هل تناول ثلاث وجبات يوميا مثالي للصحة؟
من المحتمل أنك تأكل ثلاث وجبات في اليوم – فالحياة العصرية مصممة حول هذه الطريقة في الأكل.. لكن هل تناول ثلاث وجبات يوميًّا مثاليّ للصحة؟
الصيام المتقطّع
تقول إميلي مانوجيان، الباحثة السريرية في معهد سالك للدراسات البيولوجية في كاليفورنيا، ومؤلفة بحث بعنوان “متى تأكل” ، إنّ إعطاء أجسادنا 12 ساعة على الأقل يوميًّا من دون طعام يسمح لجهازنا الهضميّ بالراحة.
وتقول: ” إنّ الصيام يضع الجسم في حالة مختلفة، حيث يكون أكثر استعدادًا للإصلاح والمراقبة بحثًا عن التلف، وإزالة البروتينات المشوهة.”
يقول أنطونيو باولي، أستاذ التمارين الرياضية وعلوم الرياضة في جامعة بادوفا بإيطاليا، إنّ الصيام يمكن أيضًا أنّ يحسن استجابتنا لنسبة السكر في الدم، وهي عندما يرتفع مستوى الجلوكوز في الدم بعد تناول الطعام.
كما يقول باولي: “تشير بياناتنا إلى أنّ تناول عشاء مبكر وزيادة وقت الصيام يزيد من بعض التأثيرات الإيجابية على الجسم، مثل التحكم في نسبة السكر في الدم بشكل أفضل”.
تناول ثلاث وجبات
ولكن إذا كان الصيام المتقطع طريقة صحية لتناول الطعام – فكم عدد الوجبات التي يمكن أكلها في الوقت المتبقي؟
“هناك الكثير من البيانات التي تُظهر أنّه إذا عرضت عليك طعامًا أو صورًا للطعام، فمن المحتمل أن تأكل، وكلما زاد عدد مرات تناول الطعام أمامك، تناولت طعامًا أكثر في ذلك اليوم ،”
على مر التاريخ، كنّا نتناول وجبة واحدة في اليوم، بما في ذلك الرومان القدماء الذين تناولوا وجبة واحدة في منتصف النهار، كما تقول مؤرخة الطعام سيرين شارينجتون هولينز. كما يجادل ليفيتسكي ، لأنّ الجوع غالبًا ما يكون إحساسًا نفسيًا.
لكن مانوجان لا يوصي بالالتزام بوجبة واحدة في اليوم، لأنّ هذا يمكن أن يزيد من مستوى الجلوكوز في دمنا عندما لا نأكل – المعروف باسم الجلوكوز الصائم. تُعدّ المستويات العالية من الجلوكوز الصائم على مدى فترة طويلة من عوامل الخطر لمرض السكري من النوع 2.
إنّ تناول الطعام بعد الاستيقاظ بوقت قصير يعمل ضد إيقاع الساعة البيولوجية – المعروف باسم ساعة الجسم – والتي يقول الباحثون إنّها تحدد كيفية معالجة الجسم للطعام بشكل مختلف على مدار اليوم.
الإفطار
تقول شارينجتون هولينز: “كان الإغريق القدماء أول من أدخل مفهوم الإفطار، فقد تناولوا الخبز المنقوع في النبيذ، ثم تناولوا غداءً مقتصدًا، ثم تناولوا وجبة مسائية شهية”.
تقول شارينجتون هولينز، في البداية، كان الإفطار حصريًا للطبقات الأرستقراطية. انتشرت لأول مرة في القرن السابع عشر، عندما أصبحت رفاهية لأولئك الذين يستطيعون شراء الطعام ووقت تناول وجبة ترفيهية في الصباح.
لذلك ، يبدو أنّ العلم يقول إنّ أفضل طريقة لتناول الطعام على مدار اليوم هي تناول وجبتين أو ثلاث وجبات، مع فترة صيام طويلة بين عشية وضحاها، وعدم تناول الطعام مبكرًا جدًا أو متأخرًا جدًا في اليوم، واستهلاك المزيد من السعرات الحرارية في وقت مبكر. اليوم. هل هذا واقعي؟
يقول مانوجان إنّه من الأفضل عدم تحديد أفضل الأوقات لتناول الطعام ، لأنّ هذا قد يكون صعبًا على الأشخاص الذين لديهم مسؤوليات والتزامات زمنية غير منتظمة ، مثل نوبات العمل الليلية.
“إنّ إخبار الناس بالتوقف عن تناول الطعام بحلول الساعة 7 مساءً ليس مفيدًا لأنّ الناس لديهم جداول زمنية مختلفة. إذا حاولت إعطاء جسمك ليالي صيام منتظمة، فحاول ألا تأكل متأخرًا جدًا أو مبكرًا وحاول ألا تتناول وجبات نهائية ضخمة ، يمكن أن يساعد ذلك عادةً . يمكن للناس على الأقل تبني أجزاء من هذا ، “كما تقول.
شيء واحد يفعله الصيام المتقطع هو أنّه يفرض نمطًا، على أنظمتنا البيولوجية لتعمل بشكل جيد مع هذا النمط. إنّ الجسم يلتقط الإشارات لتوقع سلوكياتنا في الأكل حتى يتمكن من التعامل بشكل أفضل مع الطعام عندما نأكله.
اقرأ أيضا
أوبر إيتس يوفر وجبات مجانية للسائقين المسلمين خلال رمضان
مسلم في مانشستر يضطر للتقيؤ بعد تناوله لحم الخنزير بالخطأ في برجر كنج
قصة نجاح.. من أهوال الحرب في سوريا إلى افتتاح أول مطعم معجنات سورية في برايتون
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
