تشارلز الثالث يتبرع لدعم سوريا بعد سقوط نظام الأسد
أعلن الملك تشارلز الثالث تقديم تبرع لدعم الجهود الإنسانية في سوريا، عقب سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد. ويستهدف التبرع، الذي لم تُكشف قيمته، تعزيز قدرة لجنة الإنقاذ الدولية (IRC UK) على تنفيذ مشاريع إنسانية حيوية لمساعدة السوريين على مواجهة الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد.
دعم إنساني شامل
تبرع تشارلز الثالث، الذي يشغل منصب راعي اللجنة منذ عام 2021، يُسهم في تقديم مجموعة من الخدمات، تشمل توزيع 2,400 حزمة نظافة على العائلات في الملاجئ الطارئة، إضافة إلى توفير الرعاية النفسية والدعم الصحي لضحايا الصدمات.
وفي هذا السياق قالت خوشبو باتيل، المديرة التنفيذية المؤقتة للجنة: “تبرع جلالة الملك يعكس التزامه العميق بمواجهة الصعوبات الإنسانية العالمية، ومساعدة المتضررين من الأزمات على التعافي وإعادة بناء حياتهم. نحن ممتنون لدعمه، الذي يُبرز أهمية مواجهة هذه القضايا الملحة”.
على الرغم من سقوط نظام الأسد، لا تزال سوريا تواجه عقبات إنسانية كبيرة. فوفقًا لتصنيف لجنة الإنقاذ الدولية لعام 2025، تحتل سوريا المرتبة الرابعة عالميًّا من حيث الأزمات الإنسانية الأكثر إلحاحًا. وأكدت باتيل أن هذا الدعم الملكي سيساعد اللجنة في تقديم خدمات أساسية تشمل الرعاية الصحية، وحماية الأطفال، والمساعدات النقدية الطارئة.
وأضافت: “التزام جلالة الملك بتسليط الضوء على هذه القضايا الإنسانية يعكس تأثيرًا إيجابيًّا، ونأمل أن يُلهم الآخرين لدعم هذه الجهود”.
تشارلز الثالث يُصلي من أجل سوريا
في تصريحات أدلى بها خلال موسم عيد الميلاد، أشار الملك إلى أنه يدعو ويصلي من أجل الشعب السوري. وخلال لقاء مع جماعة كاثوليكية في كنيسة فارم ستريت في ماي فير، التقى الملك بالأخت آني ديمرجيان، إحدى راهبات الكنيسة الكاثوليكية السورية.
وبعد الخدمة، تحدث الملك إلى الأخت ديمرجيان في لقاء ودي، حيث وصفت له الوضع المأساوي في سوريا. وقالت لاحقًا: “تحدثنا عن الأوضاع اليائسة في بلادنا، وأكد لنا الملك أنه يصلي من أجلنا ومن أجل جميع النازحين الذين يقاسون الظروف الصعبة”.
وأضافت الأخت ديمرجيان: “نحن نصلي ونتطلع إلى مستقبل أفضل، ودعم جلالة الملك له أثر كبير في بث الأمل داخل مجتمعنا”.
جدير بالذكر أن تبرع الملك تشارلز الثالث يُسلط الضوء على أهمية التضامن الدولي مع الشعب السوري، في وقت لا تزال فيه البلاد تواجه أزمات إنسانية معقدة. ومع استمرار الصعوبات، يبقى هذا الدعم الملكي بمثابة رسالة أمل وإلهام للمجتمع الدولي لتقديم مزيد من المساعدات لسوريا.
إقرأ أيّضا
- الملك تشارلز الثالث يكرم عددا من العراقيين في قائمة شرف 2025
- الملك تشارلز يجني 50 مليون باوند سنويًّا من مؤسسات خيرية وعامة
- البروفسور العراقي بشير الهاشمي يُمنح لقب الفروسية من الملك تشارلز الثالث
الرابط المختصر هنا ⬇