إيران تضرب تل أبيب ولندن تتصدى عبر الأجواء العربية
استهدفت الجمهورية الإسلامية بعض القواعد والمنشآت العسكرية الإسرائيلية في تل أبيب والأراضي الفلسطينية المحتلة، بأسراب من الطائرات المسيرة وعشرات الصواريخ المجنحة والبالستية ليلة السبت، ردًا على اغتيال قادة إيرانيين كبار بغارة إسرائيلية استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.
المسيرات الإيرانية تضرب تل أبيب ردًا على اغتيال قادة إيرانيين
هذا ودوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد وصول سرب كبير من المسيرات الإيرانية إلى الأراضي المحتلة، فيما أظهرت اللقطات التي عرضتها قناة الجزيرة اعتراض الدفاعات الجوية الإسرائيلية المسيرات الإيرانية في سماء القدس وتل أبيب.
هذا وأطلقت إيران في هجومها مئات الطائرات من دون طيار وعشرات صواريخ الكروز والصواريخ البالستية على شكل موجات في عملية أُطلق عليها اسم الوعد الصادق، وذلك بعد تصريحات المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي والذي تعهد بمعاقبة ما وصفه بالنظام الصهيوني الخبيث.
فيما تحدث الجيش الإسرائيلي عن أضرار مادية طفيفة أصابت أحد المواقع العسكري جراء الهجوم، بالإضافة لمقتل طفل على حد الزعم القوات الإسرائيلية.
بدورها قالت البعثة الدبلوماسية الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك:” جاءت الهجمات الأخيرة ردًا على الهجوم الإسرائيلي الذي طال القنصلية الإيرانية في دمشق”.
ومن المتوقع انعقاد مجلس الأمن الدولي يوم الأحد بناءً على طلب من إسرائيل.
هذا ويعتبر الهجوم الإيراني المذكور أول ضربة إيرانية مباشرة للأراضي الإسرائيلية، حيث استمر الهجوم لعدة ساعات.
مقاتلات بريطانية وأردنية وأمريكية تعترض المسيرات الإيرانية
وشوهدت الطائرات المسيرة الانتحارية من نوع شاهد في سماء العراق، إلى جانب أنواع أخرى من الصواريخ، كما تحدثت مصادر في عمان وبيروت ودمشق عن سماع دوي انفجارات في سماء المنطقة، حيث اعترضت المقاتلات البريطانية والأمريكية والأردنية عدة طائرات مسيرة وصواريخ في سماء المنطقة.
كما أغلق لبنان والعراق المجالات الجوية، وعلقت إسرائيل حركة المطارات، بينما استهدف حزب الله اللبنانية مرتفعات الجولان المحتل، وتحدثت قناة الجزيرة عن ضربات إسرائيلية على بعض مناطق جنوب لبنان.
هذا وطالبت إسرائيل مستوطنيها في إيلات وديمونة ونيفاتيم والجولان بالبقاء بالقرب من الملاجئ.
وكان حلفاء إيران في المنطقة قد استهدفوا بعض المناطق في الأراضي الفلسطينية المحتلة تضامنًا مع قطاع غزة، ومن بينهم حزب الله اللبناني، وحركة الحوثيين اليمنية والمجموعات العراقية العسكرية.
وشن حلفاء إيران المذكورون عدة هجمات على الأراضي المحتلة بالاعتماد على الصواريخ والطيران المسير منذ اندلاع الحرب الأخيرة على قطاع غزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لكن استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق أدى لتصعيد التوتر في الشرق الأوسط وانتهى ذلك بالهجوم الإيراني المباشر على الأراضي المحتلة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد توعدت بالرد على أي هجوم إيراني، بينما قال مسؤولون أمريكيون إن دول الخليج العربية أبلغت واشنطن إنها لن تقبل باستخدام أراضيها لضرب إيران.
بدوره حذر وزير الدفاع الإيراني من أن بلاده ستستهدف أي دولة تفتح مجالها الجوي أو أراضيها أمام أي هجمات إسرائيلية محتملة على طهران.
تحالف غربي مع إسرائيل ردًا على الهجوم الإيراني
هذا وشكلت الولايات المتحدة الأمريكية تحالفًا ردًا على الهجوم الإيراني، حيث ضم التحالف كلًّا من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والأردن وإسرائيل.
وشاركت القوات الأمريكية والبريطانية إلى جانب المقاتلات الجوية الإسرائيلية في إسقاط عدد من الطائرات الإيرانية المسيرة في سماء سوريا والأردن والعراق.
وأقلعت المقاتلات البريطانية من قواعدها العسكرية في قبرص فور دخول الطائرات المسيرات الإيرانية منطقة العمليات في الشرق الأوسط.
كما شاركت الطائرات الأردنية في عمليات اعتراض المسيرات الإيرانية وأسقطت عشرات الطائرات الإيرانية المسيرة المتجهة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في سماء الأردن، كما أسقطت بعضها بالقرب من الحدود العراقية السورية.
ولم تعلن الحكومة الأردنية عن دورها في إسقاط المسيرات الإيرانية رسميًا، لكن دفاعاتها الجوية كانت مجهزة لإسقاط أي طائرة إيرانية تعبر مجالها الجوي.
وقال مصدر مسؤول في بريطانيا إن بريطانيا تعمل بالتعاون مع شركائها الإقليميين لوقف التصعيد ومنع المزيد من الهجمات.
وقد نشرت بريطانيا طائرات إضافية ومخازن للتزود بالوقود الجوي لدعم العمليات الجوية التي أطلقتها أساسًا لاستهداف داعش في كل من العراق وسوريا.
بالمقابل أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن التزام بلاده بأمن إسرائيل ضد ما وصفه بتهديدات إيران ووكلائها في المنطقة.
وأدانت العديد من الدول الأوروبية الهجوم الإيرانية من بينها بريطانيا وألمانيا وفرنسا.
ووصف رئيس الوزراء البريطاني الهجوم الإيراني بالمتهور، بينما قال منسق السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل:” إن الهجوم الإيراني يشكل تصعيدًا غير مسبوق في المنطقة، وتهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي”.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة الهجوم الإيراني بشدة، وقال إنه يشعر بقلق عميق إزاء الخطر الحقيقي المتمثل في التصعيد المدمر على مستوى المنطقة.
وردت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة بالقول:” إن إيران نفذت الهجمات الأخيرة ردًا على الضربة الإسرائيلية التي طالت مقرها الدبلوماسي في دمشق، بموجب حق الدفاع عن النفس المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة”.
وأضاف:” لقد انتهى الرد الإيراني، لكنه سيكون أكثر خطورةً في المرات القادمة إذا فكر النظام الإسرائيلي بارتكاب أي خطأ آخر”.
كما حذرت إيران الولايات المتحدة الأمريكية من التدخل في الصراع بينها وبين ما وصفته بالنظام الإسرائيلي المارق.
المصدر: Middle East Eye
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
6°C