تقارير: مراكز احتجاز اللاجئين في بريطانيا تشهد محاولات انتحار يومية

وقد شارك المجلس هذه البيانات مع صحيفة الغارديان، التي نشرت تقريرًا مفصلًا عن الوضع المأساوي للأشخاص الذين ينتظرون صدور قرارات بشأن طلبات اللجوء الخاصة بهم.

ووفقًا للبيانات، فقد سجلت 1743 محاولة انتحار خلال الفترة من يناير 2018 حتى سبتمبر 2021 في أربعة مراكز رئيسية: بروك هاوس (Brook House) وتينسلي هاوس (Tinsley House) وهيثرو (Heathrow) ويارل وود (Yarl’s Wood). وقد سجل مركز هيثرو أكبر عدد من محاولات الانتحار، إذ بلغ عددها 1093 محاولة انتحار.

وقد تعرضت وزارة الداخلية لانتقادات حادة بسبب عدم قدرتها على حماية الأشخاص الضعفاء في مراكز احتجاز اللاجئين، وخاصة بعد تحقيق بروك هاوس الذي كشف عن سوء المعاملة والإهمال في هذه المراكز.

وقد أجري هذا التحقيق بناءً على تقرير تلفزيوني من قناة بي بي سي بانوراما في عام 2017، الذي أظهر مشاهد مروعة للعنف والسخرية من قبل بعض الحراس في بروك هاوس. وقد أدى هذا التقرير إلى إغلاق مركز تينسلي هاوس مؤقتًا واستقالة وزير الهجرة السابق براندون لويس.

وقد شهدت مراكز الاحتجاز حالتي وفاة في الأشهر الأخيرة يُعتقد أنهما حالتا انتحار.

وكان أحدهما فرانك أوسبينا، وهو لاجئ كولومبي، الذي توفي في مارس في مركز هيثرو. وقالت زوجته إنه كان يعاني من الاكتئاب والقلق وأنه طلب المساعدة الطبية عدة مرات ولكن لم يتلقها. وقالت إنه كان يشعر باليأس والخوف من الترحيل.

وكان الآخر رجل ألباني ، توفي في أكتوبر في مركز بروك هاوس. ولم تكشف وزارة الداخلية عن تفاصيل حول حالته أو سبب وفاته.

وقد دعا ناشطون ومنظمات حقوقية إلى إجراء مراجعة أساسية لنظام الحماية في مراكز الاحتجاز وإنهاء ممارسة الاحتجاز الإداري ، والتي تسمح بحبس الأشخاص لفترات غير محددة دون محاكمة أو قرار قضائي. وقالوا إن الاحتجاز يجب أن يكون الخيار الأخير ولفترة قصيرة وبأسباب واضحة ومبررة.

وقالوا إن خطط الحكومة لتوسيع نطاق الاحتجاز ستؤدي إلى المزيد من الضرر والمعاناة للآلاف من الرجال والنساء والأطفال الذين يبحثون عن حياة أفضل.