تربية الأبناء بين الشرق والغرب… د.جاسم المطوع يقدّم حلولاً عملية للأسر في بريطانيا

استضافت العاصمة البريطانية لندن مساء السبت 13 سبتمبر 2025 الخبير التربوي الكويتي الدكتور جاسم المطوع في أمسية تربوية نظمتها منصة “العرب في بريطانيا – AUK”، ضمن سلسلتها الشهرية، بحضور واسع من الأسر العربية والمهتمين بالشأن التربوي والاجتماعي.
الندوة قدّمها رئيس المنصة عدنان حميدان، الذي أكد أن الهدف هو فتح مساحة نقاش جاد حول قضايا الأسرة العربية في المهجر، خصوصًا فيما يتعلق بالحفاظ على الهوية والقدرة على التكيف مع المجتمع البريطاني.
استقرار الأسر وتحديات التربية
خلال الجزء الأول من اللقاء، قدّم الدكتور جاسم المطوع قراءة تحليلية لمختلف التحديات التي تواجه الأسر العربية في الغرب. وأوضح أن الحفاظ على الهوية يمثل محورًا أساسيًا لتربية الأطفال.
وأشار المطوع إلى أن القرار بين الاستقرار في الغرب أو العودة إلى الوطن الأم يحمل أبعادًا تربوية وثقافية معقدة، ويرتبط بشكل مباشر بتنشئة الأبناء ومرونتهم النفسية والاجتماعية.
كما لفت إلى أن الأسرة العربية بحاجة إلى بناء “وعي مزدوج”، يتمثل في غرس القيم والتقاليد التربوية المهمة داخل المنزل، مع تطوير مهارات التكيف الاجتماعي والثقافي لدى الأبناء، لتسهيل اندماجهم دون فقدان هويتهم.
تفاعل الجمهور ومداخلات غنية
في الجزء الثاني من اللقاء، تفاعل الحضور بطرح أسئلة وتجارب شخصية حول ضغوط التربية والتعليم والتحديات اللغوية، والحفاظ على القيم داخل الأسرة. وقدّم الدكتور جاسم المطوع إجابات تحليلية وعملية، موضحًا استراتيجيات قابلة للتطبيق تساعد الأسر على تحقيق توازن بين متطلبات المجتمع في الغرب والمحافظة على الهوية الثقافية.
وأشار إلى أهمية الحوار المفتوح بين الأهل والأبناء كأداة أساسية لفهم احتياجاتهم ومساعدتهم على مواجهة صعوبات الاندماج، مؤكّدًا دور المؤسسات المجتمعية في دعم هذه العملية وتوفير بيئة تعليمية واجتماعية متكاملة.
يمكن القول إن الرسالة الأساسية التي خرج بها الحضور، من خلال حديث الدكتور جاسم المطوع، هي أن التربية في الغرب تحتاج إلى استراتيجية متوازنة، تجمع بين الهوية والانفتاح، وتستند إلى الحوار المستمر داخل الأسرة وبين المجتمع، لتكوين جيل قادر على الاندماج دون التخلي عن جذوره الثقافية والدينية.
الندوة التي اختُتمت بالتقاط صورة جماعية تذكارية للحضور مع الدكتور جاسم المطوع، وبشهادة المشاركين فيها: تركت أثرًا كبيرًا، إذ أبرزت الدور المهم للمنصة في تقديم محتوى يدمج بين الخبرة التربوية والتفاعل المجتمعي، ومشاركة ضيوف ذوو خبرة واسعة في مجالاتهم كالدكتور المطوع.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇