كيف أصبحت الفتيات المراهقات ضحايا لإغراءات تغيير الجنس في بريطانيا
اجتمعت عدة آراء حول دور المدارس في التشجيع على التشكيك في هوية الأطفال الجنسية وتحدي بيولوجيتهم الأساسية ما يترتب عليه عمليات تغيير الجنس في بريطانيا التي يقدم عليها المراهقون دون وعي.
سُلّط الضوء على هذا الملف حينما اجتمعت شهادات الآباء على موقع (Free to Speak) حول خطورة تشكيك الأطفال والمراهقين في المدارس في هويتهم الجنسية؛ ما قد تكون بداية رحلة تؤدي في النهاية إلى جراحة تغيير الجنس التي لا رجعة فيها. والفتيات المراهقات هن الأكثر تضررًا.
تغيير الجنس في بريطانيا
وفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة (YouGov) مؤخرًا، كشف استطلاع رأي أن 79 في المئة من معلمي المرحلة الثانوية يقولون إن مدرستهم لديها الآن تلميذ واحد على الأقل يعرف نفسه بأنه عابر جنسيًّا، كما أفاد 85 في المئة من المعلمين بزيادة هذا المعدل خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأفاد 20 بالمئة من المعلمين أنه يسمح للتلاميذ العابرين جنسيًّا باستخدام المرافق المخصصة للجنس الذي يعرفون أنفسهم وفقًا له، والتي يمكن أن تشمل المراحيض وغرف تغيير الملابس.
كما أظهر الاستطلاع أن نسب المتحولين جنسيًّا من الفتيات أعلى من الفتيان، حيث فاق عدد المعلمين الذين قالوا إن غالبية التلاميذ المتحولين جنسيًّا كانوا “إناثًا عند الولادة” عدد أولئك الذين قالوا إن الغالبية كانوا “ذكورًا عند الولادة” بنحو سبعة إلى واحد.
دور المدارس في التوجيه
أعرب ديفيد بيل عن قلقه إزاء هذا الملف، وهو الطبيب النفسي البارز الذي كتب تقرير الإبلاغ عن المخالفات الذي أدى في النهاية إلى إغلاق خدمة تطوير الهوية الجنسية (GIDS) المثيرة للجدل التابعة لصندوق تافيستوك NHS.
يرى بيل أن “المتحولين جنسيًّا” مصطلح يستخدم بسهولة شديدة لوصف المراهقين المشوشين، وهي تسمية مبسطة تغلق باب النقاش حول ما يعاني منه الأطفال، كمحاولة لتقديم تفسيرًا مريحًا واحدًا لمشاكل متعددة ومعقدة.
لا توجد أسباب واضحة لزيادة حالات التحول الجنسي بين المراهقات، إذ يقول المتحدث باسم مجموعة حملة (For Women Scotland): “العابرات هن في الأساس فتيات يبلغن من العمر 15 عامًا وهذا جديد تمامًا وغير معروف أسبابه!”.
ويُرجع بعض الخبراء هذه المشكلة جزئيًّا إلى وجود فراغ في السياسات التعليمية، لطالما وعدت الحكومة بوضع التوجيه الرسمي للمتحولين جنسيًّا في المدارس دون تحرك فعلي.
من جانبها تقول وزيرة التعليم الجديدة جيليان كيغان إن هذا التوجيه يتم العمل عليه حاليًا وسيظهر في وقت قريب من هذا العام، مشيرة إلى أنه لم يكن هناك أبدًا توجيه مناسب بشأن هذه القضية من وزارة التعليم.
في استطلاع YouGov للمعلمين، قال 60 في المئة إنهم يريدون المزيد من التوجيه الرسمي، ففي غياب توجه وزارة التربية والتعليم تعتمد المدارس على “التوجيه غير الرسمي” إما من النقابات أو من مجموعات توعوية: مثل (Stonewall)، أو (Mermaids)، أو (Free2Be)، الذين يقدمون تدريبًا للمعلمين حول كيفية التعامل مع ملف الهوية الجنسية للأطفال.
المصدر: The Telegraph
اقرأ أيضًا:
حكومة بريطانيا تعطل قانون الإصلاح الجنسي الذي أقره برلمان اسكتلندا
الحكومة البريطانية تتجه لمنع مشاركة المتحولين جنسيا في الرياضات النسائية
موقف حكومة بريطانيا بشأن التربية الجنسية في المدارس وحقوق أولياء الأمور
الرابط المختصر هنا ⬇