تصنيف إنجلترا كأسوأ مكان في العالم من ناحية العثور على سكن
تتصدر إنجلترا قائمة “أسوأ الأماكن للعثور على منزل في العالم المتقدم”، وَفق ما أكدته شركات بناء المنازل في تقرير صغير يسلط الضوء على أزمة الإسكان المتفاقمة. ويُظهِر التقرير أن نسبة أكبر من السكان في إنجلترا يعيشون في مساكن لا تلبي المعايير المطلوبة مقارنة بما هي عليه في الاتحاد الأوروبي.
وجاء في التقرير: إن إنجلترا لديها أدنى نسبة من المنازل الشاغرة للفرد في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، التي تضم 38 دولة متقدمة. ويشمل هذا معظم دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان وأستراليا.
ومما يشير إلى حجم الضغوط المتزايدة على المواطنين، أن نحو ربع المستأجرين في المملكة المتحدة يعانون من تكاليف السكن الباهظة، ويُنفِقون أكثر من 40 في المئة من مداخيلهم على تلك التكاليف، مقارنة بـ9 في المئة في فرنسا و5 في المئة في ألمانيا، وفقًا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
حزب العمال يسمح باستخدام الحزام الأخضر للبناء
وفي هذا السياق أعلن حزب العمال السماح باستخدام الحزام الأخضر لأغراض البناء عندما تكون الأراضي “مهملة وقابلة للتطوير”، أي استخدام أو تخصيص أراضٍ تقع خارج حدود المدن والمناطق الحضرية القائمة لأغراض البناء والتطوير العقاري. وسيكون ذلك جزءًا من رؤيته لوضع الإسكان الاجتماعي والمنازل بأسعار معقولة في صدارة خططه لتنشيط صناعة البناء.
ودعا بيان أصدرته ثماني نقابات للمستأجرين، مع مجموعة حملات ومؤسسة نيو إيكونوميكس فاونديشن، إلى إنشاء أكثر من ثلاثة ملايين منزل جديد، واتخاذ إجراءات أكثر حزمًا بحق المُلَّاك غير الملتزمين بالقوانين، وفرض ضوابط على الإيجارات، إلا أن حزب العمال يعارض ذلك كله.
وأكد كونور أوشي، منسق أعمال البناء، قائلًا: “الوفاء بوعود زيادة معدل بناء المنازل سيتطلب سنوات عديدة، ولكن الأشخاص الذين يعيشون في القطاع الخاص ويواجهون تكاليف إيجارات مرتفعة يحتاجون إلى الحماية من الإخلاء القسري وارتفاع الإيجارات والإهمال الكبير”. وتُبرِز هذه المطالب مدى سخط البنَّائين والمستأجرين على سياسات الحكومة.
وبهذا الصدد أوضح وزير الإسكان، مايكل جوف، في مؤتمر حزب المحافظين هذا الأسبوع، أن حزبه لن يتوجه نحو “البناء في جميع مناطق الحزام الأخضر وإلحاق الضرر بالأراضي الطبيعية الثمينة”، وبدلًا من ذلك ستنتقل الحكومة إلى “البناء في وسط المدن والبلدات واستخدام الأراضي المتاحة”.
إنجلترا: أصعب مكان للعثور على منزل في العالم المتقدم!
وأظهرت الدراسة أن المملكة المتحدة بنَت أقل عدد من المنازل منذ عام 1980 مقارنة بما بنَتْه دول أخرى، مثل: إسبانيا وفرنسا والبرتغال واليونان ورومانيا وبلغاريا والمجر.
يُذكَر أن ناشطي حماية البيئة انتقدوا القائمين على بناء المنازل؛ لتسببهم بزيادة تلوث مياه المجاري وتأخير العمل بمعايير الكربون. هذا وتتوافق دعوة اتحاد بناة المنازل (HBF) لبناء 100,000 منزل إضافي سنويًّا مع تقديرات مقدمي خدمات الإسكان الاجتماعي والجمعيات الخيرية المعنية بالتشرد.
ومع ذلك، يُبدي المستأجرون قلقًا حيال عدم حظر عمليات الإخلاء بلا سبب معين، على الرغم من تعهد حزب المحافظين بذلك في إبريل 2019. وارتفعت إيجارات العقارات الجديدة بنسبة 12 في المئة في السنة حتى أغسطس، وهو أعلى مستوى مسجل خلال تسع سنوات، وفقًا لوكالة العقارات هامبتونز.
وتبيَّن أيضًا من خلال مراجعة اتحاد بناة المنازل (HBF) أن نسبة المنازل في إنجلترا التي لا تتوافق مع المعايير التي حددتها الحكومة بلغت 15 في المئة في عام 2020. وعلى النقيض من ذلك، كانت نسبة السكان الذين يعيشون في منازل تعاني من الرطوبة والعفونة وتسرُّب المياه من سُطُوحها في بولندا 6 في المئة وفي ألمانيا 12 في المئة، وفقًا لإحصاءات يوروستات. وأما في المملكة المتحدة فقد صُنِّف 18 في المئة من المنازل بأن سُطُوحها غير سليمة أو أنها تعاني من الرطوبة أو العفونة.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
14°C
