جمعيات خيرية في بريطانيا جمعت قرابة 100 مليون باوند لإغاثة متضرري الزلزال
في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا في السادس من فبراير تدفقت المساعدات من جميع أنحاء العالم؛ لدعم البلدين المنكوبَين في مواجهة الكارثة، وذلك عبر إرسال فرق بحث وإنقاذ وزيارات مسؤولين وإطلاق حملات تبرع رسمية وشعبية.
وإضافة إلى فريق البحث والإنقاذ المكوَّن من 77 شخصًا خصّصت الحكومة البريطانية مبلغ 25 مليون باوند؛ لتمويل الإغاثة الطارئة مثل الخيام والبطانيات للعائلات التي أصبحت بلا مأوى في ظروف شديدة البرودة.
جمعيات خيرية في بريطانيا تواصل دعم المتضررين من زلزال سوريا وتركيا
وفي إطار الحملات الشعبية أطلقت لجنة طوارئ الكوارث (DEC)، وهي منظمة غير حكومية تضم 15 جمعية خيرية بريطانية، حملة من أجل جمع التبرعات؛ لإغاثة مئات الأسر التي فقدت منازلها عبر توفير مستلزمات الحياة الأساسية.
وقد شهدت الحملة إقبالًا واسعًا منذ إطلاقها في السادس من فبراير، وبلغ حجم التبرعات 98 مليون باوند.
وأوضحت اللجنة أن التبرعات ستُستخدم لتوفير الإمدادات الطبية والمأوى والطعام والمياه النظيفة، إضافة إلى البطانيات والملابس ووسائل التدفئة للمتضررين من الزلزال.
وبهذا الصدد قال الرئيس التنفيذي للجنة طوارئ الكوارث (DEC) صالح سعيد لوكالة (PA) الإخبارية: إن أعضاء اللجنة الموجودين في تركيا وسوريا توجهوا إلى المناطق المتضررة فور وقوع الزلزال، وإن الأموال التي جُمعت في بداية الحملة استُخدمت في مرحلة البحث والإنقاذ، على أن تُخصص الأموال المتبقية لتأمين الخيَم والبطانيات والمساعدات الطبية والغذائية.
ودعا سعيد المواطنين والمقيمين في بريطانيا إلى المشاركة في الحملة والتبرع؛ لأن مرحلة التعافي وإعادة التأهيل قد تستمر سنوات؛ نظرًا إلى الأضرار الجسيمة التي خلفها الزلزال. وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت أيضًا نداء طارئًا؛ لجمع نحو 130 مليار باوند؛ لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا على مدى ثلاثة أشهر. (Ambien)
آلاف الهزات الإرتدادية وزلزالان جديدان!
وبعد أن تعرضت المنطقة إلى أكثر من 6 آلاف هزة ارتدادية عقب زلزال السادس من فبراير، ضرب زلزالان جديدان بقوة 6.4 و5.8 درجات على مقياس ريختر ولاية هاتاي جنوب تركيا في الساعات الأولى من مساء الإثنين 20 فبراير، وامتدت آثارهما إلى مناطق الشمال السوري، كما شعر بهما سكان لبنان والأردن وفلسطين ومصر.
ووفقًا لوالي هاتاي فقد أسفر الزلزالان الجديدان عن وفاة 6 أشخاص وإصابة نحو 300 آخرين، في حين أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة إصابة 294 شخصًا، بينهم 18 في حالة حرجة.
وعلى خط مواز أُصيب 150 شخصًا على الأقل بجروح في محافظة حلب وفق ما أعلنت منظمة “الخوذ البيضاء” (الدفاع المدني في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق)، في حين أفاد الدفاع المدني السوري بإصابة 190 شخصًا.
وفي مقابلة على قناة “تي آر تي” (TRT) التركية الرسمية مساء أمس، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال السادس من شباط المدمر إلى 43 ألفًا و556.
جمعيات خيرية في بريطانيا تدعم المتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا
اقرأ أيضًا:
عرب بريطانيا ودورنا إثر زلزال سوريا وتركيا
بريطانيا تخصص حزمة دعم بقيمة 25 مليون باوند استجابة لزلزال تركيا وسوريا
جمعيات خيرية بريطانية ترفض مساعدة وزارة الداخلية في حملات الترهيب من عبور القنال
الرابط المختصر هنا ⬇