كيف تساعد جمعيات خيرية بريطانية إسرائيل في إبادة سكان غزة؟

80 في المئة من المنتمين إلى حزب المحافظين في بريطانيا أعضاء في لوبي "أصدقاء إسرائيل"!

فريق التحرير February 2, 2024

انتُقدت بعض الجمعيات الخيرية البريطانية في سياق دعمها الاحتلال الإسرائيلي وإعانته على إبادة سكان غزة، وتُعَد جمعية أصدقاء المملكة المتحدة من أجل رفاهية الجنود الإسرائيليين (AWIS) أحد الأمثلة على ذلك. إذ يعد نشاطها “الخيري” انتهاكا للقانون الدولي، وفقا لمنظمات معنية بالشأن الفلسطيني.

تستهدف مؤسسة (AWIS) تقديم الدعم للقوات الإسرائيلية التي قتلت ما يزيد عن 27 ألف فلسطيني منذ 7 أكتوبر.

وتقدم مجموعة من الخدمات، مثل: المعابد اليهودية المتنقلة، والمرافق الترفيهية للأفراد المشاركين في الإبادة الجماعية، إلى جانب العطلات المجانية والمنح الدراسية للطلاب. وتشمل الخدمات أيضًا: قاعة متنقلة للألعاب الرياضية وحمامات للسباحة.

ونشرت المؤسسة مقطع فيديو على منصة فيسبوك، تظهر فيه وهي تعلن إنشاء حوض سباحة لقوات الاحتلال، بالتزامن مع قطع المياه والموارد الأساسية للحياة عن سكان غزة منذ أكثر من أربعة أشهر. كما تُنظِّم الجمعية فعاليات مختلفة كمهرجانات التجنيد، التي تحشد الآلاف لتجنيدهم لممارسة الإبادة الجماعية والأعمال الوحشية في قطاع غزة.

جمعيات خيرية تموّل جمعية (AWIS)

كيف تساعد جمعيات خيرية بريطانية إسرائيل في إبادة سكان غزة؟ — جمعيات خيرية بريطانية تموّل جمعية (AWIS)

ومن الجمعيات الخيرية التي تُسهِم في تمويل مؤسسة (AWIS)، مؤسسة أسرة جيرالد وجيل رونسون، التي أسسها جيرالد رونسون، الذي أنشأ نظامًا متشابكًا مع النظام الصهيوني في المملكة المتحدة بهدف التجسس على اليهود المعادين للصهيونية. ويُبرِز تعاون رونسون مع الموساد ولجنة العلوم والتكنولوجيا دوره الكبير في دعم التطرف.

ومن المستفيدين من تمويل رونسون: طائفة حاباد المتطرفة والصندوق القومي اليهودي ومؤسسة القدس، وكلها متورطة في دعم التطهير العرقي والنشاط الاستيطاني في فلسطين. ويتجه تمويل رونسون أيضًا إلى مراكز الأبحاث المعادية للإسلام مثل (Civitas) و(Policy Exchange)، ما يعزز دوره العملي في دعم التطرف والإبادة الجماعية.

جمعيات خيرية بريطانية تدعم إسرائيل!

وتبرعت عدة مؤسسات خيرية بريطانية بموارد كبيرة لدعم جمعية أصدقاء المملكة المتحدة من أجل رفاهية الجنود الإسرائيليين (AWIS)، منها: مؤسسة لوفتوس الخيرية، بتأسيس أسرة لوفتوس الذي استفاد من أموال شركة صناعة الساعات (Accurist). وتموّل هذه المؤسسة الجمعيات الصهيونية المتطرفة، مثل “حباد لوبافيتش” وجمعية هنري جاكسون، ما يعني الدعم المباشر لممارسات الإبادة الجماعية.

على سبيل المثال: مؤسسة ديفيد وروث لويس الخيرية، التي أسستها أسرة لويس المالكة لسلسلة ملابس ريفر آيلاند، إذ يظهر لويس دعمه لمؤسسة فكرية معادية للإسلام ومركز تبادل السياسات، إضافة إلى تمويل المستوطنات غير القانونية عبر مؤسسة القدس والصندوق القومي اليهودي.

ويشمل التمويل البريطاني الذي تقدمه أسر مثل أسرة جيرالد وجيل رونسون وأسرة مينتز، التي تدعم مؤسسة لوفتوس ومؤسسة (Family Foundations Trust)، دعمًا للجماعات الصهيونية المتطرفة، ما يعني تورطها في دعم المستوطنات غير القانونية ومراكز الأبحاث المعادية للإسلام.

بريطانيا تتبرع من أجل رفاهية الجنود الإسرائيليين (AWIS)

يُذكَر أن مؤسسة فيليبس وروبنز الخيرية تقدم تبرعات منذ عام 2009 لجمعية أصدقاء المملكة المتحدة من أجل رفاهية الجنود الإسرائيليين (AWIS)، إلى جانب تبرعات لـ(ORT) البريطانية التي تدرب موظفين في شركات الأسلحة الإسرائيلية وقوات الاحتلال.

وتُسهِم المؤسسة في دعم المستوطنات غير القانونية والتطهير العرقي في القدس الشرقية عبر مؤسسة القدس وياد سارة، وتدعم مؤسسة لوبافيتش العنصرية اليهودية ومراكز الفكر المعادية للإسلام.

جدير بالإشارة أن هذه العلاقات المالية تُظهِر لنا كيف تُرسَل ملايين الدولارات سنويًّا إلى قوات الاحتلال الإسرائيلي من خلال هذه المؤسسات الخيرية، التي تكون غالبًا غير معروفة.