تقارير: كوربين يحظى بشعبية كبيرة بين الشباب وسط تراجع تأييد ستارمر
أظهرت تقارير حديثة أن جيريمي كوربين، زعيم حزب العمال السابق، يحظى بشعبية كبيرة بين الناخبين الشباب، حيث أظهرت نتائج استطلاعات الرأي أن تفضيل الشباب له يتزايد مقارنة بسير كير ستارمر، زعيم حزب العمال الحالي. وبينما يُعتبر كوربين غير محبوب بشكل عام بين الناخبين البالغين، فإنه يحظى بتأييد كبير من الفئة العمرية بين 18 و24 عامًا، وهو ما يعكس تزايد القلق داخل حزب العمال من التأثير الذي قد يُحدثه هذا الاتجاه بين الشباب.
كوربين يؤسس حزبًا يساريًا جديدًا

في خطوة مثيرة للجدل، أعلن كوربين عن تأسيس حزب يساري جديد بالشراكة مع عضو البرلمان السابق عن حزب العمال، زارا سلطانة. على الرغم من غموض اسم الحزب الجديد، الذي كان من المفترض أن يُطلق عليه “حزبك”، إلا أن كوربين أكد أنه “اسم عمل” لحين تحديد الاسم النهائي، وفتح الباب للمؤيدين للتصويت على الأسماء المحتملة.
وقالت سلطانة إن الحزب الجديد سيكون حركة قائمة على المجتمع تهدف إلى محاربة السياسات الحالية والضغط من أجل تغيير سياسي حقيقي. وأشار كوربين إلى أن الحزب يهدف إلى أن يكون منظمة موحدة من القاعدة الشعبية، تواجه المؤسسة السياسية الحالية وتعارض سياسة التقشف التي تنتهجها الحكومة.
الشباب يفضلون كوربين على ستارمر
أشارت استطلاعات الرأي التي أجرتها YouGov لصالح صحيفة The Times إلى أن كوربين يحظى بشعبية كبيرة بين الشباب، حيث سجل تقييمًا إيجابيًا قدره +18 بين الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا. في المقابل، سجل ستارمر تقييمًا سلبيًا موحدًا عبر جميع الفئات العمرية.
هذا التوجه يعكس الوضع الحالي في حزب العمال، حيث يواجه ستارمر تراجعًا كبيرًا في التأييد العام، بما في ذلك من الفئات العمرية الأصغر، التي كانت تُعتبر في السابق إحدى أعمدة دعم الحزب.
تأثير سياسة التصويت للشباب في حزب العمال

في وقت سابق من هذا الشهر، أعلن حزب العمال عن خطط لمنح 1.6 مليون من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عامًا الحق في التصويت في الانتخابات المقبلة. وبينما انتقد اليمين هذه الخطوة واعتبرها محاولة للتلاعب السياسي لزيادة التأييد، فإن النتائج الأخيرة للاستطلاعات تزيد من القلق في حزب العمال من أن هذا الإجراء قد يعزز دعم الحزب الجديد بقيادة كوربين، خاصة بين الناخبين الشاب.
في الانتخابات السابقة، حقق المرشحون المستقلون المؤيدون لقضية غزة أفضل أداء في المناطق التي تضم أعدادًا كبيرة من الناخبين في هذه الفئة العمرية، ما يوضح تأثير الشباب في المشهد السياسي البريطاني.
هل يتعاون الخضر مع كوربين؟
أظهرت الاستطلاعات أيضًا أن كوربين قد يجد دعمًا من ناخبي حزب الخضر، حيث أظهروا تفضيلًا أكبر له مقارنةً بسير كير ستارمر. كما أن هناك إشارات على إمكانية التحالف بين كوربين وحزب الخضر، خاصة مع تصريحات زاك بولانسكي، مرشح القيادة في حزب الخضر، الذي أبدى انفتاحًا على عقد صفقة مع كوربين. في المقابل، يحذر منافسوه في الحزب من أن يصبحوا مجرد “فرقة دعم” لكوربين.
وتراقب منصة العرب في بريطانيا عن كثب تحولات المشهد السياسي في المملكة المتحدة، ونؤكد على أهمية الاستماع إلى أصوات الشباب في الانتخابات المقبلة، خاصة مع تأثير الأحزاب والحركات اليسارية التي تقدم حلولًا بديلة للسياسات الحالية. بينما نُظهر اهتمامًا بالغًا بتأثير هذه التحولات على المواقف السياسية الخاصة بالجالية العربية في بريطانيا، فإننا ندعو إلى ضرورة الحفاظ على الحيادية والموضوعية في تناول هذه القضايا مع تشجيع النقاشات البناءة التي تستند إلى تحليلات وبيانات موضوعية.
المصدر: thetimes
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
