العرب في بريطانيا | تزايد الإسلاموفوبيا.. مسجد في بريطانيا يتعرض لل...

1447 ربيع الأول 11 | 04 سبتمبر 2025

تزايد الإسلاموفوبيا.. مسجد في بريطانيا يتعرض للتخريب برموز صليبية

WhatsApp Image 2025-08-30 at 12.09.57 PM
شروق طه August 30, 2025

تشهد بريطانيا موجة متصاعدة من المضايقات التي تستهدف المسلمين، كان آخرها حادثة تخريب استهدفت المركز الإسلامي في مقاطعة إسيكس، حيث فتحت الشرطة تحقيقًا عاجلًا للعثور على رجلين يشتبه في تورطهما بالهجوم، الذي وقع في وقت متأخر من ليلة الخميس الماضية.

ووفقًا لبيان الشرطة المحلية في إسيكس، فقد نُشِرت صور التقطتها كاميرات المراقبة لرجلين شُوهدَا بالقرب من موقع الحادث، إذ تعتقد السلطات أنهما على صلة مباشرة بالواقعة. وسُجِّل الهجوم قرابة الساعة الحادية عشرة ليلًا في مدينة باسيلدون (Basildon).

وأثارت الحادث صدمة وغضبًا عارمًا بعدما اكتُشفت على جدران المركز كتابات جدارية مثيرة للكراهية، تضمنت عبارات مثل “المسيح هو الملك” و”هذه إنجلترا”، إلى جانب رسم صليب العلم الإنجليزي باللون الأحمر. وتحمل هذه الرسائل كراهية وطابعًا ترهيبيًّا متعمدًا يستهدف المسلمين في المنطقة.

ردود الفعل السياسية عقب هذا الحادث لم تتأخر، إذ أدان غافين كالاهان، زعيم مجلس حزب العمال المحلي، الواقعة بشدة واصفًا مرتكبيها عبر منصة “إكس” بأنهم “أوغاد جبناء”. وقال: “التخريب الذي استهدف المركز الإسلامي في جنوب إسيكس أمر شائن. لا تحاولوا تجميله، ولا تبحثوا له عن أعذار. إنه سلوك وضيع ويجلب العار إلى مدينتنا”.

وأضاف متسائلًا: “كم عدد هؤلاء الجبناء الذين سيكونون في الكنيسة يوم الأحد؟ لا أحد. ولو كانوا هناك، لربما سمعوا: (افعل للآخرين كما تريد أن يفعلوا لك) و(أحبوا بعضكم بعضًا). هذا ليس من التعاليم المسيحية، وليس فعلًا وطنيًّا، وليست شجاعة. إنه مجرد جبن إجرامي مثير للشفقة. إذا كنت تحب بلدك، فلا تتصرف كالأوغاد”.

وبالتوازي مع التحقيقات الأمنية، بادر متطوعون محليون إلى إطلاق حملة تنظيف سريعة، نجحوا خلالها في إزالة كل آثار الكتابات المسيئة من جدران المركز قبل صلاة الجمعة.

وأشاد كالاهان بدورهم قائلًا عبر “إكس”: “شكرًا جزيلًا لأعضاء وضباط مجلس باسيلدون الذين حضروا هذا الصباح إلى المركز الإسلامي بجنوب إسيكس للمساعدة في تنظيف الجدران قبل صلاة الجمعة. لقد أظهر باسيلدون أن هؤلاء الأوغاد لا يمثلوننا. والشرطة تمتلك صورًا واضحة لهم أيضًا”.

وفي محاولة لتضييق دائرة البحث عن المشتبه بهما، نشرت الشرطة أوصافًا دقيقة لهما:

الأول: رجل أبيض في الثلاثينيات من عمره، ذو شارب، قوي البنية، وكان يرتدي بنطالًا أسود وكنزة رمادية بلا أكمام من ماركة “لونزديل”.

الثاني: رجل أبيض، طويل القامة يبلغ طوله نحو 1.90 مترًا، نحيف البنية، وكان يرتدي سروالًا رماديًّا، وكنزة بغطاء رأس رمادي، وجوارب سوداء وحذاء رياضيًّا أبيض.

وأكد المتحدث باسم شرطة إسيكس أن الحادث يُعامَل بوصفه جريمة إتلاف مدفوعة بالعنصرية، داعيًا أي شخص يملك معلومات، أو لقطات من كاميرات المراقبة أو كاميرات المركبات، إلى التواصل مع فريق شرطة الأحياء في باسيلدون عبر البريد الإلكتروني: BasildonNPT@essex.police.uk مع ذكر رقم الجريمة 42/124460/25.

كما أتاح الموقع الرسمي لشرطة إسيكس خدمة الإبلاغ عبر المحادثة المباشرة من خلال هذا الرابط هنا، فيما يمكن لمن يرغب بالإبلاغ دون الكشف عن هُويته التواصل مع المؤسسة الخيرية المستقلة “Crimestoppers” عبر موقعها الإلكتروني أو الاتصال بالرقم 0800555111.

الهجوم يعكس تصاعد الإسلاموفوبيا ويهدد التعايش المجتمعي

تعتبر منصة العرب في بريطانيا (AUK) حادثة تخريب المركز الإسلامي في إسيكس مؤشرًا خطيرًا على تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا التي لم تعد تقتصر على خطاب الكراهية عبر الإنترنت، بل امتدت إلى أعمال إجرامية تستهدف أماكن العبادة مباشرة.

وترى المنصة أن هذه الاعتداءات تحمل رسائل ترهيب واضحة ضد المسلمين، وتكشف عن تنامي تأثير اليمين المتطرف في الشارع البريطاني، وهو ما يثير المخاوف بشأن مستقبل التعايش المجتمعي والأمن العام.

وتنبّه المنصة إلى أن تعامل السلطات البريطانية مع مثل هذه الجرائم يجب أن يكون حازمًا وسريعًا، ليس عبر ملاحقة الجناة فقط، بل أيضًا من خلال التصدي لجذور خطاب الكراهية والتحريض الإعلامي والسياسي. وتؤكد أن التضامن الذي أبداه المواطنون مع المركز الإسلامي يعكس الوجه الحقيقي للمجتمع البريطاني، لكنه في الوقت ذاته يفرض مسؤولية جماعية لمواجهة هذه الموجة المتصاعدة من العداء ضد المسلمين.

المصدر: 5pillarsuk


اقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

loader-image
london
London, GB
11:01 am, Sep 4, 2025
temperature icon 17°C
broken clouds
78 %
1004 mb
12 mph
Wind Gust 0 mph
Clouds 75%
Visibility 10 km
Sunrise 6:18 am
Sunset 7:41 pm

آخر فيديوهات القناة