العرب في بريطانيا | تقرير صادم: 377 ألف شهيد فلسطيني منذ بدء الإباد...

1447 محرم 26 | 22 يوليو 2025

تقرير صادم: 377 ألف شهيد فلسطيني منذ بدء الإبادة– نصفهم من الأطفال

تقرير صادم: 377 ألف شهيد فلسطيني منذ بدء الإبادة– نصفهم من الأطفال
خلود العيط June 20, 2025

في معلومات صادمة تكشف هول ما يجري في قطاع غزة، كشف تقرير جديد صادر عن جامعة هارفارد أن عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي بلغ ما لا يقل عن 377 ألف شخص، وهو رقم يفوق بكثير الحصيلة الرسمية، ويعني أن إسرائيل قضت على نحو خُمس سكان القطاع. وبحسَب التقرير، فإن نصف الضحايا من الأطفال.

هذا التقرير، الذي أعدّه الباحث يعقوب غارب لمصلحة منصة “هارفارد ديتافيرس”، استند إلى بيانات صادرة عن الجيش الإسرائيلي نفسه، وجرى تحليلها من خلال خرائط مكانية دقيقة لتقييم التغير الديمغرافي في قطاع غزة. ووفقًا للنتائج، تقلّص عدد السكان من 2.227 مليون قبل الحرب إلى نحو 1.85 مليون، ما يشير إلى “اختفاء” قرابة 400 ألف شخص، معظمهم ضحايا قصف أو تحت الأنقاض.

تقرير جامعة هارفارد: الأرقام الرسمية لا تعكس الحقيقة

"كأنها معجزة".. وصول فتيات من غزة إلى بريطانيا لتلقي العلاج بعد رحلة مؤلمة
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت عن حصيلة تقترب من 60 ألف شهيد، إلا أن هذا الرقم، بحسَب التقرير، لا يشمل آلاف الجثث التي لا تزال تحت أنقاض المنازل أو من تبعثرت أشلاؤهم نتيجة القصف العنيف. وتعتمد الوزارة في إحصاءاتها فقط على الجثث التي انتُشلت ونُقلت إلى المستشفيات.

التقرير أكد أن هذه الفجوة في الأرقام ليست مصادفة، بل نتيجة ظروف ميدانية قاسية، ومع ذلك فإن إسرائيل ومروّجي روايتها الإعلامية يواصلون التشكيك في الحصيلة الرسمية، ويدّعون أنها “مُبالغ فيها” أو “رواية فلسطينية”، رغم الأدلة الميدانية المتزايدة التي توثّق حجم الكارثة.

جريمة موثّقة بالبث المباشر

وقد شهد العالم بأسره عبر البثوث المباشرة حجم الدمار والقتل العشوائي، حيث تتواصل الغارات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين والمنازل والبنية التحتية، في ظل حصار خانق وتجويع متعمّد، وصفه التقرير بأنه “حملة إبادة تُنفَّذ على الهواء مباشرة”.

وبلُغة حاسمة، خلص التقرير إلى أن إسرائيل تمارس الإرهاب المنظم، داعيًا إلى محاكمة جميع المسؤولين المتورطين في هذه الإبادة، ومنهم مسؤولون غربيون يواصلون دعم العدوان السياسي والدبلوماسي، على رأسهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.

تحليل منصة العرب في بريطانيا لتقرير جامعة هارفارد: إبادة موثقة بالأرقام

إسماعيل باتيل: غزة وفانون.. كلمات مقاومة لا تموت

1. خلفية التقرير والسياق العام

تأتي نتائج تقرير جامعة هارفارد في وقت تشهد فيه الساحة الدولية جدلًا حادًّا بشأن توصيف ما يجري في غزة: أهو “حرب”، أم “إبادة جماعية”، أم “دفاع عن النفس” كما تزعم إسرائيل؟

وبينما تُعاني المؤسسات الحقوقية من محدودية الوصول إلى القطاع، يُقدّم هذا التقرير، الصادر عن واحدة من أعرق الجامعات في العالم، وثيقة علمية صارمة تؤكد أن حجم المجازر يتجاوز بكثير ما تسمح به التغطيات الإعلامية الرسمية أو ما تعلنه الجهات الفلسطينية.

2. منهجية التقرير وأهميته

التقرير الذي أعدّه الباحث يعقوب غارب تميّز باستخدام منهج تحليلي متعدد المستويات:
• دمج بيانات صادرة عن الجيش الإسرائيلي نفسه.
• تحليل الخرائط السكانية والمكانية لتتبّع التغير الديمغرافي.
• مقارنة عدد السكان قبل الحرب (2.227 مليون) وبعد الحرب (1.85 مليون)، ما كشف عن “اختفاء” 377 ألف مدني فلسطيني.

هذه المنهجية تمنح التقرير مصداقية مضاعفة؛ لأنه يستند إلى مصادر إسرائيلية رسمية، لا إلى مصادر فلسطينية أو أممية فقط، ما يصعّب على الحكومات الغربية إنكاره أو تفنيده.

3. المضامين الصادمة للتقرير

  • 377 ألف شهيد في أقل من عام، بما يعادل قرابة 20 في المئة من سكان غزة.
  • أكثر من 150 ألف طفل قضوا في المجازر.
  • معظم القتلى غير مدرجين في الحصيلة الرسمية؛ لأنهم تحت الأنقاض أو فُقدوا بعدما تحولوا إلى أشلاء.

هذا الرقم لا يشير فقط إلى مجزرة، بل إلى مخطط واضح للإبادة الجماعية.

4. ما يقوله التقرير ضمنيًّا

  •  نفي رواية إسرائيل التي تزعم أن “المدنيين ليسوا هدفًا” أو أن “الأرقام مبالغ فيها”.
  •  التأكيد على أن البنية الإحصائية لإسرائيل نفسها تكشف حجم المجازر.
  •  اتهام واضح لإسرائيل بأنها تمارس “إرهابًا منظمًا”.
  • تحميل المسؤولية السياسية أيضًا للقيادات الغربية المتواطئة، مثل كير ستارمر في بريطانيا.

5. دلالات سياسية وأخلاقية

  • التقرير يُمثّل إدانة لإسرائيل في المحافل الدولية، ويقوّي الحجة القانونية في أروقة المحكمة الجنائية الدولية.
  • يضع الحكومات الغربية تحت ضغط أخلاقي وقانوني متزايد؛ لأن السكوت أو الدعم مع وجود هذه الأدلة قد يُعَدّ “تواطؤًا في الإبادة”.
  • يُعزّز موقف منظمات المقاطعة وناشطي حقوق الإنسان، ويعطي مادة صلبة لحملات الضغط على البرلمانات الغربية.

6. ردود الفعل المحتملة

  • قد تحاول إسرائيل ووسائل إعلامها التشكيك في التقرير، مع أن بياناته مستمدة من مصادر إسرائيلية.
  • الحكومات الغربية، ولا سيما بريطانيا والولايات المتحدة، قد تلتزم الصمت أو التعتيم الإعلامي على التقرير لتفادي الإحراج السياسي.
  •  في المقابل، يتوقع أن تستند إليه مؤسسات حقوقية وأكاديميون وناشطون في مرافعاتهم المستقبلية ضد إسرائيل.

نؤكد في منصة العرب في بريطانيا أن ما كشفه تقرير جامعة هارفارد يُمثّل دليلًا جديدًا على الطابع الإبادي للعدوان الإسرائيلي على غزة، الذي يجري في ظل صمت دولي وتواطؤ بعض الحكومات الغربية. وننبّه إلى ضرورة فتح تحقيق دولي مستقل وعاجل، ومحاسبة كل من يشارك أو يُبرّر هذه الجرائم، سياسيًّا أو عسكريًّا أو إعلاميًّا.

وندعو العرب والمسلمين في بريطانيا إلى الاستمرار في التحرك القانوني والميداني والإعلامي؛ للضغط على الحكومة البريطانية والبرلمان والمؤسسات الحقوقية، من أجل إنهاء العدوان ومساندة حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة.


اقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
6:48 pm, Jul 22, 2025
temperature icon 21°C
broken clouds
69 %
1011 mb
1 mph
Wind Gust 0 mph
Clouds 75%
Visibility 10 km
Sunrise 5:09 am
Sunset 9:03 pm