذه الزيارات رئيس أركان الدفاع البريطاني، وقائد سلاح الجو الملكي وقائد (StratCom).
وفي المقابل، زار مسؤولون إسرائيليون بارزون بريطانيا، من بينهم رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الذي حصل على حصانة قانونية مماثلة لتلك التي مُنحت لبسيوك.
ردود الفعل الدولية والموقف البريطاني الرسمي

من جهتها، اتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، وطالبت الحكومة البريطانية بتعليق جميع أشكال المساعدات العسكرية والأمنية فورًا.
أما الجنرال زاكاري ستيننغ، الذي يترأس أحدث زيارة، فقد شغل سابقًا منصب رئيس الاستراتيجية العسكرية في وزارة الدفاع البريطانية، كما حصل على أوسمة تقديرية لخدماته في العراق وأفغانستان والبلقان.
وفي تعليق رسمي على الزيارة، قال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: “كجزء ن الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة المتحدة لدعم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، والسعي لتحقيق حلّ سلمي بعد وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، نواصل التعاون الدفاعي في المنطقة إلى جانب شركائنا وحلفائنا”.
أما الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع الإسرائيلية، فلم يردّا على طلبات التعليق، وفقًا لموقع (Declassified).
المصدر: Declassified
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇

يجب مراعاه القانون الدولي والقانون الانساني عند تشكيل علاقه تحالف مع الاخرين والا لن تكون لك مصداقيه مهما بررت تصرفاتك ستكون في الجانب الخطأ بكل اسف