جلسات جديدة وحالة ترقّب: الهيئة الطبية تعيد النظر في ملف الطبيبة رحمة
تعيش الطبيبة رحمة عدوان وعائلتها حالة من الترقّب بعد جلسة استماع جديدة عقدتها الهيئة الطبية المختصة، والتي شهدت تطورًا مفاجئًا في مسار القضية التي أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والإعلامية.
بحسب والدة رحمة، فإن جلسة اليوم الخميس لم تكن سهلة على العائلة، رغم أن الهيئة الطبية قررت نقض القرار الأول الصادر بحق ابنتها، وهو أمر نادر الحدوث في القضايا المهنية المشابهة داخل بريطانيا.
وقد أعلنت الجهة المختصة عن عقد ثلاث جلسات جديدة متتالية، تمتد من الصباح حتى المساء، من المقرر أن تُناقَش خلالها تفاصيل القضية بشكل موسّع قبل إصدار القرار النهائي في موعد سيُعلَن لاحقًا.
مفاجآت داخل الجلسة
توضح والدة رحمة أن ما جرى داخل الجلسة فاق توقّعات الحضور، بمن فيهم الصحفيون الذين تابعوا سير الأحداث، مشيرةً إلى أن مسار الجلسة تغيّر بصورة غير متوقعة في اللحظات الأخيرة، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات حول الكيفية التي تمّ بها نقض القرار السابق.
وأضافت أن العائلة شعرت بقدر من الارتباك إزاء التغيّرات السريعة في مجريات القضية، لكنها أكدت في الوقت ذاته أن هذه المرحلة الجديدة قد تكون فرصة لعرض الحقيقة كاملة وإنصاف رحمة في نهاية المطاف.
خلفية القضية
تواجه الطبيبة رحمة عدوان إجراءات مهنية من قِبل الهيئة الطبية البريطانية (GMC) عقب حملة إعلامية تستهدفها بسبب منشوراتها الداعمة لفلسطين. وقد أحيل ملفها إلى خدمة المحاكم الطبية للممارسين (MPTS) للنظر في مدى التزامها بمعايير المهنة.
وكان القرار الأول الذي صدر بحقها قد تضمّن فرض قيود على ممارستها الطبية وتعليق عملها مؤقتًا داخل هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS)، بدعوى أن منشوراتها العامة على وسائل التواصل الاجتماعي “لا تتماشى مع المعايير المهنية للطبيب”.
وجاء هذا القرار بعد ضغوط إعلامية وشكاوى من جهات خارجية تتعلّق بمواقفها المؤيدة لفلسطين وانتقاداتها لإسرائيل، ما أثار موجة استنكار واسعة بين الأطباء والناشطين الذين اعتبروا أن ما تتعرض له يمثل مساسًا بحرية التعبير في الأوساط الطبية البريطانية.
لكنّ الهيئة عادت مؤخرًا لتقرّر نقض هذا القرار وإعادة فتح الملف بالكامل، وهو تطوّر نادر في هذا النوع من القضايا المهنية داخل المملكة المتحدة.
ترقّب واهتمام متزايد
تستعد العائلة والطاقم القانوني والطبيبة نفسها للجلسات الثلاث المقبلة، التي ستُعقد خلال الأسابيع القادمة، وسط اهتمام إعلامي وحقوقي متصاعد.
ويرى مراقبون أن هذه الجلسات قد تشكّل اختبارًا حقيقيًا لمدى استقلالية الجهات الطبية البريطانية في القضايا الحساسة ذات البعد السياسي، فيما يأمل مؤيدو رحمة أن تُسهم المرحلة الجديدة في تأكيد نزاهتها المهنية وردّ الاعتبار إليها.
وتواصل منصة العرب في بريطانيا (AUK) متابعة قضية الطبيبة رحمة عدوان عن كثب، لتزويد قرّائها بأي مستجدات حال صدور القرار النهائي من الهيئة الطبية المختصة.
إقرأ أيضًا :
الرابط المختصر هنا ⬇
