تصريح متطرف.. ضياء يوسف من حزب ريفورم: كوربين أسوأ من تومي روبنسون

أطلق رئيس السياسات في حزب ريفرم يو كيه (Reform UK)، ضياء يوسف، تصريحات صادمة خلال المؤتمر السنوي للحزب في برمنغهام، عندما اعتبر أن زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيرمي كوربين أسوأ من الناشط اليميني المتطرف المعادي للإسلام تومي روبنسون.
وجاء ذلك خلال جلسة شارك فيها يوسف إلى جانب الوزير المحافظ السابق ورئيس تحرير مجلة ذا سبيكتاتور، مايكل غوف.
مقارنة مباشرة بين كوربين وروبنْسون
غوف سأل يوسف عن رأيه: من هو الأسوأ، كوربين أم روبنسون؟ فأجاب يوسف بلا تردد: “جيرمي كوربين هو الأسوأ بكل تأكيد.”
سجل تومي روبنسون المثير للجدل
تومي روبنسون، وهو الاسم المستعار لمالك صالون تسمير سابق يُدعى ستيفن كريستوفر ياكسلي-لينون، قاد على مدى العقدين الماضيين حركة عنيفة في الشوارع استهدفت الجالية المسلمة في بريطانيا وأشعلت المخاوف من ما سماه “غزواً إسلامياً” لأوروبا.
ويملك روبنسون سجلاً جنائياً طويلاً منذ عام 2003، يتضمن: شجارات كروية، السفر بجواز سفر مزوّر، الاحتيال العقاري، حيازة المخدرات، السلوك المهدِّد، وخرق أوامر قضائية. كما خسر في 2021 قضية تشهير رفعها ضده فتى سوري، بعد أن زعم زوراً أن الأخير يعتدي على فتيات إنجليزيات في مدرسته.
يوسف: كوربين أضعف الردع النووي
يوسف انتقد كوربين لرفضه التصريح باستخدام الردع النووي البريطاني، معتبراً أن هذا الموقف “أفقد برنامج ترايدنت النووي قيمته”.
إشادة مثيرة بروبنْسون
وعلى نحو لافت، أثنى يوسف على روبنسون قائلاً: “لقد تحدث عن عصابات الاغتصاب لسنوات، وتعرّض للتشويه لكنه ثبت أنه كان على حق، ويستحق بعض التقدير على ذلك.”
تصريحه هذا قوبل بتصفيق حار من قِبل نحو 300 شخص حضروا المؤتمر معظمهم من أعضاء حزب ريفورم.
وعندما سأله غوف عمّا إذا كان روبنسون قد يُسمح له بالانضمام للحزب، أجاب يوسف: “لا.”
روبنسون: “أنا لست يمينياً متطرفاً”
في تصريحات سابقة عام 2016، قال روبنسون: “أنا لست يمينياً متطرفاً، أنا فقط معارض للإسلام. أراه متخلفاً وفاشياً. أزمة اللاجئين ليست عن اللاجئين، إنها غزوة مسلمة لأوروبا.”
كوربين يؤسس حزباً يسارياً جديداً

في المقابل، يواصل جيرمي كوربين مساعيه لتأسيس حزب يساري جديد يناوئ حزب ريفورم.
وفي حديث مع ميدل إيست آي، شدد كوربين على أن المبادئ الأساسية لحزبه هي:
السلام: “لا قنابل تُرسل لإسرائيل كي تُسقطها على غزة.”
العدالة الاقتصادية: معالجة الفقر داخل المجتمع البريطاني.
الاستدامة البيئية: حماية البيئة.
الملكية العامة: إعادة الخدمات الأساسية إلى القطاع العام.
وأكد أن الديمقراطية الشعبية والمنتديات المحلية قادرة على مواجهة اليمين المتطرف والعنصرية. كما حذّر زعيم ريفورم نايجل فاراج قائلاً: “نحن هنا ونقدّم أملاً لا يستطيع هو أن يقدمه.”
خلافات داخلية في ريفورم
يُذكر أن يوسف كان قد استقال في يونيو الماضي من رئاسة الحزب عقب خلاف مع النائبة سارة بوتشن التي دعت إلى حظر ارتداء النقاب، لكنه عاد بعد أيام ليشغل منصب رئيس إدارة الكفاءة الحكومية.
ومؤخراً أعلن نايجل فاراج أن يوسف أصبح رئيس السياسات في الحزب.
وترى منصة العرب في بريطانيا AUK أن تصريحات ضياء يوسف تكشف عن توجه مقلق داخل حزب ريفورم، حيث يتم تلميع شخصيات مثيرة للجدل مثل تومي روبنسون المعروف بعدائه الصريح للإسلام والمسلمين.
إن محاولة تقديم روبنسون بصورة إيجابية، رغم سجله الطويل من العنف والعنصرية، يعدّ انحرافاً خطيراً عن القيم الديمقراطية التي يفترض أن تحمي جميع مكوّنات المجتمع البريطاني.
المصدر: ميدل إيست آي
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇