مدارس تتجه نحو تقليص أعداد المعلمين وساعات الدراسة لضبط الميزانية
تتجه بعض المدارس في بريطانيا نحو تقليص أعداد المعلمين وساعات الدراسة لتوفير المال، بحسَب ما قال رئيس نقابة المعلمين.
ويواجه مسؤولو التعليم في بريطانيا تكاليف كبيرة عند وضع ميزانيات التعليم وسط ارتفاع فواتير الطاقة ونقص التمويل، وفق الاستطلاع الذي شمل معظم مديري المدارس.
تقليص أعداد المعلمين سينعكس سلبًا على التعليم في بريطانيا
وحذر اتحاد مديري المدارس في استطلاع الرأي الذي أُجرِي مؤخرًا من أن نصف المدارس في إنجلترا تفكر في تقليص أعداد المعلمين؛ بسبب تقص التمويل الحكومي وارتفاع التكاليف.
وشمل استطلاع الرأي زُهاء 11000 مدير في مدارس إنجلترا، وقال 66 في المئة من المشاركين في استطلاع الرأي: إنهم سيضطرون إلى تقليص أعداد المعلمين أو تخفيض ساعات عملهم.
وفي هذا السياق قال الأمين العام للجمعية الوطنية لمديري المدارس بول وايتمان: “يواجه مديرو المدراس ارتفاعًا كبيرًا في التكاليف، ويعانون في سبيل توفير ميزانيات التعليم، وسط ارتفاع كبير في فواتير الطاقة ونقص التمويل الحكومي”.
“لقد استنزفت المدارس ميزانياتها خلال عقد من التقشف، وقد تواجه المدارس عجزًا في الميزانيات ما لم تخفض الإنفاق. يبدو أن قطاع التعليم أصبح في خطر حقيقي”.
“إن خفض الإنفاق المتزايد سيؤثر تأثيرًا كبيرًا على الأطفال، وخصوصًا أولئك الأكثر حرمانًا، ما أثار حالة من الغضب غير المسبوق بين مديري المدارس”.
“ويبدو أنه لم يتبقَّ كثير من الحلول أمام المدارس سوى تقليص عدد المعلمين الذي سيؤدي إلى نتائج كارثية، مثل: زيادة حجم الفصل الدراسي، وتراجع الدعم المقدم للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة. لا يمكن أن نسمح بحدوث لك”.
حوالي نصف مدارس إنجلترا تواجه نقصًا حادًا في الميزانيات
“نُشِرت نتائج استطلاع الرأي يوم الثلاثاء، وقال 54 في المئة من مديري المدارس: إنهم سيواجهون عجزًا في ميزانيات المدارس هذا العام ما لم يُجروا مزيدًا من التخفيضات”.
وقال 5 في المئة فقط من المديرين المشاركين في استطلاع الرأي: إنهم سيتمكنون من تغطية نفقات مدارسهم للعام الدراسي المقبل (2023-2024)، ما يعني أن أكثر من 9 مدارس من كل 10 مدارس لن تكون قادرة على تأمين الميزانيات المطلوبة دون اتخاذ حلول جذرية.
وقال نحو 47 في المئة من مديري المدارس: إنهم سيضطرون إلى تقليل الدعم والخدمات التعليمية للأطفال في العالم المقبل، في حين قال 4 مديرين من كل 10 مديرين -نحو 44 في المئة من المشاركين في الاستطلاع- إنهم سيضطرون إلى تقليص الإنفاق على وسائل الدعم المقدمة للأطفال الذين يحتاجون إلى دعم إضافي.
وقال ثلث المشاركين في الاستطلاع -31 في المئة منهم- إنهم سيضطرون إلى تقليل عدد الأطفال الذين يتلقون دعمًا في التعليم عبر برنامج التدريس الوطني (NTP).
تقليص الدعم المقدم للأطفال في العديد من مدارس بريطانيا
وأضاف وايتمان: “لن تستطيع المدارس تحمل تكاليف الخدمات الهامة المقدمة لدعم التلاميذ، والأمر لا يقتصر فقط على وسائل التعليم، وإنما يقتصر على تكاليف الدعم المقدم للحفاظ على صحة التلاميذ ورفاهيتهم، وخدمات الدعم النفسي، والاستشارات النفسية، وعلاج النطق ومشكلات اللغة”.
“لقد رفضت هذه الحكومة تمويل الخطة التي اقترحناها العام الماضي للمساعدة في تعافي قطاع التعليم بعد كورونا، وتخلت عن دعم الأطفال المحتاجين للمرة الثانية بعد إيقاف الدعم المقدم للمدارس خلال الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد”.
جدير بالذكر أن استطلاع الرأي أُجرِي في الفترة الممتدة بين 21 أيلول/سبتمبر و14 تشرين الأول/أكتوبر، وشارك في الاستطلاع 11000 من مديري المدارس الابتدائية في إنجلترا.
اقرأ أيضاً :
بريطانيا تواجه اضطرابات نقص الموظفين وارتفاع الأسعار في ظل محاولاتها للتعايش مع كورونا
لاجئون أطفال في بريطانيا بين مطرقة وزارة الداخلية وسندان المجالس المحلية
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
