جامعة يورك تعلن قبول الطلاب الأجانب الحاصلين على درجات متدنية
طلبت جامعة يورك من موظفيها التساهل في شروط ومعايير الالتحاق بالجامعة، بهدف قبول مزيد من الطلاب الأجانب الحاصلين على درجات متدنية، ما يُبرِز الضغوط المالية التي تعاني منها الجامعات البريطانية بحسَب ما قالت صحيفة الغارديان.
وفي هذا السياق قالت إدارة جامعة يورك للموظفين: “استجابةً للمشكلات المالية التي تمر بها الجامعة قررنا خفض الرسوم الدراسية للطلاب الأجانب في جميع الأقسام والتخصصات”، وفقًا لما نشرته صحيفة فاينانشيال تايمز.
ما التعديلات على معايير قبول الطلاب الأجانب في جامعة يورك؟
أما بالنسبة إلى الدراسات العليا فسيُسمَح للطلاب بالدراسة في جامعة يورك حال حصولهم على معدل 2:2 بدلًا من 2:1.
وقال المتحدث باسم جامعة يورك: إن التعديلات الجديدة ستضمن قبول الطلاب الأجانب وفق المعايير نفسها المعتمدة في قبول الطلاب المحليين.
وأضاف: “إن الجماعة لم تخفض درجات القبول المطلوبة للطلاب الدوليين، بل بقيت هذه الدرجات كما كانت عليه سابقًا”.
“إضافة إلى أن التغيير الجديد في رسوم التسجيل، يمكّن الجامعة من التساهل في معايير القبول الخاصة بالطلاب الدوليين رغم انخفاض درجاتهم، وهو نفس النهج الذي نعتمده مع طلاب المحليين”.
“إن الإجراءات الجديدة ستضمن قدرتنا على منافسة الجامعات الأخرى على مستوى العالم، وستمكّن هذه الإجراءات الجامعات من النظر في الظروف الفردية لكل طالب قبل منحه القبول، وهو أمر مهم للطلاب الدوليين والبريطانيين؛ لأن تطبيق معايير مزدوجة على الطلاب لن يمنحهم الفرصة لإثبات ذواتهم وقدراتهم”.
وأفادت الجامعة بأنها افتتحت صفوفًا لدعم الطلاب الذين لم تراع علاماتهم درجات القبول المطلوبة، ومن هذه الصفوف صف الرياضيات.
تسهيل قبول الطلاب الأجانب
هذا وتعتمد الجامعات البريطانية في تمويلها على رسوم تسجيل الطلاب الدوليين، بعد أن جمدت الحكومة البريطانية رسوم دراسة الطلاب المحليين منذ عام 2016.
أما في اسكتلندا فقد خفضت الحكومة البريطانية الميزانية الخاصة بالجامعات.
وبالتزامن مع ذلك تتطلع الحكومة البريطانية إلى تقليل عدد التأشيرات الصادرة للطلاب الأجانب في محاولة لخفض صافي الهجرة، وقد ألغت الحكومة هذا العام إمكانية جلب الطلاب الأجانب أقاربهم إلى بريطانيا.
واشتكى عدد من الجامعات البريطانية من الصعوبات التي تواجهها في جذب الطلاب الدوليين بسبب سياسات الحكومة، ما يمنعها من منافسة الجامعات الكندية والأسترالية التي تفرض شروطًا أسهل لقبول الطلاب.
وكانت جامعة كوفنتري قد اعترضت على سياسات الهجرة في بريطانيا، وذكرت الجامعة في تقريرها السنوي الصادر الشهر الماضي: “إن سياسات الهجرة والاقتصاد التي تتبعها الحكومة البريطانية أثرت على أعداد الطلاب الأجانب المقبولين في الجامعات”.
وقالت الجامعات التابعة لمجموعة راسل: إنها تخسر نحو 2500 باوند مقابل كل طالب محلي بعد أن جمدت الحكومة البريطانية رسوم تسجيل الطلاب المحليين عند 9.250 باوند سنويًّا.
الطلاب الأجانب يضاعفون أرباح الجامعات البريطانية
ونتيجة ذلك زادت الجامعات من أعداد الطلاب الأجانب المقبولين، الذين تزيد رسوم تسجيلهم عن الطلاب المحليين بنحو 10000 باوند.
وشهد عام 2022-2023 زيادةً في العائدات التي حققتها جامعة كوليدج لندن بنسبة 17 في المئة، ووصلت عائداتها إلى 929 مليون باوند.
وكان سبب هذه الزيادة في العائدات ازدياد أعداد الطلاب الدوليين المقبولين في الجامعة.
أما جامعة ليفربول فقد قبلت عام 2022-2023 1500 طالب أجنبي إضافي مقارنة بعدد الطلاب الأجانب المقبولين في الجامعة نفسها في عام 2021-2022، ما أدى إلى ارتفاع عائدات الجامعة من 113 مليون باوند إلى 151 مليون باوند.
وقد انخفضت عائدات بعض الجامعات التي تعتمد على الطلاب المحليين مثل جامعة (Open University)، التي وصل عجزها إلى 25 مليون دولار العام الماضي، لكن إدارة الجامعة أكدت تحقيقها فائضًا في الميزانية بعد استبعاد الرواتب التقاعدية، والتكاليف الأخرى على المدى الطويل.
وقالت جامعة (Open University): “إن أزمة تكاليف المعيشة والصعوبات التي واجهها الطلاب بعد الوباء، أدت إلى تراجع الإقبال على الجامعات في السنوات الأخيرة، ونتوقع مزيدًا من الانخفاض في أعداد الطلاب هذا العام”.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇