تغيير معيار تصنيف المدارس البريطانية ابتداء من سبتمبر 2025
ابتداءً من سبتمبر 2025، ستشهد المدارس البريطانية تغييرات جذرية في معايير تصنيف المدارس، إذ ستلغي الحكومة البريطانية التصنيفات والمعايير المختصرة الصادرة عن هيئة التفتيش أوفستد (Ofsted) وستبدأ باستخدام تقارير تفصيلية تهدف إلى تحسين معايير التعليم ومساعدة أولياء الأمور في فهم أفضل نقاط القوة والضعف في المدارس.
الإصلاحات الجديدة في نظام تصنيف المدارس
وتشمل التغييرات إلغاء التقييمات الرئيسة الأربعة الحالية التي تمنحها “أوفستد” وهي: “ممتاز”، “جيد”، “يحتاج إلى تحسين”، و”غير كافٍ”. بدلًا من ذلك، ستُقيَّم المدارس الحكومية هذا العام وفقًا لجودة التعليم، والسلوك، والتطور الشخصي، والقيادة.
ورحبت النقابات التعليمية بهذه التغييرات، التي جاءت بعد وعد قدمه حزب العمال قبل الانتخابات، وذلك عقب انتحار مديرة المدرسة الابتدائية روث بيري بعد تخفيض تقييم مدرستها من “ممتاز” إلى “غير كافٍ”. ويُعدُّ هذا الإصلاح استجابة لمطالب عديدة بإصلاح نظام التفتيش الذي وصف بأنه يزيد من الضغوط النفسية على المدراء والمعلمين.
متى سيبدأ العمل بنظام تصنيف المدارس الجديد؟
وسيبدأ العمل بنظام التقارير الجديد اعتبارًا من سبتمبر 2025، بعد مشاورات مع الجهات المعنية. وستوفر هذه التقارير لأولياء الأمور تقييمًا شاملًا لأداء المدارس، ما سيسهل عليهم اختيار المدرسة المناسبة لأطفالهم.
وأكدت وزارة التعليم أن الحكومة ستواصل التدخل في المدارس ذات الأداء الضعيف لضمان معايير تعليمية عالية للأطفال. وأشارت إلى أن التغييرات تهدف إلى تقليل الاعتماد على التغييرات الإدارية وحدها، حيث ستُنشَأ فرق إقليمية جديدة اعتبارًا من عام 2025 لدعم المؤسسات التعليمية التي تعاني من نقاط ضعف.
وقالت وزيرة التعليم، بريجيت فيليبسون، إن هذه الإصلاحات تُعدُّ خطوة تاريخية تهدف إلى رفع مستوى التعليم في جميع المدارس، مشيرة إلى أن إزالة التقييمات المختصرة ستمنح أولياء الأمور صورة أوضح عن أداء المدارس، وتقلل من الضغوط على المؤسسات التعليمية.
ورحبت أسرة روث بيري بهذه الإصلاحات، معتبرة إياها خطوة ضرورية طال انتظارها. وأوضحت شقيقة بيري أن التصنيفات المختصرة بكلمة لا توضح الصورة كاملة، وكانت سببًا في زيادة التوتر النفسي لدى مدراء المدارس، كما كان لها تأثير سلبي على المعايير التعليمية.
وأشادت مفوضة الأطفال، السيدة راشيل دي سوزا، بالتغييرات، ووصفتها بأنها خطوة مهمة نحو استعادة الثقة بين “أوفستد” والمجتمع التعليمي. كما عبرت النقابات التعليمية عن ارتياحها لإلغاء الأحكام المبسطة، معتبرة أن النظام الجديد سيجعل التفتيش أكثر عدلًا.
في المقابل، انتقد حزب المحافظين هذه التغييرات، معتبرًا أن إزالة التقييمات الرئيسة ليست في مصلحة التلاميذ وأولياء الأمور. كما أضاف الحزب أن النظام الجديد قد يحتاج إلى تحسين إضافي.
اقرأ أيضًا
الرابط المختصر هنا ⬇