طالبة فلسطينية تتخرج من جامعة في إدنبرة من مخيم لاجئين في لبنان
تخرجت الطالبة الفلسطينية ناهد منصور 34 عامًا بدرجة الماجستير من جامعة في إدنبرة من مخيم لاجئين في لبنان، حيث كانت واحدة من بين مئات الطلبة الذين تخرجوا من جامعة هيريوت وات يوم السبت الثالث من ديسمبر 2022، ولكن دون التمكن من حضور حفلها تخرجها شخصيًّا لأنّها لم تحصل على التأشيرة اللازمة لذلك.
ناهد حصلت على درجة الماجستير في إدارة الأعمال (MBA) بدرجة امتياز ، وكانت دراستها عن بعد ( أون لاين ) ضمن 20 طالبًا حصلوا على منحة دراسية خاصة باللاجئين ولكن عن بعد.
تحقيق حلم التخرج من جامعة في إدنبرة
وقد عبّرت ناهد في لقائها مع صحيفة محلية اسكتلندية اسمها ( إدنبرة نيوز ) عن سعادتها البالغة بهذا التخرج ولو عن بعد، قائلة إنّ هذه الشهادة ستمنحها أملًا جديدًا لتكون أكثر تأثيرًا بشكل إيجابيّ في مجتمعها، مؤكدة رغبتها بمواصلة الدراسة والحصول على درجة الدكتوراه.
وتعيش ناهد في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينين في طرابلس، شمال لبنان، مع والديها وأخواتها السبع. وهي ناشطة وعاملة في المجال الإنسانيّ، و يأتي تخرجها – بامتياز – بعد ما يزيد قليلًا عن عامين من مساعدتها الناجين من انفجار بيروت في لبنان في أغسطس 2020، عندما قتل حوالي 218 شخصًا وأصيب أكثر من 7000 شخص عندما انفجر 2750 طنًا من نترات الأمونيوم المخزنة في مستودع.
وقد ساعدت ناهد الضحايا وذويهم عبر تقديم الإسعافات الأولية وعقد جلسات دعم للمتضررين من الانفجار. وعملت أيضًا في مشاريع تساعد اللاجئين السوريين والفلسطينيين في لبنان، بما في ذلك تنظيم جلسات توعية بفيروس كورونا (كوفيد-19).
أثر انفجار بيروت على ناهد
في حين قالت إنّ الانفجار في بيروت أثر عليها بعمق، تاركًا لها مشاعر “الاكتئاب والغضب والحزن والاستسلام والإحباط”، فإنّ مقابلة الناجين ساعدتها على إدراك أنّ لديها مهمة في حياتها لإكمالها، قائلة : أدركت هنا أنّ واجبي أن أكون جزءًا من التغيير الإيجابيّ ودعم الآخرين للتعافي واستعادة بناء مجتمع أقوى”.
وأضافت ناهد : ” لم يكن من السهل أبدًا تحقيق التطور الذاتي في لبنان كلاجئ فلسطينيّ”. هناك معدل فقر مرتفع جدًا يزداد سوءًا بسبب حرمان الحكومة اللبنانية اللاجئين الفلسطينيين من كثير من الحقوق”.
وفي معرض حديثها عن شهادتها تخرجها من جامعة في إدنبرة ، أضافت لصحيفة إدنبرة نيوز : “كانت تجربتي رائعة، وعلى الرغم من أنّ البرنامج كان صعبًا، إلا أنّه كان أيضًا رحلة مذهلة لا تُنسى. أنا الآن قادر ة على النظر إلى الأشياء بفهم أوضح وتحليل أفضل”.
وأكملت: “على الرغم من أنني أكملت دراستي عبر الإنترنت، إلا أنني شعرت أنني في الحرم الجامعي. منصة التعلم التي درست من خلالها كانت تفاعلية للغاية.”
بدوره علّق البروفيسور أنجوس لينغ، عميد كلية إدنبرة للأعمال والعلوم الاجتماعية : ” تجسد نظرة ناهد الإيجابية وتصميمها واستعدادها للتعلم الخصائص الأساسية المطلوبة لبرنامج ماجستير إدارة الأعمال العالمي عن بعد EBS.
وأضاف: “يسعدني أنّه على الرغم من ظروفها الصعبة، تخرجت بامتياز. أنا ومثلي العديد من الآخرين العاملين في هذا البرنامج، فخورون للغاية بها وبجميع الخريجين الذين يغادرون جامعة هيريوت وات هذا الأسبوع بمؤهلاتهم الأكاديمية الجديدة”.
صحيفة يوركشير تقابل لاجئين سوريين نقلوا معاناتهم السابقة بمركز مانستون
البطلة الأولمبية السورية يسرا مارديني: اللاجئون لم يأتوا إلى بريطانيا للاستجمام
طالبة عراقية قد تكون سببا في حصول أبناء المهاجرين في اسكتلندا على تعليم جامعي مجاني
الرابط المختصر هنا ⬇