العرب في بريطانيا | تشديد الإجراءات الأمنية في مساجد اسكتلندا بعد إ...

1447 جمادى الأولى 5 | 27 أكتوبر 2025

تشديد الإجراءات الأمنية في مساجد اسكتلندا بعد إحباط مخططات إرهابية

تشديد الإجراءات الأمنية في مساجد اسكتلندا بعد إحباط مخططات إرهابية
خلود العيط September 15, 2025

تشهد المساجد في أنحاء اسكتلندا حالة استنفار أمني غير مسبوقة، بعدما أحبطت الشرطة مخططًا إرهابيًّا كان يستهدف أحد المراكز الإسلامية، إلى جانب سلسلة من الاعتداءات العنصرية التي طالت المسلمين خلال الأشهر الأخيرة. وأكدت تقارير بريطانية أن بعض المساجد استعانت بحرّاس أمن، فيما فرض المسجد المركزي في جلاسكو -وهو الأكبر في البلاد- دوريات حراسة على مدار الساعة لحماية المُصلّين.

وبهذا الصدد قال عمر أفضل، من رابطة مساجد اسكتلندا: إن المسلمين يعيشون حالة من الخوف والقلق، مضيفًا: “هناك شعور كبير بأن المجتمع المسلم تحت تهديد مباشر وأنه في وضع هش للغاية… المساجد تراجع إجراءاتها الأمنية وتعمل على تعزيزها، وبعضها بات يستعين بحراس لحماية روادها”.

اعتداءات متكررة على المساجد والمسلمين

• في آذار/مارس الماضي، ألقى مراهق طلاء على مسجد في أبردين وحطم نافذة أثناء وجود المصلين بالداخل.
• في نيسان/إبريل، تعرّض مسجد في إلجين لاعتداء جديد، هو الثالث من نوعه، بعدما أُلحقت أضرار بعدة نوافذ.
• هذا الأسبوع، أبلغ المركز الإسلامي في نيوتن ميرنز عن حادثة اعتداء على طالبة مسلمة في الشارع، تخللتها عبارات تهديد ضد المسلمين.
• وفي آب/أغسطس، قضت محكمة بالسجن عشر سنوات على مراهق متأثر بالأفكار النازية بعد تخطيطه لإحراق مركز المسلمين في إنفركلايد بمدينة جرينوك بهدف ارتكاب مجزرة جماعية، حيث تودّد لرواد المسجد لكسب ثقتهم قبل أن تُحبط الشرطة مخططه.

تحذيرات من انتشار خطاب الكراهية

وحذّر عمر أفضل من أن الاعتداءات الأخيرة قد تتكرر إذا استمر تطبيع الإسلاموفوبيا في الخطاب السياسي والإعلامي، قائلًا: “لولا تدخل شرطة اسكتلندا في الوقت المناسب، لكنا أمام هجوم دموي واسع. ما نشهده الآن هو نتائج مباشرة لخطاب الكراهية الذي أصبح يُعبّر عنه علنًا، ويتحول إلى أداة ضد المسلمين وطالبي اللجوء”.

وأكد أن التحقيقات البرلمانية السابقة بشأن الإسلاموفوبيا أوصت بإجراءات ملموسة، لكن معظمها لم يُنفذ حتى الآن، داعيًا السياسيين والمجتمع المدني إلى التحرك العاجل.

من جانبه نبّه رئيس حكومة اسكتلندا جون سويني إلى أن: “العنف، والتحيز، والعنصرية، والإسلاموفوبيا ومعاداة السامية لا مكان لها في مجتمعنا. يجب أن نكون يقظين؛ لأننا لسنا بمنأى عن أفعال أقلية عنيفة ومضللة”.

وجاءت تصريحاته عقب حادثة جديدة في مدينة فالكيرك، حيث ألقى مجهول حجرًا على نوافذ فندق يُؤوي طالبي لجوء، وعلّق سويني بالقول: “إنه عمل حقير بكل معنى الكلمة… أشخاص داخل الفندق عاشوا الخوف والرعب بالفعل، وهذا أمر يثير اشمئزازي”.

ترى منصة العرب في بريطانيا أن تشديد الإجراءات الأمنية حول المساجد خطوة ضرورية لحماية المسلمين في ظل تصاعد الاعتداءات، لكنها تبقى إجراءات مؤقتة لا تعالج جذور المشكلة. فانتشار خطاب الكراهية وتطبيع الإسلاموفوبيا في الخطاب السياسي والإعلامي يشكلان الخطر الأكبر على التماسك الاجتماعي في بريطانيا.

وتدعو المنصة الحكومة الاسكتلندية والبرلمان البريطاني إلى تنفيذ التوصيات الخاصة بمكافحة الإسلاموفوبيا، وسنّ قوانين أكثر حزمًا لمحاسبة من يحرّض على الكراهية، مع تعزيز برامج التوعية المجتمعية التي تؤكد أن التنوع والتعددية هما مصدر قوة للمجتمع البريطاني.

المصدر: LBC


اقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

loader-image
london
London, GB
9:17 am, Oct 27, 2025
temperature icon 12°C
few clouds
68 %
1004 mb
18 mph
Wind Gust 0 mph
Clouds 20%
Visibility 10 km
Sunrise 6:45 am
Sunset 4:43 pm

آخر فيديوهات القناة