ديفيد هيرست: بايدن وستارمر سيدفعان ثمنًا باهظًا لموقفهما من الحرب على غزة!
يتحدث الكاتب ديفيد هيرست عن تبعات موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن وزعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر من الحرب على غزة.
ويرى هيرست في مقاله المنشور بموقع ميدل إيست آي، أن الزعيمين سيدفعان ثمنًا باهظًا على الصعيدين السياسي والانتخابي بسبب مواقفهما المتباينة من الأحداث منذ العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
الحرب على غزة اسوأ من جرائم الحرب العالمية الثانية!
وعلى مدى الأشهر الأربعة الماضية، شهد العالم بأسره تدهورًا كبيرًا في غزة، حيث تعرض القطاع لتدمير كبير ومأساة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم.
ودُمرت الأحياء السكنية والجامعات والمستشفيات والمكتبات، وقُتِلت أسر بكاملها بسبب القصف المتواصل من الطيران الإسرائيلي على منازل المدنيين.
ويشير الكاتب إلى تفاقم المعاناة الإنسانية بقصف الطيران الإسرائيلي لقوافل المساعدات، واصطفاف آلاف الفلسطنيين في طوابير للحصول على الطعام.
ويقول في مقاله: تذكرنا مشاهد الدمار في قطاع غزة بأسوأ جرائم الحرب العالمية الثانية.
ومن المقرر أن تصبح رفح، التي أصبحت الملاذ الأخير للنازحين الفلسطينيين، والتي تحتوي على أكثر من مليون نازح، الهدف التالي.
ذرائع الحرب
ويشير الكاتب إلى أن مسوغات القوى الدولية للحرب تثير الجدل، ويستشهد بتصريح الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند ومقارنته بين ضحايا الإرهاب وضحايا الحروب، معتبرًا أن ضحايا الحروب هم “أضرار جانبية للحرب”.
ويسلط هيرست الضوء على تصريحات الكاتب توم فريدمان الذي شبه قوات المقاومة بالطفيليات، مؤكدًا أنه لا توجد استراتيجية فعالة لمواجهة هذه الظاهرة دون إشعال النار في الغابة كلها، حسب وصفه.
ويوضح الكاتب أن النازيين في ألمانيا والنمسا كانا أول من وصف اليهود بالطفيليات، وهو ما يُعرض على أحد الملصقات المعروضة في متحف الهولوكوست في واشنطن.
ودعا هيرست الكاتب فريدمان ومحرر نيويورك تايمز، الذي نشر مقالته، لزيارة المتحف والاطلاع قليلًا على تاريخ النازية.
وقال: “هولاند وفريدمان في نهاية حياتهما المهنية، لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن وزعيم حزب العمال كير ستارمر ليسا كذلك، ويواجه كلاهما انتخابات هذا العام”.
مسؤولية انتخابية
ويرى ديفيد هيرست أن دعم إسرائيل المطلق أصبح عبئًا انتخابيًّا على كل من بايدن وستارمر، بعدما تجاوز العدوان الإسرائيلي على غزة مئة يوم دون وجود أي علامة في الأفق تشير إلى نية إسرائيل وقف حربها.
ويقول: إن اللحظة الحاسمة في شعبية بايدن هي حينما بدأ يشكك في عدد القتلى الفلسطينيين الذي أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، والذي بلغ عشرات الآلاف، ودعمته تقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية.
واعتبر هيرست أن غموض جو بايدن وكير ستارمر وتضارب تصريحاتهما بشأن الحرب على غزة قد يؤديان إلى فقدان الدعم الشعبي والانتخابي، وبخاصة بين الجماهير المسلمة في بريطانيا والولايات المتحدة.
خسارة أصوات المسلمين
وأظهر استطلاع للرأي نُشر الأسبوع الماضي، انخفاضًا كبيرًا في دعم المسلمين البريطانيين لحزب العمال.
وأظهرت البيانات التي جمعتها مؤسسة “سيرفيشن”، بتكليف من شبكة مسلمي حزب العمال (LMN)، انخفاض تأييد حزب العمال بين المسلمين البريطانيين من 72 في المئة في عام 2021 إلى 49 في المئة في عام 2024.
وذكر 38 في المئة من المسلمين البريطانيين أن لديهم وجهة نظر سلبية تجاه حزب العمال بعد الأشهر الـ12 الماضية.
وتفيد التقارير بتراجع دعم حزب العمال بين المسلمين بشكل مطرد منذ انتخابات عام 2019، لكن نقطة التحول كانت في تشرين الثاني/نوفمبر، بعد شهر من الحرب على غزة.
فحينما رفض زعيم حزب العمال كير ستارمر الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، استقال العديد من أعضاء حكومة الظل.
ومنذ ذلك الحين استقال أكثر من 70 مستشارًا في مناطق مثل: أكسفورد وبيرنلي وهاستينغز ونورويتش.
المصدر: ميدل إيست آي
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇