تقارير حقوقية: سياسة بريطانيا لإيقاف قوارب اللاجئين مميتة
أكدت مجموعات حقوق الإنسان أن سياسة “وقف القوارب” التي تتبعها بريطانيا أدت إلى وفاة عدد من اللاجئين بسبب الضغط والاختناق، حيث يُحشر اللاجئون في القوارب على شواطئ فرنسا بأعداد متزايدة بشكل كبير، ما يزيد من خطر الوفيات.
وأشارت هذه المجموعات إلى أن طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات كانت من بين ثمانية أشخاص لقوا حتفهم اختناقًا على متن زورق مطاطي في القناة الإنجليزية خلال أقل من عام. وشهد الشهر الماضي وحده سبع وفيات في أربع حوادث خلال 16 يومًا، وفقًا للمنظمات غير الحكومية التي تتابع هذه الحوادث.
لماذا تحذر منظمات حقوقية من سياسة بريطانيا للحد من قوارب طالبي اللجوء؟
وتحذر المنظمات من أن تكثيف مراقبة الشواطئ في فرنسا لردع المهربين قد يؤدي إلى مزيد من الوفيات ما لم تقدم حكومة المملكة المتحدة سياسة تؤمن ممرات آمنة لطالبي اللجوء والمهاجرين. وفي حادثة حديثة في 28 يوليو، توفيت امرأة سورية يُعتقد أنها اختنقت وهي على متن زورق مطاطي.
وألقت منظمات مثل “يوتوبيا 56″ و”آلارم فون” باللوم على بريطانيا وسياستها لإيقاف القوارب التي نتج عنها ارتفاع عدد الحوادث المميتة. وقال متحدث باسم “آلارم فون”: “نعتقد أن ما لا يقل عن 62 شخصًا ماتوا على حدود بريطانيا منذ مارس 2023، عندما وقعت مع فرنسا أحدث اتفاقية لوقف القوارب. من بين هؤلاء، مات 39 شخصًا في حوادث تتعلق بعبور البحر، ثمانية منهم اختنقوا حتى الموت في الزورق المطاطي. هل هذه الأرقام مقبولة لحكومتي المملكة المتحدة وفرنسا؟”
ووفرت بريطانيا التمويل اللازم لفرنسا لزيادة الحراسة على شواطئها، إذ خصصت في مارس 2023 مبلغ 478 مليون باوند لتوفير 500 ضابط إضافي، وإنشاء مركز احتجاز جديد، واتخاذ تدابير أخرى لمنع الناس من ركوب الزوارق المطاطية لعبور القناة الإنجليزية.
كما انخفض عدد الزوارق المطاطية المتاحة بسبب محاولات المملكة المتحدة وغيرها تعطيل استيراد الزوارق المطاطية من الدول المُصدرة، مثل ألمانيا وتركيا. وتمزق الشرطة الفرنسية أحيانًا الزوارق بالسكاكين، ما يجعلها غير صالحة للاستخدام. وقد أدى ذلك إلى استعجال طالبي اللجوء المهاجرين لعبور القنال دون أن يتأكدوا من نفخ القوارب بشكل صحيح، ما ساهم بقتل كثير منهم.
وفي حادثة وقعت في 23 أبريل، قتُل خمسة أشخاص اختناقًا، من بينهم طفلة عراقية تدعى سارة الهاشمي، كانت تبلغ من العمر سبع سنوات. هذا وقد ورد أن 112 شخصًا كانوا على متن الزورق.
وفي حادثة وقعت في 23 أبريل، قُتل خمسة أشخاص اختناقًا، من بينهم طفلة عراقية تدعى سارة الهاشمي، تبلغ من العمر سبع سنوات. هذا وقد ورد أن 112 شخصًا كانوا على متن الزورق.
وترجح المنظمات أن هناك حالات أخرى لم تُسجل بسبب الوضع الفوضوي والمزدحم على الزوارق المطاطية، حيث لا يعرف العديد من الأشخاص على متنها بعضهم البعض ويتحدثون لغات مختلفة.
شاركونا رأيكم بالتعليقات.
اقرأ أيضًا
أطفال طالبي اللجوء المفقودون من فنادق الداخلية البريطانية يقعون فريسة الاتجار
تحذيرات من تدهور سلامة مراكز ترحيل طالبي اللجوء في بريطانيا
بريطانيا تسجل ارتفاعا جديدا في عبور قوارب اللاجئين لعام 2024
الرابط المختصر هنا ⬇