تضاعف عدد الأطفال المهاجرين إلى بريطانيا عبر القنال دون ذويهم ثلاث مرات مع قانون باتيل الجديد!
زاد عدد الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم الذين يهاجرون إلى بريطانيا عبر القنال في رحلات محفوفة بالمخاطر بمقدار ثلاث مرات ونصف مقارنة بالعام الماضي.
وأجبرت الزيادة الهائلة وزارة الداخلية على إتاحة أربعة فنادق لإيوائهم، ما كلف ضعف المبلغ المستخدم طوال العام الماضي، وفقًا لبيانات حصلت عليها صحيفة التايمز.
وتشير الإحصائيات عن تدفق المهاجرين إلى أن خطة وزيرة الداخلية بريتي باتيل لإرسال المهاجرين إلى رواندا لم تحل الأزمة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يُظهر فيه تحليل الأرقام الحكومية أن 7240 شخصًا قد وصلوا إلى المملكة المتحدة بعد التنقل في ممرات الشحن المزدحمة من فرنسا، عبر قوارب صغيرة في الأشهر الأربعة الماضية فقط منذ بداية عام 2022.
استمرت عمليات عبور الأطفال في يوم الثلاثاء الموافق 3 أيار/ مايو، ومن بين أولئك الذين أُحضِروا إلى الشاطئ اثنان منهم أصبحوا على كرسي متحرك بعد تعرضهما لإصابات في أثناء الرحلة.
كما وصل 128 من الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم إلى كينت في الفترة الممتدة من 1 كانون الثاني/ يناير إلى 30 نيسان/ إبريل من العام الماضي 2021، في حين وصل 108 أطفال في كانون الثاني/ يناير 2022 وحده.
وفي وقت سابق من هذا الشهر وقّعت وزيرة الداخلية على ما وصفته باتفاقية “العالم الأولى” world-first” مع رواندا، والتي ستشهد استقبال طالبي اللجوء الذين تعتبرهم المملكة المتحدة قد وصلوا بطريقة غير قانونية بموجب قواعد الهجرة الجديدة.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء: إن الرحلات ستتم في أقرب فرصة ممكنة، وأن الخطة كانت نهجًا آمنًا قانونيًّا تمامًا تم اختباره والتفكير فيه.
وترى الجمعيات الخيرية للاجئين، أن تلك الاتفاقية لم تفعل شيئًا يُذكر لوقف الناس عن القيام بالرحلة عبر القنال إلى المملكة المتحدة.
حيث وصل 1,972 شخصًا بين 14 نيسان/ إبريل و2 أيار/ مايو، عندما أعلنت الحكومة صفقة رواندا ووقّعت عليها.
كما وصل أكثر من 500 شخص إلى كينت على مدار يومين في نهاية هذا الأسبوع، بعد 11 يومًا امتدت بين 20 نيسان/ إبريل و30 نيسان/ إبريل وسط ظروف جوية سيئة.
وأجاب المتحدث عند سؤاله عما إذا كان جونسون يشعر بخيبة أمل من أن الخطة لم تحدّ بعد من أرقام المهاجرين عبر القنال قائلًا: “من السابق لأوانه الحكم على الوضع على المدى الطويل بشأن هذه السياسة”.
سجل هذا العام حتى شهر أيار/ مايو ثلاثة أضعاف أرقام المهاجرين المُسجل لنفس الفترة من عام 2012، وأكثر من سبعة أضعاف الأرقام المسجلة في عام 2020.
وتُظهر البيانات الواردة من وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 120,441 شخصًا وصلوا إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط عن طريق البر والبحر في عام 2021.
هذا وقال ستيف فالديز سيموندز مدير حقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة العفو الدولية بالمملكة المتحدة: لقد أجرى الوزراء حسابات سياسية متهورة تمامًا مفادها أنهم يفضلون تقديمهم إلى المحكمة؛ بسبب نهجهم الفاضح في التعامل مع اللاجئين بدلًا من وضع سياسات وممارسات تساعد الناس بالفعل في الفرار من الصراع والاضطهاد، وتقليل تعرضهم للاستغلال والمهربين.
اقرأ أيضًا:
حرس الحدود البريطاني يعترض مئات المهاجرين عبر القنال الإنجليزي
بريطانيا: تفاصيل جديدة حول ترحيل اللاجئين إلى رواندا
بريطانيا تفتح متحفا لإسهامات المهاجرين بالتزامن مع استحداث قوانين تنفيهم بها إلى رواندا
الرابط المختصر هنا ⬇