تكاليف بارجة بيبي ستوكهولم الفارغة تكفي لتسوية ألف طلب لجوء متراكم

في إطار مناقشة التكاليف والتحديات المتعلقة بأزمة الهجرة في بريطانيا، تبرز قصة السفينة الفارغة “بيبي ستوكهولم” بوضوح ؛ تلك السفينة التي كان من المخطط لها استيعاب 500 مهاجر، انتقل إليها فقط 39 منهم في الشهر الماضي. ولكن ما لا يمكن تجاهله بشأنها هو تكلفة استئجارها والرسو بها في ميناء بورتلاند.

تقدر تكلفة استئجار بارجة بيبي ستوكهولم بمبلغ وقدره 560 ألف باوند على مدى أربعة أسابيع فقط. وما يجعل هذا الرقم لافتًا أكثر هو أنه يمكن أن يكفي لمعالجة طلبات لجوء متراكمة تصل إلى ألف طلب.

تكاليف بناء بارجة بيبي ستوكهولم الفارغة تكفي لمعالجة ألف طلب لجوء معلق.

إن هذا المثال يبرز التحديات التي تواجهها الحكومات والمنظمات المتعاقبة في إدارة الأزمات الإنسانية ومعالجة أزمة اللاجئين في بريطانيا، ويسلط الضوء على الضرورة الملحة لتحقيق التوازن بين التكاليف المالية والاحتياجات الإنسانية والجوانب الإدارية في هذا السياق الحساس.

بحسب منظمة Reclaim the Sea، فإن كلفة استئجار السفينة من شركة Bibby Marine Limited والاحتفاظ بها في ميناء بورتلاند بلغت 24,500 باوند يوميًا، أي ما مجموعه 560 ألف باوند على مدى أربعة أسابيع.

بدلًا من ذلك، يمكن استخدام مبلغ 560 ألف باوند أو أكثر لتوظيف 20 صانع قرار في مجال اللجوء في وزارة الداخلية لمدة عام كامل. وهناك فرص وظيفية حاليًا معلنة خارج لندن برواتب تبدأ من 28,000 باوند سنويًا، وفي العاصمة تبدأ من 32,000 باوند.

في غضون شهر واحد فقط، تمكن 20 صانع قرار في مجال اللجوء من معالجة 80 طلبًا، وهذا يعني ضعف عدد الأشخاص الذين كانوا على متن السفينة.

وزير الهجرة في حكومة الظل، ستيفن كينوك، أشار إلى أن الحكومة تبحث عن طرق لإيواء الناس في أماكن إقامة طارئة، ولكن الأمر الأهم هو توظيف المزيد من العاملين في مجال اللجوء وصناع القرار في وزارة الداخلية لمعالجة هذه المطالبات. وهذا يتضمن الاستثمار في الأفراد والموارد اللازمة لتسريع معالجة القضايا المتراكمة وإخراج الأشخاص من الفنادق.

المصدر LBC

اقرأ أيضا 

المطالبة بخمسة تغييرات مهمة على بارجة بيبي ستوكهولم لتجنب خطر الحرائق

اللاجئون المحتجزون في بارجة “بيبي ستوكهولم” في دائرة الخطر!

الداخلية البريطانية كانت تعلم بوجود بكتيريا على متن بارجة “بيبي ستوكهولم” قبل أيام من إخلائها!