لماذا ترتفع جرائم إطلاق النار في ليفربول ومن المسؤول عنها؟
ارتفعت معدلات جرائم إطلاق النار في ليفربول بشكل ملحوظ خلال العام الأخير.
وتمّ تسجيل 211 جريمة إطلاق نار في إقليم المرسيسايد الواقع شمال غرب إنجلترا في الفترة الممتدة بين نيسان/ أبريل 2021 وآذار/ مارس 2022 مقارنة بـ 140 جريمة إطلاق في الفترة نفسها من العام السابق ما يعني ارتفاع معدل جرائم إطلاق النار بنسبة 51 في المئة.
وقُتِلَتِ الليلة الماضية فتاة بعمر تسع سنوات في ليفربول بعد إطلاق النار عليها في اليوم الذي يصادف مرور خمسة عشر عامًا على مقتل الطفل ريس جونز الذي كان بعمر 11 عامًا حينها.
وقد أثار حينها مقتل الطفل ضجة كبيرة على الصعيد الشعبيّ لكنّ جرائم إطلاق النار في ليفربول ما زالت أمرًا مألوفًا. وكانت آخر عمليات إطلاق النار في منطقة أولد سوان بليفربول وهي الثالثة في غضون أسبوع واحد. (https://broadskypartners.com)
حيث قُتِلَت يوم الأحد الشابة آشلي ديل البالغة من العمر 28 عامًا، وقُتِل الشاب سام ريمر البالغ من العمر 22 عامًا بإطلاق نار في المنطقة نفسها بتاريخ 16 آب/ أغسطس. وكانت الشابة ديل أخت لويس دن الذي قتل بعد إطلاق النار عليه في إحدى القنوات المائية للمدينة عام 2016.
وقبل عامين من إطلاق النار على الطفل ريس، قُتِلَتِ السيدة لوسي هارجريفز وهي أمّ لثلاثة أطفال بعد إطلاق النار عليها من قبل ثلاثة رجال ملثمين أثناء وجودها في المنزل، بينما كان أطفالها الصغار الثلاثة نائمين في الطابق العلوي.
وقُتِلَ ليام كيلي البالغ من العمر 16 عامًا بعد إطلاق النار عليه في الشارع بسبب عدم سداده لدينه البالغ 200 باوند، عام 2004 وما يزال قاتله حرًّا طليقًا.
ارتفاع معدل جرائم إطلاق النار في ليفربول بسبب عصابات المخدرات
وشهدت المدينة سلسلة من عمليات وجرائم إطلاق النار في الأسابيع والأشهر الأخيرة حيث أصيب رجل بطلق ناري بعد خروجه من إحدى الحانات بتاريخ 31 تموز/ يوليو، بينما أدى إطلاق النار إلى تحطم إحدى النوافذ مقابل الحديقة العامة للأطفال بتاريخ 8 تموز/ يوليو.
ويقول الخبراء الأمنيون إنّ العصابات في مدينة ليفربول أصبحت تنفذ عمليات إطلاق النار بشكل أكثر جرأًة وتهورًا، ما يعني زيادة احتمال اندلاع أعمال العنف من لا شيء.
وتحدّث سكان منطقة ويفرتري عن حوادث إطلاق النار التي وقعت على امتداد ثلاثة أيام خلال هذا العام حيث أشار الأهالي على أنّ سماع أزيز الرصاص أصبح أمرًا معتادًا في الحي الذي تقتتل فيه العصابات للسيطرة على مناطق بيع المخدرات.
كما تعرضت أحد الأماكن في Wirral إلى حادثة إطلاق النار، حيث فتح رجل عصابة النار على رجل بينما كان أطفاله يلعبون في مكان قريب ما أدى لإصابته بجروح خطيرة وذلك في تاريخ 22 آذار/ مارس.
وفي حادثة أخرى من النوع نفسه اقتحمت عصابة من الرجال الملثمين والمسلحين إحدى الحانات في حزيران/ يونيو.
واندلعت العديد من حوادث إطلاق النار في منطقة كركستث ومن ضمنها انطلاق النار على ساق رجل لعدة مرات من قبل سائق دراجة نارية ملثم في 10 تموز/ يوليو.
وعلى الرغم من جميع الجرائم المذكورة فقد سجلت جرائم إطلاق النار انخفاضًا ملحوظًا في إقليم ميرسيسايد، حيث سجلت شرطة المدينة 43 علمية إطلاق نار في العام الماضي، مقابل 125 حادثة عام 2012، إذ انخفضت الجرائم بنسبة 43 في المئة.
وسجلت الشرطة أحدث جرائم القتل بإطلاق النار منذ أكثر من عام، بعد مقتل باتريك بوسل البالغ من العمر 26 عامًا بإطلاق الرصاص في تموز/ يوليو الماضي.
وكشفت قائدة الشرطة في إقليم ميرسيسايد عن اسم الفتاة التي قتلت في جريمة إطلاق النار وأشارت إلى أنّ عائلتها مفطورة القلب ومحطمة الفؤاد.
وكان الطفل ريس جونز قد قتل عن عمر يناهز 11 عامًا عام 2007 بعد إطلاق النار عليه أثناء عودته من تدريبات كرة القدم في كروستث.
ووقع الطفل في مرمى نيران الاشتباكات الدائرة بين عصابتي ستراند جانج وكروستث كرو.
وأدين رجل العصابات شون ميرسر بقتل الطفل وحكم عليه بالسجن المؤبد لمدة لا تقل عن 22 عامًا وكان شون يحاول قتل غريمه وين برادي، وتمّ الزج بمساعدي شون في السجن، كما حكم على جيسون ياتيس بالسجن سبعة أعوام لبيع المسدس إلى شون.
كما ساعد ياتيس ميرسر في إخفاء بصماته عبر مسح الأدلة بمواد نفطة لإخفائها تمامًا.
وتمّ تشديد حكم ياتيس عام 2009 بسجنه لخمس سنوات إضافية.
وسجن أيضًا ناثان كوين مدة عامين لمساعدة شون في التخلص من ملابسه ومن سلاح الجريمة.
وحكم على ثلاثة متورطين آخرين بالسجن لفترة لا تقل عن أربعة أعوام.
ووصف القاضي المجرمين بأنّهم مجرمون سخيفون يثبتون أنفسهم عبر تهديد حياة الآخرين بالقتل.
اقرأ أيضاً :
إصابة شاب وفتاة بجروح خطيرة في حادث إطلاق نار في ليفربول
عاجل: مقتل شخص بإطلاق نار بعد إيقاف سيارة مشتبه بها في كينغستون
الرابط المختصر هنا ⬇