موجة خوف بين مسلمي أوروبا مع تنامي الإسلاموفوبيا
تشهد أوروبا ارتفاعًا ملحوظًا بحوادث العنف والكراهية ضد المسلمين (الإسلاموفوبيا)؛ حيث يتزايد القلق بشكل ملحوظ من تصاعد التحريض والاعتداءات ضد المسلمين والمحجبات والرموز الدينية فضلا عن المساجد والمراكز الإسلامية.
تخوفات من تنامي الإسلاموفوبيا
وفي تقرير أعدته وكالة رويترز أظهر تزايدًا في جرائم الكراهية ضد المسلمين بنسبة 600٪، وهو ما يعكس تصاعد التوترات بين المجتمعات المسلمة والبيئة الأوروبية التي تشهد تناميا لليمين المتطرف. يأتي هذا في سياق الأحداث إقليمية ساخنة مثل العدوان الاسرائيلي على غزة.
منذ السابع من أكتوبر، ارتفعت جرائم الكراهية بشكل كبير في أوروبا. وقد أفادت مؤسسة “تل ماما”، وهي مؤسسة خيرية تسجل الحوادث المعادية للمسلمين في بريطانيا، بزيادة تصل إلى 600٪ في حوادث الإسلاموفوبيا، بما في ذلك الإساءة اللفظية والجسدية.
جيان عمر، مواطن وناشط ألماني من أصل كردي وسوري. يعاني من هجمات عنصرية تتضمن منشورات مليئة بالكراهية والتخريب تصل مكتبه، ما يعكس الانعكاسات السلبية للأحداث الإقليمية على المجتمعات المحلية في أوروبا.
يرى العديد من قادة المجتمع المحلي والدعاة أن هناك علاقة بين التحريض السياسي وتصاعد جرائم الكراهية. يعزو بعضهم هذا التصاعد إلى التوترات الناجمة عن العدوان الاسرائيلي على المقاومة الفلسطينية. وهو ما يطرح تساؤلات حول دور الشرطة ونقص الثقة بها أيضًا مما أسهم في عدم إبلاغ بعض الضحايا عن هجماتهم.
بدورها أكدت وزارة الداخلية البريطانية على ضرورة عدم التسامح مع معاداة السامية والكراهية ضد المسلمين.
تعكس هذه الحوادث العنيفة تحديات متزايدة تواجه المجتمعات المسلمة في أوروبا، وتتطلب استجابة شاملة تجمع بين الأمن وتعزيز التوعية للتصدي لهذه الظاهرة المقلقة وضمان سلامة جميع أفراد المجتمع.
المصدر Middle East Monitor
اقرأ أيضا
ازدياد حمى الانتقادات لحزب المحافظين بتنامي الإسلاموفوبيا داخله
ترند بريطانيا: تنامي قصص الفساد داخل حزب المحافظين
بعد 5 سنوات من هجوم مسجد فينسبري .. تصاعد حدة الإسلاموفوبيا في بريطانيا
الرابط المختصر هنا ⬇