تزايد جرائم الكراهية ذات الدوافع العنصرية والدينية في بريطانيا في عام 2023
ازداد معدل جرائم الكراهية ذات الدوافع الدينية والعنصرية في بريطانيا العام الماضي، ما دفع العديد من الجمعيات الخيرية إلى التحذير من تفشي كراهية الإسلام.
وتُظهر خريطة جديدة المناطق التي سجلت أعلى معدلات جرائم الكراهية في العام الماضي، إذ سجلت الشرطة في إنجلترا وويلز ما لا يقل عن 77 ألف جريمة كراهية عنصرية أو دينية. وشملت هذه الجرائم: الاعتداء وإلحاق ضرر جنائي والمضايقة، وإثارة الخوف والقلق والاضطراب، بدافع كراهية العرق أو الدين الخاص بالضحية.
وفي هذا السياق حذرت جمعيات خيرية من الارتفاع الأخير في معاداة السامية وكراهية الإسلام في أعقاب الحرب على غزة.
لماذا تشهد بريطانيا جرائم الكراهية ذات الدوافع العنصرية والدينية؟
ظلت جرائم الكراهية ذات الدوافع العنصرية أو الدينية عند مستوياتها العالية على مدى السنوات الثلاث الماضية. وترى الشرطة أن ذلك راجع لزيادة ثقة الضحايا بالشرطة، ما يدفعهم إلى الإبلاغ عن الاعتداءات التي ارتكبت ضدهم.
هذا وشهدت بريطانيا 67 ألف جريمة كراهية عنصرية ودينية في عام 2020، ثم ارتفع العدد ليصل إلى 77 ألف جريمة في عام 2021، وظل مستقرًّا منذ ذلك الحين.
وفي العام الماضي، تصدرت برمنغهام قائمة المدن التي ترتكب فيها هذه الجرائم، بإجمالي 3370 جريمة، وزيادة 11 في المئة منذ عام 2022. وشمل ذلك 213 اعتداءً بدوافع عنصرية أو دينية تسببت بإصابة الضحية.
وتأتي مانشستر في المرتبة الثانية (بمعدل 1896 جريمة)، ثم ليدز (بمعدل 1828جريمة). ولكن عند مقارنة المناطق من حيث عدد السكان، فإن وستمنستر هي أكثر المناطق التي يتعرض فيها الناس لجرائم الكراهية العنصرية أو الدينية، حيث ارتُكِبت فيها 1251 جريمة مقارنة بتعداد السكان، ما يعادل 592 جريمة لكل 100 ألف نسمة.
وكان هذا أعلى معدل جريمة في أكثر من 300 منطقة مجتمعية آمنة، ويُشبه هذا إلى حد كبير مناطق المجالس في إنجلترا وويلز. وجاءت مانشستر في المرتبة التالية بمعدل 333 جريمة لكل 100 ألف نسمة، ثم كامدن (304 جرائم)، وميدلسبره (303 جرائم).
وفيما يخص الدوافع وراء هذه الجرائم، يرى مجلس رئاسة الشرطة الوطنية أن ارتفاع الجرائم العنصرية خلال السنوات القليلة الماضية يرجع إلى ثقة الضحايا بدور الشرطة، مع أن استهداف الناس بسبب هُوياتهم لا يزال مثيرًا للقلق.
هذا وتأخذ الشرطة جميع التقارير المتعلقة بالتهديدات والإساءات على محمل الجد، وتسعى إلى تسليم الجناة إلى العدالة، مع حث الضحايا على الإبلاغ عن الاعتداءات عن طريق الاتصال بالرقم 101 أو عبر الإنترنت (True Vision at Home).
المصدر: Mirror
اقرأ أيضًا:
- أكثر المناطق البريطانية من حيث معدلات جرائم السطو لعام 2024
- في يوم الأسير اعتصام أمام البرلمان البريطاني للتذكير بجرائم “إسرائيل”
- العمال يدعوون سوناك لتعليق مبيعات الأسلحة التي يمكن أن تجتاح بها رفح
الرابط المختصر هنا ⬇