جامعة بريطانية تطالب الداخلية بالتراجع عن قرار نقل طالب دكتوراه أفغاني
أُجبِر لاجئ أفغاني حاصل على منحة تشيفنينج (Chevening Scholarship) على التخلي عن متابعة دراسة الدكتوراة في جامعة بريطانية؛ في إطار خطط وزارة الداخلية لاقتلاع اللاجئين الأفغان من لندن ونقلهم إلى غرف الفنادق في يوركشاير (Yorkshire).
نتيجة لذلك طلب مسؤول كبير في الجامعة من وزيرة الداخلية سوالا برافرمان التدخل، بعد أن طُلب من أحمد الذي يدرس الدكتوراه في الهندسة وعائلته الصغيرة، الانتقال على بُعد 200 ميل إلى ويثربي (Weatherby) بالقرب من ليدز.
رسالة جامعة بريطانية لوزارة الداخلية
قالت الجامعة: إن هذه الخطوة ستمنع أحمد من إكمال أطروحته التي من المتوقع أن تصبح كتيبًا هندسيًّا عن كيفية استخدام البنية التحتية التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات بعد نشوء الصراعات.
كما أن نقله سيجعله غير مؤهل لتلقي منحة الترحيب من المجلس الثقافي البريطاني التي حصل عليها في أيلول/سبتمبر.
كان أحمد واحدًا من 30 أكاديميًّا في أفغانستان حصلوا على منحة تشيفنينج (Chevening Scholarship) من وزارة الخارجية والكومنولث في آب/ أغسطس 2021.
وأسرة أحمد هي من بين مئات اللاجئين الأفغان الذين طُلب منهم الانتقال عدة مرات أثناء انتظار الحصول على منازل دائمة، من بينهم 150 طفًلا يتعين عليهم مغادرة مدارسهم في لندن في منتصف العام الدراسي، مع أنهم لم يحصلوا بعد على مقاعد دراسية في مدارس أخرى في ويثربي (Weatherby).
في هذا السياق قال أحمد البالغ من العمر 32 عامًا، والذي أكمل درجة الماجستير في إحدى جامعات الأبحاث الرائدة العام الماضي: إنه على الرغم من قضائه أكثر من عام في التنقل بين مجموعة من الغرف الفندقية مع زوجته وطفليه اللذين لم يتجاوز عمرهما ثلاث سنوات، فقد أصبح الآن يتعين عليه الاختيار بين دراسته الأكاديمية وتحصيل مأوى آمن له ولأسرته!
حرمان طالب أفغاني من استكمال دراسة الدكتوراة!
أشارت رسالة الجامعة، التي اطلعت عليها صحيفة الغارديان، إلى أن أحمد يجب أن يقضي يومًا واحدًا على الأقل في الحرم الجامعي أسبوعيًّا، وأن يحضر دروسًا ومحاضرات؛ للتأهل للحصول على درجة الدكتوراة، التي لا يمكن تأجيلها وخرق شروط منحته الدراسية.
وأكدت الجامعة أن أحمد طالب مثابر، فعلى الرغم من كل التحديات التي يواجهها، حقَّق تميزًا في مرحلة الماجستير، وأشارت إلى أهمية مجال بحثه، والإسهام الكبير الذي يمكن أن يقدمه للعالم من خلال دراسته.
من جهة أخرى قال مسؤولو وزارة الداخلية: “لم يكن عليه قبول منحة الجامعة عندما علم أن أوضاعه غير مستقرة في المملكة المتحدة، وأن مكان إقامته هو وأسرته متغير!”.
هذا ومن المقرر نقل اللاجئين الأفغان إلى فندق كنسينغتون (Kensington) ابتداء من غدٍ الثلاثاء. وفي هذا الشأن قال المتحدث باسم وزارة الداخلية: إن الوزارة تعمل مع السلطات المحلية لإتاحة التعليم للَّاجئين في المدينة قبل نقلهم.
وترى الداخلية أنه على الرغم من أن الفنادق لا تُعد حلًّا طويل الأمد، إلا أنها توفر أماكن إقامة آمنة ونظيفة، وأشارت إلى أنها تخطط لنقل الناس إلى أماكن إقامة مستدامة في أسرع وقت ممكن.
وأشار المتحدث إلى أنه في بعض الأحيان تُنقل العائلات من فندق إلى آخر لأن الفندق الأول تقرر إغلاقه، وفي هذه الحالات تُعطى العائلات إشعارًا مناسبًا بالانتقال، ويتم دعمهم من قِبل السلطة المحلية التي تعيش العائلة ضمن حدودها.
جدير بالذكر أن صحيفة الغارديان استخدمت اسمًا مستعارًا للطالب، وحجبت اسم الجامعة؛ لضمان أمن وسلامة أحمد وأسرته من استهدافهم في أفغانستان؛ لأن أحمد بعد سقوط كابول في أيدي طالبان في 2021، كان يعمل آنذاك مع الحكومة الأمريكية؛ للمساعدة في بناء خطوط نقل الطاقة والقواعد العسكرية والسجون، ما يجعله مُستهدفًا من طالبان.
اقرأ أيضًا:
أكثر من 150 جامعة بريطانية تشهد إضرابا.. كيف سيؤثر ذلك على الطلبة؟
طلبة جامعة بريطانية اضطروا للوقوف في طوابير طوال الليل لتأمين السكن
جامعة بريطانية تهدد الطلبة الأجانب بالترحيل في حال عدم دفع الرسوم
الرابط المختصر هنا ⬇