الحكومة تنفي قطع التمويل عن برنامج مراقبة جرائم الكراهية ضد المسلمين

نفت الحكومة البريطانية المزاعم المتعلقة بوقف تمويل برنامج رصد وتوثيق جرائم الكراهية ضد المسلمين، مؤكدة استمرار دعمها لهذه الجهود.
وجاء ذلك بعد أن أفادت تقارير إعلامية بأن السلطات أوقفت التمويل المخصص لمنظمة “تيل ماما”، وهي هيئة غير حكومية معنية برصد الاعتداءات ضد المسلمين وتقديم الدعم للضحايا.
بريطانيا تؤكد استمرار دعم برامج توثيق جرائم الكراهية
وخلال جلسة برلمانية، أكد وزير شؤون الأديان، اللورد خان من بيرنلي، أن الحكومة خصصت مليون باوند لدعم “تيل ماما”، على أن يتم صرفها بمجرد توقيع المنظمة على اتفاقية التمويل الرسمية.
وأضاف اللورد خان أنه عقد اجتماعًا مع ممثلي المنظمة ومستشارها القانوني، معربًا عن ثقته في التوصل إلى حل قريب.
كما أوضح خان أن جميع الجهات المستفيدة من التمويل الحكومي مطالبة بتوقيع اتفاق موحد لضمان الشفافية في استخدام الأموال العامة.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن الحكومة تعتزم مستقبلاً تمويل برامج رصد الإسلاموفوبيا إلى آلية تنافسية عبر مناقصة مفتوحة، وهو ما سيتيح الفرصة لعدة منظمات للتقدم بطلبات للحصول على الدعم.
وقال: “لم يتوقف تمويل ‘تيل ماما’، بل خصّصت الحكومة مليون باوند للمنظمة هذا العام، بشرط التوقيع على اتفاقية التمويل.”
هل يحصل تأخير في عمليات توثيق جرائم الإسلاموفوبيا
وأكد الأخير أن هذه الخطوة ستعزز الشفافية وتحقق أقصى استفادة من الأموال العامة.
من جهتها، حذرت وزيرة شؤون الأديان في حكومة الظل، البارونة سكوت من بايبروك، من احتمال حدوث تأخير في تقديم خدمات توثيق الإسلاموفوبيا خلال الانتقال من النظام الحالي إلى آلية التمويل الجديدة.
إلا أن اللورد خان طمأن مجلس اللوردات قائلاً: “أؤكد لكم أن عمليات التوثيق والدعم للضحايا ستستمر دون انقطاع.”
ورحّبت البارونة فولكنر من مارغريفين، رئيسة لجنة المساواة وحقوق الإنسان، بتأكيد الحكومة استمرار الدعم، مشيرةً إلى أهمية الدور الذي تلعبه “تيل ماما” في التصدي لجرائم الكراهية ضد المسلمين.
كما أعربت عن قلقها إزاء الأزمة المالية التي تمر بها المنظمة، داعيةً الحكومة إلى الإسراع بصرف التمويل المخصص لضمان استمرار عملها.
انتقادات لأداء منظمة “تيل ماما”

وفي سياق متصل، أيّدت البارونة جوهير، رئيسة شبكة النساء المسلمات في المملكة المتحدة، مراجعة الحكومة لتمويل “تيل ماما”، مشيرة إلى أنها قدّمت تقريرًا يضم أكثر من 30 سؤالًا حول أداء المنظمة ومدى ثقة المجتمع بها.
وأكدت جوهير أن العديد من المسلمين فقدوا الثقة في “تيل ماما”، مشددةً على ضرورة أن تتولى جهة تحظى بمصداقية أكبر مسؤولية تقديم هذه الخدمة مستقبلاً.
وفي ختام حديثه، شدد اللورد خان على أهمية الجهود التي بذلتها “تيل ماما” منذ تأسيسها عام 2012، مشيرًا إلى أنها تلقت نحو 11 ألف بلاغ عن جرائم كراهية خلال العام الماضي.
وقال: “نقدّر العمل الذي قامت به ‘تيل ماما’ وندعوها للمشاركة في عملية التمويل الجديدة لضمان استمرار تقديم هذه الخدمة الحيوية للمجتمع.”
المصدر: Yahoo.com
اقرأ أيضًا :
الرابط المختصر هنا ⬇