العرب في بريطانيا | تغيير بسيط قد يوفر 270 باوند سنويًا من فاتورة ا...

1447 جمادى الثانية 22 | 13 ديسمبر 2025

تغيير بسيط يوفر 270 باوند سنويًا من فاتورة الطاقة

تغيير بسيط يوفر 270 باوند سنويًا من فاتورة الطاقة
محمد سعد December 13, 2025

مع استمرار ارتفاع تكاليف الطاقة في بريطانيا، يبحث كثير من الأسر عن حلول عملية لتقليص فاتورة التدفئة دون المساس بالراحة اليومية. وبينما تكثر النصائح المعقّدة، يشير خبراء إلى أن جزءًا معتبرًا من توفير فاتورة الطاقة قد يبدأ بخطوات صغيرة لا تستغرق سوى ثوانٍ، لكنها قادرة على إحداث فرق ملموس على مدار العام.

خفض درجة الحرارة… التغيير الأسرع

صيانة التدفئة
خفض درجة الحرارة ولو درجة يسهم بشكل كبير في توفير فاتورة الطاقة

قال خبراء في شركة إلكتريك رادياترز دايركت (Electric Radiators Direct)، المتخصصة في أنظمة التدفئة: إن خفض درجة حرارة منظم الحرارة (الترموستات) قليلًا يمكن أن يحقق توفيرًا ماليًّا ملحوظًا على المدى السنوي.

وأوضح ستيفن هانكينسون، خبير التدفئة والطاقة في الشركة، أن هذه الخطوة تُعد من أسهل وسائل خفض الفاتورة وأكثرها تأثيرًا، لافتًا إلى أن تقليل الحرارة بدرجة أو درجتين غالبًا لا يُلاحظ في الإحساس العام بالدفء داخل المنزل.

وبحسَب متوسطات الاستهلاك الحالية، فإن خفض درجة الحرارة من 21 إلى 18 درجة مئوية قد يوفر نحو 270 باوند سنويًّا. ونصح هانكينسون بتجربة خفض الحرارة درجة واحدة لأسبوع؛ لملاحظة الفرق عمليًّا دون تغيير كبير في مستوى الراحة.

إيقاف التدفئة ليلًا… خيار أوفر

أشار هانكينسون إلى أن إيقاف التدفئة خلال ساعات الليل قد يكون خيارًا أكثر كفاءة من حيث التكلفة، موضحًا أن استخدام لحاف دافئ أو غطاء إضافي يكفي في معظم الحالات للحفاظ على الدفء، دون استهلاك إضافي للطاقة.

تشغيل ذكي في الصباح

تغيير بسيط يوفر 270 باوند سنويًا من فاتورة الطاقة
التدفئة في الصباح الباكر لتخفيف من حدة البرودة

بحسَب الخبير، تُعد الساعات التي تلي شروق الشمس مباشرة من أبرد أوقات اليوم؛ نظرًا لضعف أشعة الشمس. ولهذا يُنصح بتشغيل التدفئة لفترة قصيرة في الصباح الباكر عند الاستيقاظ، للتخفيف من حدة البرودة دون تشغيل النظام لساعات طويلة غير ضرورية.

جدولة التدفئة عند الخروج من المنزل

وصف هانكينسون جدولة التدفئة بأنها من أكثر وسائل التوفير فاعلية، منبّهًا على أهمية إيقاف التدفئة عندما لا يكون أحد في المنزل. وأشار إلى أن كثيرين يهدرون المال عبر تدفئة مساحات فارغة لساعات دون حاجة فعلية.

وفي حال السفر لعدة أيام أو قضاء عطلة شتوية، نصح بالإبقاء على التدفئة على مستوى منخفض جدًّا، أو تشغيلها على نحو متقطع فقط؛ لتجنّب تجمّد الأنابيب، مع تقليل الاستهلاك إلى الحد الأدنى الممكن.

التحكم عن بُعد لتقليل الهدر

لفت الخبير إلى أن كثيرًا من أنظمة التدفئة الكهربائية الحديثة باتت مزودة بخاصية التحكم عبر الواي فاي، ما يتيح إدارة التدفئة عن بُعد باستخدام الهاتف المحمول. ويسمح ذلك بإيقاف التدفئة فورًا في حال نسيانها وتركها تعمل في غرفة أو مكتب منزلي بعد مغادرة المكان.

ترشيد الاستهلاك لتقليل الأعباء المالية

تغيير بسيط يوفر 270 باوند سنويًا من فاتورة الطاقة
ترشيد استهلاك الطاقة يقلل من الأعباء المالية

تشير منصة العرب في بريطانيا (AUK) إلى أن هذه الإرشادات تأتي في وقت يبحث فيه عدد متزايد من الأسر عن طرق عملية للسيطرة على فواتير الطاقة. فالسقف السعري الذي تحدده هيئة تنظيم الطاقة البريطانية (Ofgem) لا يضع حدًّا لإجمالي الفاتورة، بل يعيّن الحد الأقصى لسعر وحدة الكهرباء أو الغاز فقط. وهذا يعني أن حجم الاستهلاك اليومي يظل العامل الحاسم في قيمة ما يدفعه المستهلك.

ومع محدودية الدعم الحكومي واستمرار الضغوط على أسعار الطاقة خلال عامي 2025 و2026، يصبح ترشيد الاستهلاك وتجنّب الهدر من الوسائل القليلة المتاحة للأسر لتخفيف العبء المالي، دون الاستغناء عن التدفئة الأساسية أو التضحية بالحد الأدنى من الراحة.

المصدر: برمنغهام ميل


اقرأ أيضاً

اترك تعليقا

آخر فيديوهات القناة