جدة اسكتلندية اعتُقلت خلال مهمة إغاثة في غزة تُنقل للمستشفى فور عودتها

نُقلت جدة اسكتلندية إلى المستشفى بعد يوم واحد فقط من عودتها إلى بلادها، إثر احتجاز السلطات الإسرائيلية لها خلال مشاركتها في مهمة إنسانية إلى قطاع غزة ضمن “أسطول الصمود العالمي” الذي حاول كسر الحصار البحري المفروض على القطاع.
مارغريت باكيتا، البالغة من العمر 70 عامًا والمقيمة في مدينة غلاسكو، كانت واحدة من أربعة مواطنين اسكتلنديين احتجزتهم القوات الإسرائيلية في المياه الدولية يومي الأول والثاني من تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وكانت تشارك ضمن قافلة بحرية ضمت أكثر من 40 قاربًا وما يقرب من 500 ناشط من مختلف الجنسيات، في محاولة لإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة التي تعاني من دمار واسع النطاق بسبب الحرب.
وبعد ترحيلها إلى تركيا، عادت باكيتا إلى اسكتلندا على متن رحلة مستأجرة من إسطنبول يوم الإثنين الـ6 من تشرين الأول/أكتوبر.
غير أن ممثلي “أسطول الصمود” أعلنوا لاحقًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن حالتها الصحية تدهورت فجأة عقب عودتها، حيث نُقلت إلى المستشفى بعد إصابتها بعدة التهابات ومشكلات في التنفس والساق.
ونُشرت صورة لها وهي تضع قناعًا للتنفس، في حين أشار ممثلو الحملة إلى أن تدهور صحتها ناجم عن سوء المعاملة الذي تعرضت له أثناء احتجازها لدى الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت الجدة الاسكتلندية قد كشفت في تصريحات سابقة عن تفاصيل قاسية لما تعرضت له داخل السجن الإسرائيلي، مشيرة إلى أن أحد الضباط أغلق بابًا معدنيًّا على ساقها رغم علمه بأنها مكسورة، كما صودرت نظارتها الطبية وأجهزة السمع الخاصة بها وأدويتها، رغم معاناتها من مرض الربو.
وأضافت أن السلطات الإسرائيلية وضعتها في زنزانة صغيرة صُممت لستة أشخاص فقط، لكنها كانت تضم 17 محتجزًا، حيث لم يتلقوا إلا وجبات قليلة من الخبز القديم وشرائح الخيار “المغطاة بالنمل”، على حد وصفها.
ووصفت باكيتا المعاملة داخل المعتقل بأنها “فظيعة ومهينة”، موضحة أن الحراس كانوا يطرقون الأبواب بعنف كل ساعة، ويسلطون الليزر على أعين المحتجزين، ويعمدون إلى نقلهم من زنزانة إلى أخرى لمنعهم من التواصل أو التضامن مع بعضهم.
وقالت باكيتا إن إحدى الضابطات أغلقت الباب المعدني على ساقها المكسورة قائلة “آسفة”، مضيفة: “لقد كان الأمر فظيعًا حقًّا، حلقي يؤلمني كثيرًا، وأخذوا كل أدويتي -أجهزة الاستنشاق والنيبولايزر- ولم يعيدوا لي سوى الجهاز دون الدواء، لم يعطوني حقيبتي ولا ملابسي، وما أرتديه الآن هو سراويل السجن الإسرائيلية”.
وكانت مارغريت باكيتا تسافر ضمن فريق ضم ثلاثة ناشطين اسكتلنديين آخرين هم جيم هيكي، صداقة خان، وإيفون ريدلي.
وقد أعلن أسطول الصمود العالمي في وقت سابق أن ريدلي، البالغة من العمر 67 عامًا والمقيمة في منطقة بوردرز (Borders)، فُقدت أثناء عملية ترحيلها إلى إسطنبول، معربين عن “قلقهم العميق على سلامتها”، قبل أن تؤكد عائلتها لاحقًا أنها “بخير وتم التأكد من وجودها في أمان”.
هذا وتسلط قضية باكيتا الضوء على المعاملة التي يتعرض لها المتضامنون الدوليون مع الفلسطينيين أثناء محاولاتهم كسر الحصار على غزة، ولا سيما مع تواتر شهادات عن انتهاكات وسوء معاملة للمعتقلين داخل السجون الإسرائيلية، وهو ما يثير انتقادات واسعة النطاق من المنظمات الحقوقية والمجتمعية في أوروبا والعالم.
المصدر: dailyrecord
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
I hope you will get better soon Margaret , free Palestine🇵🇸🌹🍉🇵🇸❤️