ترامب يسحب 400 مليون دولار من دعم جامعة كولومبيا بذريعة فلسطين

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن سحب 400 مليون دولار من التمويل الفيدرالي المخصص لجامعة كولومبيا، وذلك بسبب ما وصفته “التقاعس المستمر في مواجهة التحرش بالطلاب اليهود”. وجاء هذا القرار على خلفية احتجاجات pro-Palestinian في الحرم الجامعي في العام الماضي والتي طالبت بوقف الحرب في غزة ومعارضة الدعم الأمريكي لإسرائيل.
تفاصيل القرار الفيدرالي
أصدرت أربعة وكالات اتحادية بيانًا مشتركًا أكدت فيه أن قرار سحب التمويل جاء نتيجة لعدم اتخاذ الجامعة إجراءات كافية لمكافحة معاداة السامية على خلفية الاحتجاجات. وزعم البيان أن جامعة كولومبيا فشلت في التعامل مع ما وصفه بـ “العنف المستمر والترهيب والتحرش المعادي للسامية الذي تعرض له الطلاب اليهود” داخل الحرم الجامعي.
ويأتي هذا القرار في أعقاب تهديدات سابقة من ترامب بسحب تمويل الجامعات التي تسمح “بالاحتجاجات غير القانونية”، في إشارة إلى الاحتجاجات التي اندلعت في مختلف الجامعات الأمريكية على خلفية العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
موقف جامعة كولومبيا

من جانبها، أعلنت جامعة كولومبيا أنها تراجع القرار الفيدرالي وسوف تعمل مع الحكومة لاستعادة التمويل الفيدرالي. في بيان رسمي، أكدت الجامعة التزامها بمكافحة معاداة السامية وضمان سلامة ورفاهية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
ويمثل التمويل الفيدرالي حوالي 1.3 مليار دولار من إيرادات الجامعة السنوية. ومن المتوقع أن يكون لهذا القرار تأثير كبير على الأبحاث والأنشطة الأكاديمية في الجامعة، وهو ما أكده رئيس الجامعة المؤقت كاترينا أرمسترونغ في رسالة أرسلها إلى جميع أعضاء الجامعة، حيث أشار إلى أن إلغاء التمويل سيؤثر بشكل كبير على وظائف الجامعة الحيوية.
الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في كولومبيا
تعتبر جامعة كولومبيا واحدة من أكبر بؤر الاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة ضد الحرب في غزة. ففي أبريل من العام الماضي، تظاهر طلاب مؤيدون لفلسطين في مبنى “هاميلتون هول” في الحرم الجامعي وأطلقوا عليه اسم “قاعة هند” تكريمًا لطفلة فلسطينية استُشهدت في غزة على يد القوات الإسرائيلية. هذه الاحتجاجات تسببت في استقالة رئيسة الجامعة السابقة، مينوش شفيق، بعد ضغط الطلاب على إدارة الجامعة.
ولقد قوبل قرار سحب التمويل بانتقادات واسعة، حيث اعتبرته رابطة الحريات المدنية في نيويورك خطوة غير قانونية تهدف إلى “ممارسة الضغط على الجامعات لفرض الرقابة على حرية التعبير”. في المقابل، رحب بعض الطلاب اليهود بالقرار، مثل بريان كوهين، الذي اعتبر أن هذا القرار بمثابة “تنبيه” لإدارة الجامعة للحد من معاداة السامية.
المصدر: بي بي سي
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇