ميتا تستخدم منشورات البريطانيين لتدريب تطبيقات الذكاء الاصطناعي
قالت شركة ميتا، المالكة لكل من فيسبوك وإنستغرام، إنها ستستخدم منشورات البريطانيين لتدريب تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بعد موافقة مفوضية المعلومات في بريطانيا، وهي الهيئة المسؤولة عن تنظيم حماية البيانات.
ميتا تتعهد بالحفاظ على خصوصية المستخدمين
ولم تطلق شركة ميتا تطبيقات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها في كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي بسبب المخاوف القانونية، وقد وصلت الشركة إلى طريق مسدود مع دول الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن.
وأكدت شركة ميتا أن مفوضية المعلومات في بريطانيا أعطتها الضوء الأخضر لاستخدام منشورات البريطانيين من أجل تدريب تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وفي هذا الصدد، قالت شركة ميتا: “إن التعامل بوضوح مع مفوضية المعلومات في بريطانيا سيساعدنا على إطلاق تطبيقات الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة ميتا داخل بريطانيا في أقرب وقت ممكن”.
وأضافت الشركة: “نرحب بتوجيهات مفوضية المعلومات التي دعمت الحق القانوني لشركة ميتا في التعبير عن مصالحها المشروعة، حيث تشكل هذه التوجيهات الأساس القانوني الذي يسمح باستخدام نماذج حقيقية لتدريب تطبيقات الذكاء الاصطناعي”.
وأكدت شركة ميتا أنها لن تستخدم الرسائل الخاصة والمتبادلة بين أفراد العائلة والأصدقاء لتدريب تطبيقات الذكاء الاصطناعي، كما لن تستخدم المعلومات الخاصة بمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ممن تقل أعمارهم عن 18 عامًا.
دليل خاص بتطبيقات الذكاء الاصطناعي لشركة ميتا
وأشارت الشركة إلى أنها ستستخدم المنشورات والصور العامة والتعليقات من حسابات مستخدمي إنستغرام وفيسبوك لتحسين أداء تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة ميتا.
وقالت الشركة إنه اعتبارًا من الأسبوع المقبل، سيتلقى مستخدمو التطبيقين في بريطانيا إشعارات لشرح كيفية استخدام منشوراتهم من أجل تدريب تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
كما يتضمن الإشعار إرشادات حول كيفية إلغاء الاشتراك في خدمة استخدام بياناتهم لتدريب تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وأوضحت شركة ميتا أنها أدرجت ضمن تطبيقاتها الإرشادات الخاصة بمفوضية المعلومات، والتي تتضمن خطوات بسيطة وواضحة للاعتراض على استخدام البيانات الشخصية في تدريب تقنيات الذكاء الاصطناعي.
مفوضية المعلومات تراقب أداء شركة ميتا
وفي هذا الشأن، قال المدير في مفوضية المعلومات، ستيفن ألموند: “إن المفوضية ستراقب كيفية استخدام البيانات الشخصية من أجل تدريب تقنيات الذكاء الاصطناعي في شركة ميتا”.
وقال أيضًا: “أوضحنا أن أي منظمة تستعين بمعلومات المستخدمين لتدريب تطبيقات الذكاء الاصطناعي يجب أن تتعامل بشفافية بشأن كيفية استخدام بيانات الأشخاص”.
وأردف: “يجب على هذه المنظمات تقديم ضمانات قبل أن تبدأ باستخدام البيانات الشخصية لتدريب تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ولا بد من منح الخيار لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي للاعتراض على استخدام بياناتهم لتدريب تطبيقات الذكاء الاصطناعي الخاصة بميتا”.
وأضاف: “لم تقدم مفوضية المعلومات الموافقة النهائية بعد لتنفيذ مشروع تدريب تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ويجب على شركة ميتا تقديم الضمانات بعدم التعرض لخصوصية مستخدمي تقنيات وسائل التواصل الاجتماعي والامتثال للقوانين الخاصة”.
كما قال السير نيك كليج، المسؤول في شركة ميتا: “إن الشركة في غاية السعادة لإطلاق مشروع تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في كل من بريطانيا والبرازيل”.
وفي منشور شاركه كليج على منصة (X)، قال: “إنها أخبار جيدة لقطاع التكنولوجيا في كلا البلدين، ما يعني أنه يمكننا جلب منتجات الذكاء الاصطناعي إلى كل من بريطانيا والبرازيل، وسيساهم هذا المشروع في تعريف تطبيقات الذكاء الاصطناعي على ثقافة وتاريخ البلاد بالإضافة إلى اللغات المحلية فيها”.
وختم كلامه بالقول: “للأسف، لا نزال غير قادرين على تدريب تقنيات الذكاء الاصطناعي على فهم السياقات الثقافية والاجتماعية والتاريخية لدول الاتحاد الأوروبي، نظرًا لعدم موافقة الهيئات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي على الخطوات القانونية لمثل هذه التجربة”.
المصدر: Shropshire Star
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇