السوري علي الزين يدعم اللاجئين من خلال تربية النحل
أسس الناشط السوري علي الزين في بريطانيا منظمة (Bees & Refugees) عام 2019؛ لدعم اللاجئين عن طريق تربية النحل، بعد أن ترك عمله في أحد متاجر تصميم الأزياء الفاخرة في لندن.
وأشار علي الزين إلى أنه متحمس جدًّا لإعادة ترميم وتجديد منظمة العدالة البيئية في كينت.
280 متطوع في منظمة (Bees & Refugees)
وكان تازين قد وصل إلى بريطانيا عام 2014 فارًّا من الحرب في سوريا، وأشار إلى أن منظمته طوّرت علاقاتها مع مجموعات أخرى تعمل مع اللاجئين وتُنظِّم ورشات عمل عن فوائد تربية النحل.
وقال زين: إن منظمته استقبلت نحو 280 متطوعًا منذ تأسيسها، وعملت مع العديد من المنظمات في لندن؛ لمساعدتها على تحقيق أهدافها في العثور على عمل دائم، وقد وسع أحدهم مزرعة تربية النحل الخاصة به في (Otford).
ونجح زين وزملاؤه في الجمعية بتحويل ملجأ يعود إلى العالمية الثانية إلى مكان لأعمال النجارة، وأعادوا تجديد المكان وترميمه قبل عامين.
وأضاف زين: “لقد حوّلنا الملجأ السابق إلى ورشات لأعمال النجارة من أجل تصميم خلايا للنحل”.
وخُصِّصت المزرعة كذلك لتربية الدجاج، إذ قال زين: “جميع الجيران متحمسون جدًّا لأننا نربي الدجاج في المزرعة؛ فقد تولت هذه المزرعة تزويد القرى المجاورة بالبيض قبل نحو 20 عامًا، لذلك فإن صاحب المزرعة متحمس لعودة مزرعته إلى سابق عهدها”.
وتابع قائلًا: “ما زلنا لا نملك المال لتجديد المزرعة، لكن بمجرد أن نجني ما يكفي منه سنبدأ بترميمها وتجديدها”.
ما أهمية تربية النحل للصحة النفسية؟
ويرى الزين أن تربية النحل يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من الصدمات النفسية واضطرابات ما بعد الأزمة.
وعلَّق على ذلك قائلًا: “يؤكد جميع مربّي النحل أن البقاء بالقرب من خلايا النحل له تأثير سحري، ويضفي نوعًا من الهدوء على الحياة”.
“إن كنتم تعانون من نوبات الهلع أو القلق، فإن البقاء بالقرب من خلايا النحل يمنحكم نوعًا من الطمأنينة؛ لأن هذه المخلوقات الجميلة تُسهِم في رفع الطاقة الإيجابية”.
وتحدث الزين عن مسيرته المهنية قائلًا: “كنت أعمل في مجال الأزياء، وكان بعض الناس ينفقون مليون باوند لشراء قطعتَي ثياب من دولتشي أند غابانا -وهو بيت أزياء إيطالي راقٍ- وفي الوقت نفسه فإن كثيرًا من اللاجئين كانوا بأمسّ الحاجة إلى مقوّمات الحياة الضرورية، مثل: مياه الشرب النظيفة والطعام الجيد والملابس الدافئة!”.
وأضاف الزين: “عندما اكتشفت الفوائد العلاجية لتربية النحل، وبدأت التفكير بمشروعي الخاص، ارتأيت آنذاك تربية النحل الأسود الذي يواجه خطر الانقراض”.
“في الوقت نفسه، كنت أتابع باستمرار أخبار تردي أوضاع اللاجئين في أوروبا، وجهودهم المستمرة للوصول إلى بر الأمان. وهذا المكان يُعَد ملاذًا لطالبي اللجوء والنحل المهدد بالانقراض على حد سواء”.
هذا وتجمع منظمة (Bees & Refugees) الأموال بالتعاون مع شركات كبرى في لندن؛ لكي تحقق أهدافها بإنشاء ورشات عمل لتربية النحل وتصميم خلايا للنحل.
تمكين اللاجئين من العمل في مزارع تربية النحل
وقال الزين: “لقد تعاونّا مؤخرًا مع بعض الشركات في لندن؛ لإنشاء موائل منفردة للنحل، بدلًا من جلب مزيد من مستعمرات نحل العسل إلى لندن”.
وأضاف: “إن الموائل المنفردة تقام في الطبيعة، وتعيش فيها الحشرات والخنافس والدبابير دون تدخل من البشر”.
وأردف: “تحتوي لندن على عدد كبير من خلايا النحل، ما يزيد الضغط على الموائل الخاصة بالإلقاح، لذلك بدأنا نقل خلايا النحل إلى المناطق التي تحتوي على أعداد قليلة من النحل”.
وبينما تعمل المنظمة مع العديد من الشركات الكبرى في بريطانيا، تركز على مساعدة اللاجئين في بريطانيا على المشاركة في ورشات عمل تربية النحل، إضافة إلى تسليط الضوء على الفوائد العلاجية والأخلاقية لتربية النحل”.
وقال الزين بهذا الصدد: “أعتقد أن تربية النحل مفيدة للجميع سواء كانوا يعانون من المشكلات النفسية أم لا”.
المصدر: Indy100
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇